دانت وزارة الخارجية اليمنية اليوم (الثلاثاء) إعلان مليشيات الحوثي إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإغاثية والإنسانية بما فيها التابعة للأمم المتحدة واستمرارها بالمتاجرة بمعاناة اليمنيين. وكشفت الوزارة في بيان نشرته على حسابها في «تويتر» اليوم رفض الحوثيين لمقترح الحكومة اليمنية القاضي بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والتجارية المباشرة منذ أكثر من 4 أشهر قائلة: «وافقت الحكومة اليمنية على مقترح المبعوث الأممي بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية التجارية المباشرة عبر طيران اليمنية منذ أكثر من 4 أشهر (مايو 2020)، ورفض الحوثيون ذلك». وأضافت الوزارة: «إغلاق مطار صنعاء من قبل الحوثيين يعد محاولة بائسة للتغطية على سرقتها لأكثر من 50 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية في الحديدة والتي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في اليمن». وتطرقت الوزارة إلى أزمة النفط التي تفتعلها المليشيا الحوثية، حيث أوضحت أنه وخلال الفترة من يناير 2020 وحتى أغسطس 2020 زادت كمية الوقود الواردة إلى اليمن بنسبة 13 % بالمقارنة بالعام 2019، وما الأزمة الحالية للوقود في مناطق سيطرة الحوثيين إلا اختلاق ممنهج من قبلهم. وأشارت إلى أنه تم توريد أكثر من 3.2 مليون طن من المشتقات النفطية لليمن خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2020 وهي كمية تكفي لاحتياجات اليمن لأكثر من 11 شهراً منها 53% وزعت للمناطق الخاضعة للحوثيين معظمها وصل عبر ميناء الحديدة. ولفت البيان إلى أن ميناء الحديدة ظل الأكثر استقبالا لواردات الوقود خلال العام 2020، حيث وصل للميناء منذ يناير وحتى أغسطس 2020 ما يزيد على 1.2 مليون طن من المشتقات النفطية، وهي كمية تغطي احتياجات المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين لمدة لا تقل عن 7 أشهر. وكانت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب قد بعثت رسالة لمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومكتب منسق الشؤون الإنسانية والمكاتب والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والبعثة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، في صنعاء أبلغته بأن قياداتها قررت إغلاق مطار صنعاء أمام رحلاتها، ابتداء من غداً (الأربعاء) 9 سبتمبر الجاري، زاعمت الأسباب تعود لعدم توافر المشتقات النفطية لتشغيل المطار.
