انتفضت ذي قار أمس (السبت) ضد وكلاء إيران، وأكدت مصادر موثوقة وشهود، أن متظاهرين غاضبين هدموا جميع مقار الفصائل الموالية لطهران، وأبرزها مقر لمليشيات العصائب، وأحرقوا مكاتب منظمة بدر وحزب الدعوة ومقرات أحزاب أخرى موالية لنظام الملالي، تعبيراً عن غضبهم من الاستهدافات التي تتهم فيها تلك المليشيات. وبعد ساعات على الانفجار الذي استهدف، ليل الجمعة، إحدى خيام الاعتصام في ساحة الحبوبي وسط الناصرية مركز محافظة ذي قار، توافدت حشود من المتظاهرين إلى ساحة الاعتصام، رافعين أصواتهم مجدداً ومنددين بعمليات القتل والترهيب التي طالت ناشطين في الأيام الماضية. وأحرق المتظاهرون الإطارات احتجاجاً على عمليات القتل التي عمت المدينة، حيث لم يرهبهم الترهيب والوعيد عن رفع الصوت لتنفيذ مطالبهم، وعلى رأسها التحقيق في مسلسل الاغتيالات. وعمد محتجون آخرون أمس، إلى قطع شارع إبراهيم الخليل وسط المدينة، وهو طريق حيوي ومهم يقع في قلب الناصرية. بالمقابل، اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة لحماية ساحة الحبوبي، ووجه محافظ ذي قار، ناظم الوائلي، قيادة شرطة المحافظة بالتحقيق الفوري في الانفجار. ودعا في بيان قيادة الشرطة إلى نشر المزيد من القوات الأمنية في محيط ساحة الحبوبي، مشدداً على ضرورة تعاون المتظاهرين والمواطنين مع القوات الأمنية والإبلاغ عن جميع الحالات المشبوهة. وتصاعد الغضب في الناصرية بسبب تكرار عمليات استهداف واغتيال الناشطين، وخرجت مظاهرات منددة بالمليشيات والأحزاب الموالية لإيران، وأحرق متظاهرون مقرات أحزاب عراقية، وصورا لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي بعد تصريحات تخوينية توجه بها إلى عدد من الناشطين، ومنهم الطبيبة العراقية ريهام يعقوب التي اغتيلت في وسط البصرة، الأربعاء.
