تشتهر منطقة الحدود الشمالية بالمملكة بتعدد الأعشاب البرية التي تنبت في تربتها لاسيما بعد هطول الأمطار وتشبع التربة بالماء، ومنها الديدحان، قليقلان، قحويان، الصفار، حوذان، الشيح، الربلة، القفعي، الجريد، غفش، حنوه، جهق، خزامى، مليح، قريص، نفل، خبيز، بابونج، حمباز، رجل الغراب، وأنواع أخرى من النباتات التي تزين المكان على امتداد نظر العين وتجذب السياح للمنطقة. وبرز من بين هذه النباتات العشبية في ربيع هذا العام وردة الديدحان الأكثر شهرة من النباتات الموسمية، حيث ظهرت بشكل لافت ومبهج، وامتد انتشارها لمسافات بعيدة من براري الحدود الشمالية حتى غدت كالبستان المتزين بالورود. وتعرف وردة الديدحان في المصادر العربية باسم شقائق النعمان. ويقول مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الدكتور فهد بن معيض الحسني: يوجد لوردة الديدحان أنواع عدة، منها ورود حمراء من دون بقع سوداء، والأوراق وأقماع الأزهار ملساء، وورود حمراء بها بقع سوداء والأوراق وأقماع الأزهار وبرية خشنة تنتشر في منطقة الحدود الشمالية، وأزهارها أكبر حجماً من الأولى، ووردة لونها ما بين الزهر والأحمر، وهي أصغر في الحجم، ووردة برتقالية اللون، وآخر الأنواع الديدحان الوردي. وذكر سالم العنزي أحد المهتمين بالطقس والبيئة أن وردة الديدحان تنبت في آخر فصل الشتاء في منطقة الحدود الشمالية، ولا تنبت إلا في السنوات غزيرة المطر، ومنابتها الفياض وأطراف الريضان، وتتشابه مع شقائق النعمان في حمرة زهرها.
