اصفرّت أوراق أيلول.. ومؤشرات الخريف أمطار وحَر

ما إن يصفر ورق شهر أيلول مؤذناً ببداية الخريف، يتداعى إلى الذاكرة شجن أغنيات الفصل الأكثر تماهيا بين فصول السنة، فتحضر معها الصور الجميلة التي تموج ألوانها بين حزن يفيض على أوراقه اليابسة، وذكريات ماضية وأفول يشبه الغروب.
تغنت فيروز بالخريف حين أزهر صوتها الربيعي بكلمات جوزيف حرب في أغنيته الشهيرة «ورقو الأصفر شهر أيلول»، وصوره نزار قباني في أن ما بينه وبين فصل الشتاءْ.. فَصْل أسماه فصلَ البكاءْ، تكون به النفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسماءْ.
في السعودية بدأ الخريف فلكياً بحسب الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئية في 22 سبتمبر، وسيستمر إلى 21 ديسمبر، ويتسم بالانخفاض التدريجي الملحوظ في درجات الحرارة والتقلبات الجوية السريعة.
وتنبئ مؤشرات نواتج النماذج العددية العالمية احتمالية ارتفاع في درجات الحرارة المتوقعة أعلى من معدلها الفصلي على معظم مناطق المملكة بوجه عام، واحتمالية هطول الأمطار بكميات حول معدلها على معظم مناطق المملكة، وتاريخيا اتضح من خلال هذا الفصل حدوث حالات الشذوذ المناخي التي تعرف بالحالات المتطرفة التي تنتج عنها أمطار غزيرة على بعض المناطق خاصة في شهري أكتوبر ونوفمبر.