أفصح النظام الإيراني للمرة الأولى عن العدد الإجمالي لقتلاه في سورية، ونشر صورا لنحو ثلاثة آلاف قتيل على طريق مدينتي كربلاء والنجف في العراق، معلنا أن عدد قتلى ميليشياته في سورية وصل إلى ثلاثة آلاف قتيل. ويحاول نظام الملالي استغلال طقوس المذهب الشيعي لتأجيج الفتنة الطائفية عبر نشر هذه الصور على الطرق المؤدية إلى المراقد الشيعية في العراق. وزج النظام بالآلاف في سورية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 دفاعاً عن نظام بشار الأسد للحيلولة دون سقوطه. وحسب ما نشره موقع «العربية نت» أمس، فقد أعلنت قوات التعبئة (الباسيج) في طهران أنها ألصقت ثلاثة آلاف صورة لقتلى ميليشياتها على طريق كربلاء والنجف. ويأتي هذا الإعلان في حين أن إيران لم تعلن رسمياً حتى الآن عدد قتلاها العسكريين الذين زجت بهم في معارك طاحنة من أجل بقاء الأسد، إذ تصرّ على تسمية وجودهم في سورية ب«المستشارين». وكشفت الصور قتلى ميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إضافة إلى قتلى ميليشيات طائفية أخرى من أفغانستان وباكستان، تطلق عليهم إيران لقب «الفاطميين» و«الزينبيين»، حسب ما جاء في المواقع الإيرانية. وكانت مصادر مطلعة أكدت من طهران قبل أسبوعين أن عدد قتلى عناصر «فيلق القدس» وقوات «الفاطميين» الأفغان و«الزينبيين» الباكستانيين في سورية، خلال الأربع سنوات الماضية، وصل إلى 2800 قتيل، ومن المرجح أن يصل إلى ثلاثة آلاف حتى نهاية العام الجاري، إذ تشتد المعارك. وأفادت تقارير إعلامية بأن وتيرة سقوط القتلى الإيرانيين في سورية، تسارعت منذ وضع الإستراتيجية الجديدة لتغيير دور القوات الإيرانية من حالة دفاعية إلى هجومية بعد تشكيل مجلس اتخاذ القرار الذي تأسس بأمر المرشد علي خامنئي، ويرأسه رحيم صفوي ويضم قاسم سليماني، محمد علي جعفري، ومحسن رضائي.