من المعروف ان الرياضة والنشاط الجسماني من اهم متطلبات اللياقة البدنية والرياضة تساعد على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة وتذيب الدهون وتقوي العضلات وتنشط الدورة الدموية وتدعم الجهاز المناعي وترفع الروح المعنوية. والسؤال المطروح هو: ما المدة المطلوبة بالضبط لممارسة الرياضة? لقد اختلف الخبراء في تحديد المدة المثلى لممارسة الرياضة وهناك من يقول ان عشرين دقيقة يوميا كافية وهناك من يرى انه لابد من ممارسة الرياضة او اي نشاط بدني لمدة لا تقل عن ساعة يوميا. المرأة - "بالذات" - تحتاج الى ممارسة الرياضة (أو النشاط الحركي) لمدة ساعة كل يوم للمحافظة على الرشاقة والحيلولة دون زيادة الوزن. ويرى البعض ان هذه مسألة محيرة ويتساءل قائلا: "هل نمارس الرياضة لمدة عشرين دقيقة يوميا ام لمدة ساعة كاملة?". للرد على هذا السؤال يقول الخبراء انه لا داعي للحيرة لان المسألة تعتمد على الاستعداد الشخصي لكل انسان وعلى حالته وكمية النشاط الرياضي اللازم له لتحقيق هدفه من اللياقة البدنية. وبصفة عامة ينصح هؤلاء الخبراء بأن يمارس الطفل او المراهق ما مدته ساعة كاملة من النشاط الرياضي يوميا فيما تكفي الانسان البالغ مدة ساعتين ونصف الساعة في الاسبوع. وأهم ما ينبغي ان نأخذه في الاعتبار هو ان يحرص الانسان العادي على اتباع الارشادات المفيدة بهذا الخصوص وأهم هذه الارشادات الحرص على النشاط الجسماني يوميا في حالم تنجح الفرص لممارسة الرياضة البدنية بانتظام ومن اهم انواع النشاط البدني المفيدة المشي النشط والحركة الجسمية بما في ذلك الرقص والهرولة والجري وحمل الاثقال البسيطة مثلما يحدث عند شراء السلع من الاسواق وتوصيلها الى المنزل, او الى السيارة اذا كانت المسافة طويلة الى البيت, او القيام بتشذيب الاشجار او ري النباتات في حديقة المنزل او القفز مع استخدام الحبل وذلك لمدة 15 دقيقة على الاقل. اذن يمكن تلخيص ما سبق في جملة واحدة هي: ان بعض الرياضات (أو النشاط البدني) خير من لا شيء, والتمرين الرياضي الأطول أفضل من الاقصر, ومن الصعب الحصول على مدة طويلة نوعا لممارسة الرياضة يوميا. على اية حال اثبتت الدراسات الاخيرة ان الرياضة النشطة لمدة قصيرة يمكن ان تماثل فائدتها فائدة الرياضة الاخف والأطول هذه وتستمر الفائدة ايضا مع تكرار التمرين لمدة قصيرة ثم الاستراحة قليلا وبعد ذلك يتم التكرار مرة أخرى. وهكذا الى ان تكتمل المدة كلها مجتمعة لتصل الى عشرين دقيقة (عشر دقائق تمارين وعشر دقائق استراحة) ويمكن ايضا تكثيف التمارين الرياضية مع انقاص المدة الزمنية قليلا. وهناك نقطة حيوية لابد ان تؤخذ بعين الاعتبار, وهي ان تكون كثافة التمرين ومدته مناسبة لاعمار الشخص الذي يمارس هذا التمرين فالمراهق او الشاب يستطيع القيام بتمارين رياضية مكثفة ولمدة زمنية اطول اما الرجل الاكبر سنا (في الخمسينات والستينات مثلا) فإنه يجد ان مثل هذه التمارين صعبة ومرهقة ولهذا يفضل اختصار مدتها والتخفيف من حدتها. ان الرياضة تعني المزيد من التمتع بالصحة, والامتناع عن ممارستها او التهاون بشأنها خطأ جسيم لانه يفتح الابواب امام الاصابة بالامراض المختلفة والمدة المطلوبة لممارسة الرياضة - كما ذكرنا - تعتمد على الهدف من اللياقة البدنية المطلوبة والهدف منها. واخيرا على الانسان ان يتناول الغذاء الصحي حتى لا يتناول الاغذية ذات السعرات الحرارية العالية (كالنشويات والسكريات والدهون) وفي هذه الحالة سيزداد عبء التمرينات الرياضية الكثيفة المطلوبة من اجل انقاص الوزن. والافضل الحرص - من البداية - على الوزن المعقول.