نقل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، تهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله بعيد الأضحى المبارك، إلى مشايخ وأعيان وأهالي منطقة نجران، والمسؤولين من مدنيين وعسكريين، سائلا الله أن يعيده على القيادة الرشيدة وعلى الوطن والمواطن بالعز والخير. ودعا سموه المولى أن يمدّ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله بالتوفيق والعون، لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يكلِّل جهود جميع الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن بالنجاح. وقال سموه في مستهل استقباله المهنئين بعيد الأضحى المبارك، عقب صلاة العيد "إن خادم الحرمين الشريفين أيده الله أكّد منذ أول يوم تولى فيه مقاليد الحكم، أنه يسخر ما لديه لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن هذا الشرف العظيم والأمانة الجليلة قد عنيت به بلادنا المباركة منذ تأسيسها، ووضعته على عاتقها". وبيّن سموه أن مخططات الأعداء ودعواتهم الجبانة لن تمس إخلاص وعزيمة القائمين على شرف خدمة ضيوف الرحمن، قائلا "إن مكانة المملكة في قلب العالم الإسلامي، ومكانها المشرَّف بقبلة المسلمين، ومواقفها الثابتة تجاه الأمة ونصرة قضاياها، دفعت أعداء هذا الدين الحنيف لاستهدافنا، ومحاولة إضعاف دورنا المحوري، وهؤلاء الأعداء بعضهم يتكلم باسم الدين.. لكن كيدهم مردود عليهم إن شاء الله، ما دمنا خُدّام للإسلام، ودُعاة إلى سماحته، ورُسل سلام وخير للعالم". ونوّه سموه بما ينعم به المواطن والمقيم والزائر لهذه البلاد من الراحة والطمأنينة والآمان، وقال "نحمد الله على ما نحن فيه من نعم عظيمة، يهنأ بها المواطن السعودي في كل أرجاء الوطن، وأعظم نعمة أننا مسلمون جميعا، وأننا في بلاد هي قبلة المسلمين، وحاضنة الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي، ومهد الرسالة.. وهذا أعظم وأجل شرف نحظى به جميعًا عن سائر الأمم"، محذرًا سموه من الأعداء المتربصين بالمجتمع السعودي بقوله "لا شك أن وحدتنا الوطنية، والتفافنا حول ولي أمرنا، مثار حسد الأعداء علينا، لكنهم مدحورون ما دمنا مناصرين للدين، ومحافظين على هذه النعم". وحثّ الأمير جلوي بن عبدالعزيز على تعزيز القيم الوطنية لدى الناشئة، قائلا "إن آباءكم وأجدادكم ساهموا مع الإمام الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في تأسيس هذه البلاد، بكل بسالة وشجاعة، وقد تربينا جميعًا على الولاء لولاة الأمر، والإخلاص في سبيل الوطن، واليوم علينا واجب عظيم تجاه أبنائنا وأحفادنا، بأن نسلمهم الأمانة التي تسلمناها من آبائنا، ونزرع في قلوبهم الشيم والقيم والصفات الحميدة التي هي نهجكم وديدنكم". وختم سموه حديثه بالدعاء للمرابطين على الحدود ورجال الأمن بأن يحفظهم الله وينصرهم ويثبت أقدامهم.