كشف لاعب دفاع المنتخب الجزائري السابق لكرة القدم، ونادي "نجران" السعودي فريد شكلام أن مسيرته مع ناديه في دوري "زين" على امتداد الموسمين الذين مر بهما في السعودية سمحت له بتطوير قدراته ومهاراته. وقال شكلام في مقابلة مع CNN بالعربية إنه لم "يبت في أمر العودة السريعة إلى صفوف المنتخب الوطني، خاصة بعد تولي المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش العارضة الفنية لمحاربي الصحراء." وانتقد اللاعب المدربين السابقين للمنتخب، وخاصة الفرنسي جون كفالي الذي "كان يستدعيه كل مرة لصفوف المنتخب قبل أربعة سنوات، ولكنه في كل مرة يعتمد على نفس الوجوه." وتاليا نص المقابلة: نبارك لك فوزكم على الأهلي السعودي في "دوري زين،" فهلا تخبرنا كيف كان؟ شكرا لكم، أما عن الفوز الأخير على الأهلي السعودي لم يكن سهلا خاصة وأنه جاء أمام فريق لم يهزم في "دوري زين" منذ انطلاقته، ونحن اليوم سعداء جدا بالنتيجة التي حققناها. نفهم من هذا أنك مرتاح مع فريقك؟ بطبيعة الحال فأنا جد مرتاح وأعمل في ظروف جيدة من أجل تحسين مستواي وتسخير خبرتي والتجربة التي كسبتها في الدوري الجزائري هنا في السعودية، فالأمور بخير وصرت في الموسم الثاني لي على التوالي مع فريقي "نجران" من القطع الهامة والأساسية في الفريق. لهذا قمت قبل انطلاقة الموسم بتمديد عقدك لثلاثة مواسم؟ بالفعل فلولا المعطيات والظروف التي وجدتها في هذا الفريق لما قمت بتمديد عقدي، وهي فرصة أؤكد من خلالها أن فريد شكلام بخير ويوجد في لياقة جيدة مع فريقه، ولا أشتكي والحمد لله من أي مشكل. وما تعليقك على تأهل فريقكم للمشاركة في البطولة الخليجية؟ هي المرة الأولى في تاريخ نادي "نجران" السعودي يتأهل فيها للمشاركة في البطولة الخليجية، وهذا مؤشر خير يوضح أنني قمت باختيار صائب لتطوير قدراتي وتحسين إمكانياتي. الموسم الماضي كان إلى جانبك عدد من اللاعبين الجزائريين مثل بورقبة، رضا بلحاج، واليوم أنت وحيد في النادي، فهل هذا معناه أن شكلام يحب الاستقرار أم ماذا؟ أنا من النوع الذي يحب الاستقرار في عمله، فلو عدت إلى الخلف لتجد أنني لعبت خمسة مواسم في جمعية الشلف وبعدها لعبت موسمين في اتحاد العاصمة، واليوم أنا مرتبط مع نادي "نجران" لموسم إضافي، أما عن زملائي فأعتقد أنهم لم يتأقلموا مثلما لا تنسوا أنهم جاءوا في منتصف الموسم، لهذا قد يكون عدم تأقلمهم مع الفريق سببا في الرحيل وما هو هدفك من الاستقرار هذا؟ طبعا هدفي يبقى دائما العودة السريعة إلى المنتخب الوطني، وبالنسبة لمستقبلي أقول إن كل شيء بالمكتوب اليوم هنا وغدا في بلد أو فريق آخر، لهذا لست من النوع الذي يسرع في قراراته، بل أعمل وأركز و"اللي يجيبها ربي مرحبا بيها." بعد عامين في السعودية، ألم يتصل بك أحد من المنتخب الوطني؟ لقد اتصل بي أحد أعضاء الطاقم الفني في المنتخب الوطني، ولأوضح أكثر هو مدرب ولكي لا يذهب تفكيركم بعيدا أو تقولون حليلوزيتش، فليس هو بل أحد مساعديه وأكد لي أن المدرب الوطني يتابع أخباري، وقد أعود إلى المنتخب، وهذا الأمر أسعدني كثيرا، بل بقدر ما أسعدني الاتصال بقدر ما فرحت للخبر وحجمه، لأن مستقبل أي لاعب وهدفه الأسمى هو المنتخب، وطبعا فقد فرحت كثيرا. وهل تتوقع أن تكون عودتك إلى المنتخب سريعة كما تقول؟ بما أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش كشف عن نية خالصة في منح الفرصة لجميع من يملك مؤهلات لمساعدة المنتخب فأنا أرى هذا الأمر بتفاؤل كبير، فحينما دعا حليش أو عاود الاتصال ببزاز فهذا معناه أنه يريد أن يرى العناصر الدولية التي سبق لها حمل الألوان الوطنية، وأنا بالنسبة لي فقد لعبت في وقت المدرب الفرنسي "جون ميشال كفالي"، ولكن بعدها بقيت الدعوة تقتصر على المنتخب المحلي، ولهذا فمثلما فرحت لعدد من اللاعبين المحليين بالدعوة التي تلقوها مثلما أنا سعيد بالسياسة التي يعمل بها حليلوزيتش. ما تعليقك على لقاء المنتخب أمام ليبيا الذي جرى في المغرب والأحداث التي جرت فيه؟ أعتقد أن المنتخب الليبي لم يحتمل خسارته أمامنا لهذا كان تصرف بعض لاعبيه مشينا وزادت في تشويه صورة المنتخب الليبي، فمن الناحية الكروية كنا أحسن منهم، لهذا كان لزاما على المنتخب الوطني التأكيد في العودة وها ما حصل بالفعل بفضل هدفي سوداني وسليماني. هل كنت تتوقع تألق زميلك السابق في الشلف ومهاجم "فيتوريا غيماريش" البرتغالي هلال سوداني مع المنتخب؟ سوداني لعب معي حينما كان في صنف الأصاغر (الناشئين)، وهو لاعب مهاري وصاحب رأسيات قوية وارتقاء جيد في السماء، فضلا على حسه التهديفي، لهذا فإن كل من كان يتابعه في صغره كان يتنبأ له بمشوار كبير، وأقول إن تألقه مع المنتخب ليس وليد الصدفة بل اللاعب قبل عامين خرج هدافا للبطولة وهو يصنع حاليا أفراح نادي "فيتوريا غيماريش" البرتغالي، لهذا أهنئه بالمناسبة بالثنائية التي سجلها مع فريقه مؤخرا. هل تتابع أخبار الدوري الجزائري؟ بكل تأكيد، بل ليس فقط الدرجة الأول بل حتى المحترف الثاني وكل ما يجري في الدوري. لو نسألك عن جمعية الشلف والصراع القائم بين بن طيب ومدوار، ما الذي تقوله؟ لم أتوقع في يوم أن تصل الشلف إلى هذا الشكل من الصراع، فحينما ترى أناس دخلاء على كرة القدم يريدون بأموالهم شراء كل شيء، ولا يهمهم بناء الفريق وتعزيز قوته بقدر ما تهمهم عقاراته فتقول "خلاصت النية"، فضلا على هذا فإن مدوار أخطأ في بن طيب وهو اليوم يتأكد بأن الشخص الذي تضع فيه ثقته صعب جدا أن تجده، أو كما يقال "من تضع فيه نيتك يخدعك" لهذا فالوقت صار صعبا. وماذا عن اتحاد العاصمة، فريقك الأخير قبل أن تنتقل إلى السعودية؟ حينما تكون النية بين اللاعبين ويتجنبوا الصراعات الداخلية تكون النتائج، فاليوم نرى أن كل لاعب يحكي على تاريخه مع الفرق التي لعب لها، ونسوا أنهم في فريق واحد اليوم وهمهم الوحيد إسعاد أنصار اتحاد العاصمة وتشر
