نظم نادي مكة الثقافي الأدبي مساء الاثنين 22/5/1440ه، ضمن فعاليات ( جماعة شعر )، لقاء شعرياً لثلاثة من الشعراء الشباب المتميزين ، أصحاب التجارب الشعرية اللافتة قدموا خلالها وجبة إبداعية حظيت بإعجاب الحاضرين ، من الأدباء والنقّاد والمختصين .. شارك في هذا اللقاء الشاعر طاهر محمد الثقفي ، والشاعر محمد هادي القوزي ، والشاعر تركي بن عبدالله آل شائع ، وأداره الأستاذ محمد بن عمر الشيخ .. الذين عبروا جميعاً عن شكرهم لنادي مكة الثقافي الأدبي ، ولرئيسه سعادة الأستاذ الدكتور حامد بن صالح الربيعي على هذه الاستضافة .. تضمن اللقاء ثلاث جولات ، واختتم بعدد من التعقيبات ، وقد تنوعت قصائد الشعراء في موضوعاتها ، لتؤكد في بعضها ولاء الشعراء للدين وولي الأمر والوطن ، كما في قصائد ( سلمان فخرنا )، لتركي آل شايع ، و( وحي القلم ) ، و( وطن الشموخ )، للشاعر طاهر الثقفي ، إضافة إلى ما تضمنته قصائد محمد القوزي في هذا الجانب . وتعددت في قصائد الشعراء الذكريات وفلسفة الحياة كما في ( لذة الأسفار) ، و(نواميس الأيام )، لطاهر الثقفي ، و( تراتيل الرمل في رحلة الخيام ) لمحمد القوزي ، وثنايا عدد من قصائد تركي آل شايع .. وكان للغزل نصيب وافر فيما قدمه شعراء الأمسية كقصيدة ( سنة العاشقين ) أو ( الحجازية ) للشاعر الثقفي ، وفي قصيدة آل شايع ( قالت وبسمة ثغرها تتهلل )، أو في قصيدة القوزيأيام المراهقة ( هي راودتني ). التعقيبات : وجاءت التعقيبات على هذه الأمسية تحمل الثناء ، على ما تضمنته قصائد الشعراء من روعة وبهاء .. وقد صدق الشاعر طاهر الثقفي حين افتتح اللقاء بكلمات من مفهومها أن الشعر إحساس ينفذ من قلب الشاعر ليصل إلى قلب المتلقي ، فيحدث فيه ذلك الجمال والجلال ، بسحر حلال .. كان التعقيب الأول لعضو ( جماعة شعر ) الشاعرة الأستاذة نادية بنون ، التي رحبت بالشعراء ، ووجدت في قصائدهم نوراً يهطل ، كما جاء في أبيات معبرة ارتجلتها .. ورأى الشاعر الدكتور يوسف العارف أن أمسية أدبي مكة أكدت أن القصيدة العمودية هي الباقية وهي الأم ، وأي تجديد يجب أن يحدث في ظلها ، ودعا إلى التفريق بين الشعر والنظم .. وقال الشاعر المكي عبدالله جبر : إن الأمسية أعادت الثقة في الشعر الأصيل ، فكان كل الشعراء يملكون موهبة كبيرة ، تدعو إلى الاطمئنان .. ووجد الدكتور عبدالله بن إبراهيم الزهراني ، أن قصائد الشعراء أنعشت الروح ، وعبر عن فخر النادي بمشاركة هذه النخبة من المبدعين .. وأكّدت الشاعرة نورة الشمراني ، عضو ( جماعة شعر )، على النجاح الكبير لهذه الأمسية ، وأن كل شاعر من المشاركين فيها كان نجماً. وعبّر رئيس ( جماعة شعر )، الشاعر الأستاذ رداد بن شبير الهذلي ، عن اعتزازه بما حققته هذه الأمسية من نجاح ، مشيراً إلى أنه كان يراهن على هذا النجاح ، لمعرفته بمقدرة الشعراء الإبداعية ، وعمق تجربتهم الشعرية ، ووصف اللقاء بأمسية الموسم .. وضمّ الأستاذ حامد العباسي والأستاذة مريم الزهراني صوتهما إلى من نوّه وأثنى على هذا اللقاء ، معبرين عن إعجابهما الكبير بالشعراء .. واختتمت التعقيبات بكلمة للدكتور عبدالعزيز الطلحي ، جمعت ترحيب نادي مكة الثقافي الأدبي بشعراء اللقاء ، وما يمتلكونه من مستوى إبداعي راقِ .. وأوضح الدكتور الطلحي في مداخلته أن ( جماعة شعر )، في أدبي مكةالمكرمة تختلف عن جماعات الشعر في نادي جدة ونادي الطائف ، لأنها تتمتع بخصوصية تنبع من خصوصية أم القرى .