كشفت الأمانة العامة لجائزة التميز في العمل الخيري أسماء الفائزين من المؤسسات والمشاريع الخيرية والأفراد في مجالاتها الثلاثة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء بجدة، بحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية المختلفة. وتفرعت الدورة الثالثة للجائزة إلى ثلاثة مجالات، المجالين الأول والثاني للمؤسسات الخيرية، وهما "المنشآت الخيرية المتميزة"، و"المشاريع الخيرية المتميزة"، فيما المجال الثالث "الأفكار الإبداعية المتميزة" فخُصص للأفراد من داخل وخارج المملكة، فيما بلغت قيمة الجوائز المقدمة للفائزين مليون و875 ألف ريال. بوصلة للتحسين وحصدت جمعية نماء الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة فئة منشآت القطاع "الاجتماعي والإغاثي" الكبيرة وجائزة نصف مليون ريال، وأما على مستوى المنشآت المتوسطة والصغيرة من الفئة ذاتها فذهبت لجمعية المودة للتنمية الأسرية بجدة وجائزة 250 ألف ريال. وفي فئة منشآت القطاع "الدعوي والتعليمي" الكبيرة فحصدتها تعليم البنين بجمعية تحفيظ القرآن في بريدة وجائزة نصف مليون ريال، فيما نالت جمعية سمو لتحفيظ القرآن الكريم بالقنفذةعن فئة المنشآت المتوسطة والصغيرة وجائزة 250 ألف ريال. أما مجال "المشاريع الخيرية المتميزة"، فكانت من نصيب من مشروع مركز سليسلة لتطوير التراث السعودي للجمعية الفيصلية الخيرية النسوية وجائزة مالية تقدر ب 125 ألف ريال، فيما منحت الجائزة الثانية مناصفة لمشروعي "جائزة محافظ الطائف للأسرة المتميزة" لجمعية الزواج والتنمية الأسرية بالطائف و"التطوع الصحي" لجمعية الكوثر الصحية، مع جائزة مالية 125 ألف ريال. وفي المجال الثالث "الأفكار الإبداعية" تم الإعلان عن 3 فائزين وحجب جائزتين، نال كل منهم جائزة مالية متساوية، قيمة كل منها 25 ألف ريال، وهم على التوالي عبدالرحمن باوزير عن فكرته "روابح"، وعبدالله الدرين عن فكرته "فلاحي"، وخالد المرحبي عن فكرته "نفهم". بوصلة للتحسين وذكر رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة الدكتور عبد الله الربيعة بأن "التقارير التعقيبية الفنية"، التي تصدر من فريق عمل الجائزة وقام بإعدادها مقيّمين تم اختيارهم بعناية فائقة ويتمتعون بخبرة واسعة في الجودة والتميز. واعتبر الدكتور الربيعة، "التقارير التعقيبية الفنية" بوصلة التحسين المستمر لتحقيق التميُّز المؤسسي، والتي سيتم تسليمها للمؤسسات والمشاريع التي تم قبول تقدمها للتقييم المكتبي، وقال :" وجدنا مشاركات عديدة وأعداد فاقت التوقعات أعطتنا دافع للاستمرار حتى وصلنا للدورة الثالثة الحالية". وأضاف رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة، بأن مشاركة المنشآت الخيرية يعكس مدى وعيها، ودرايتها بالتميز المؤسسي، لضمان استدامتها المالية، والإدارية، والمجتمعية، والعلاقة مع المستفيدين، كما أنها ستتمكن من إجراء مراجعة صحية لأدائها ومقارنتها بمعايير الجائزة". النتائج الملموسة الرئيس التنفيذي للجائزة الدكتور عايض بن طالع العمري، أوضح بأن الهدف الأساسي من الجائزة دعم ريادة المملكة في القطاع الخيري، وتحقيق رؤية 2030 عبر إسعاد المجتمع ورفاهيته والمساهمة في الناتج المحلي، مؤكداً أن ذلك لن يكون إلا بتبني قيم الجودة والتميز المؤسسي. وقال :" يجب أن تكون المؤسسات الخيرية السعودية على مستوى عالي من المهنية لتواكب كل جديد في علوم الإدارة، والتخطيط، والتقنية، والموارد المالية والبشرية، ومن أهم ما يميز منشأة عن أخرى في قطاع العمل الخيري تحقيقها لنتائج ملموسة وإيجابية بشكل تصاعدي لكافة المستفيدين من تبرعاتها وبرامجها وأنشطتها، وهو ما سعينا له من نافذة جائزة التميز في العمل الخيري". وأشار العمري، بأنه تم إدارة الجائزة بمهنية واحترافية عاليتين، من خلال تتبع الأساليب التي تقوم عليها الجوائز العالمية المماثلة، من ناحية أسلوب التقديم، والتقييم المكتبي، والزيارات الميدانية، والتحكيم من قبل خبراء محترفين (من الجنسين) في تقييم الأداء والجودة والتميز المؤسسي. واعتمدت الأمانة العامة للجائزة على أسلوب الرادار (RADAR) وهي أداة التقييم المستخدمة في عدد من جوائز التميز العالمية، ومنها النموذج المعتمد لدى المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM، وتقوم على تحديد النتائج المراد تحقيقها، وتخطيط وتطوير المناهج التي تؤدي إلى تحقيق النتائج المطلوبة، وتقييم ومراجعة المناهج المستخدمة على أساس رصد النتائج المتحققة وتحليلها، وتحديد التحسينات اللازمة، ومعرفة أولوياتها، والتخطيط لها، وتطبيقها عند الحاجة. ثقافة الجودة المدير التنفيذي للجائزة المهندس أمجد الطويرش، بيَّن بأن عدد المؤسسات الخيرية في مرحلة التقدم بلغ 50 منشأة، فيما عدد المشاريع بلغ 31 مشروعاً، أما مجال الأفكار الإبداعية فقد حظي ب 118 فكرة مقدمة من 14 جنسية، وقال :" استطاعت الدورة الثالثة عمل حراك إيجابي كبير داخل قطاع العمل الخيري السعودي، حيث ساهمت في نشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي على مستوى الإدارات العليا والتنفيذية، من خلال مقارنة أداء المؤسسات الخيرية بمعايير التميز القياسية العالمية". وذكر بأن النموذج العلمي للجائزة يعتبر الإضافة العلمية لمجتمع العمل الخيري، و يتضمن 9 معايير رئيسية يتفرع منها 35 معيار ويندرج من هذه الفروع 236 عنصر تميز وممارسات يمكن أن تقوم بها أي منشأة في هذا الإطار.