قال وزير الاستثمار خالد الفالح، إن حجم التبادل التجاري بين المملكة والاتحاد الأوروبي وصل إلى 80 مليار دولار، كما أن أكثر من 1300 شركة أوروبية تقوم باستثمارات في السوق السعودية، كما أن المملكة تقدم حاليا فرصا استثمارية مهولة وغير مسبوقة. وأضاف في كلمته بمنتدى الاستثمار السعودي الأوروبي في الرياض، أن المملكة اليوم تعيش تحولا اقتصاديا يمكن المواطنين من العديد من البيئات المتسارعة في نموها وتقدمها. وأشار إلى أنه بالنظر إلى هذه التحولات نجد أن الشراكات مع المملكة لها دور مهم جدا، وما تحتاجه أوروبا من عوامل نمو وتقدم نستطيع أن نقدمه هنا في المملكة التي تشهد العديد من برامج التحول تمكنها من القيام بشراكات مهمة وقوية ورصينة. وأبان الفالح أن الاستثمار المباشر ساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن المملكة تقدم الكثير من الاستدامة والاستقرار في الاستثمار، كما أن لديها إمكانيات كبيرة لتوسيع الشراكات والاستثمارات. وشدد على أن المملكة تقدم الكثير من الاستدامة والاستقرار والالتزام في الاستثمار، كما أن لديها البنى التحتية الرقمية الأكثر تطورا في المنطقة، ويمكنها تحقيق الربط مع البنوك الدولية والخدمات اللوجستية، إذ قفزت المملكة 17 مرتبة لتعزز مكانتها الدولية. ولفت الفالح إلى أن المملكة استفادت من الحلول الرقمية والربط التقني، وأصبحت المركز الدولي الذي يربط آسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال كابلات المعلومات والاتصالات، أيضا فإن صندوق الاستثمارات العامة جاهز لفتح شراكات مع دول الاتحاد الأوروبي، ونستطيع الوصول إلى كافة أطياف المجتمعات التي تتمتع بمهارات وتعليم متقدم. وقال إن المملكة شهدت تحولات عملاقة في الطاقة المتجددة والنظيفة، كما أن شركة "أرامكو" تبني أكبر نظام للطاقة النظيفة والمتجددة، أيضا فإن المملكة تقدم فرصا كبيرة جدا من خلال الشراكات ووضع وتقديم الحلول، كما أننا نعلم دائما كيف أن التكامل الاقتصادي يقدم فرص الازدهار والتقدم والتنمية. وشدد على أن المملكة ستكون محط أنظار العالم في التقدم والازدهار، مضيفًا: "سنكون أكثر قوة وتنوعا ومرونة وابتكارا مما مضى، نريد الشرق الأوسط أن يكون أوروبا الجديدة كما قال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ونحن فخورون أن نكون جزءا من المبادرة السعودية الخضراء التي أعلنت في قمة العشرين". وخلال جلسة حوارية بعنوان" التحول إلى الطاقة النظيفة والصناعات الخالية من الانبعاثات"، قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة تسعى إلى أن تكون محورا عالميا في صناعة الطاقة، وتستطيع أن تفعل ما تقول وتنفذ ما تخطط له بالفعل، ونحن بدأنا مشروع هذه الرحلة ومحفزاتنا أننا لسنا تقليديين ولكن نتحلى بالحداثة، ولدينا التزامات، وجهودنا اليوم تتركز على القيام بكل ما وقعنا عليه في اتفاقية باريس، فهناك تغيير مناخي وهذا علم، وعلينا أن نضع حلولا بطريقة جماعية وعلمية. وفق "أخبار 24". وأضاف، أن المملكة لديها تركيز على الاقتصاد الكربوني الدائري، ولديها أفضل برامج في كفاءة الطاقة من حيث السعر والتكلفة ويشهد على ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأشار إلى أن اعتمادنا في الطاقة على السوائل، والغاز والطاقة المتجددة أصبح بنسبة 50% إلى 50%، وهي نسبة جيدة حتى إن مستهدفات الاتحاد الأوروبي نفسه 45% فقط، كما أن النقطة الجيدة أننا نعمل بوعي في هذا التحول ومتطلباته وندرك أننا يجب أن نكون شموليين ونهتم ونعتني بالتغيرات المناخية، ونحن نلتزم بذلك ونريد أن نكون نموذجا يحتذى به، وندرك أهمية هذا الأمر كما ندرك أن ثلث سكان العالم يعانون الفقر ونقص الطاقة.