أعلنت الهيئة العامة للنقل جاهزية قطار المشاعر المقدسة لنقل 350 ألف حاج من عرفة إلى منى مرورًا بمزدلفة عبر 9 محطات ومن خلال 17 قطارًا تشتمل على 204 عربات، وذلك بعد توقف عامين بسبب جائحة كورونا. وبدأ تنفيذ المشروع في عام 2008 من خلال الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية السعودية المحدودة، بتكلفة إجمالية بلغت 6.65 مليار ريال، وتم افتتاحه في نوفمبر 2010، ويستوعب نقل 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، ويعمل به أكثر من 7 آلاف موظف وموظفة. وجاء تنفيذ المشروع بهدف التخفيف من الازدحام المروري، وسهولة التنقل بطريقة آمنة وسريعة، بالإضافة إلى سلامة البيئة، إذ تم الاستغناء عن 50 ألف مركبة وحافلة من الدخول إلى المشاعر، بخلاف أنه عمل على توفير مساحات أرضية ساعدت في بناء خيام جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج. ويبلغ مساره نحو 18.1 كم، ويمر عبر 9 محطات، بطول 300 متر لكل محطة، تبدأ من مكةالمكرمة، ثم 3 محطات في مشعر عرفات، 3 في مزدلفة، ثم محطة في بداية مشعر منى، وأخرى وسطه، وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بجسر الجمرات. وتولت الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، في شهر مارس 2021 عبر اتفاقية مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" عمليات تقديم الخدمة والصيانة والتشغيل لمدة 5 سنوات، بالإضافة إلى تنظيم وإدارة الحشود والحراسات الأمنية، وإدارة الأصول التابعة للقطار من محطات ومرافق ومعدات وأنظمة تشغيل، وغير ذلك من التجهيزات التابعة له. وكشفت الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" أنها تستهدف توطين الخبرات، في تشغيل القطار بالكامل بكوادر وطنية مدربة بحلول عام 2026، فيما سيتم رفع طاقته الاستيعابية إلى 5 ملايين حاج في عام 2030.وفق "أخبار 24". ومن جانبها أوضحت شركة "سار"، أنها بدأت استعداداتها لتشغيل حج هذا العام ، بعد توقف عامين، بالانتهاء من جميع أعمال الصيانة الروتينية والتصحيحية، والتي تعرف بمرحلة ما قبل التشغيل، ثم مرحلة التشغيل التجريبي بمشاركة كافة الجهات المشاركة في التشغيل للوقوف على الاستعدادات النهائية قبيل التشغيل الفعلي للحج.
