عرسان الصيف : مطالب اهل العروسة وجشع ملاك "قصور الافراح "حولت افارحنا الى ديون

لم يعد هاجس توفير المهر وتكاليف الزواج ومطالبة أهل الزوجة هو هم الهم الذي يقف عائقا أمام رغبة الشباب في الزواج, بل أصبحت المبالغة والجشع الذي يمارسه ملاك قصور الأفراح يعد الهم الأكبر الذي يشغل بال الشباب في هذه الفترة.
وهو ما كان سببا في تأجيل كثير من الشباب لفكرة الزواج في الوقت الحالي, حيث بلغ متوسط أسعار حجز قصور الأفراح متوسطة الإمكانيات يتجاوز خمسة وعشرون ألف ريال, بينما تصل قصور أخرى لمبالغ اكبر من ذلك بكثير,و رغم انه لا يتجاوز وقت التواجد بهذه القصور صور ساعات قليلة.
وناشد كثير من شباب منطقة جازان وزارة التجارة القيام بدورها الرقابي والعمل على تحديد أسعار إيجار القصور أسوة بالفنادق وتحديد فئاتها ومستوياتها والاهتمام بجوانب السلامة والحماية على هذه القصور ومنع كثير من التجاوزات التي تركتب في الافراح والتي غالبا ما تحول الافراح الى احزان بسبب غياب الجهات الرقابية.
واكد العديد من الأشخاص ل "جازان نيوز " في بعض قصور الأفراح ان وزارة التجارة لم تتدخل حتى الآن لتحديد أجور قصور الأفراح والتي وصلت أسعار الكثير منها إلى أرقام خيالية.
كما طالب آخرين سمو أمير المنطقة بربط قراره بتحديد أوقات عمل القصور وإلزامها بغلق أبوابها في تمام الساعة الواحدة بخفض التكاليف إيجارها.
وأعتبر الكثير أن بقاء القصور بهذه التكاليف أصبح عبارة عن" خراب بيوت" -على حد وصفهم -, حيث أصبحت الديون هي الحل أمام الشباب وهو ما يحول حياتهم إلى معاناة أثقلت كاهل الأسر وخطفت منهم تعابير الفرح التي كانوا يمنون النفس بها قبل الزواج.
جازان نيوز التقت رجل الأعمال " عبدالرحمن . م " وهو صاحب ثلاثة قصور أفراح حيث ذكر أن العريس غير ملزم بإيجار القصور, وتوجد هناك العديد من الاستراحات المنتشرة في المنطقة وبأسعار تناسب أصحاب الدخل المحدود, يمكن اللجوء إليها في حال عدم القدرة على استئجار القصور الفخمة, مضيفا أن إنشاء وصيانة قصور الأفراح وتجهيزها بالإمكانيات والعاملين مكلف بشكل كبير, معتبرا تراوح أسعار القصور ما بين 25 – 40- ألف يعتبر سعرا عادلا.
وذكر "إبراهيم" وهو شاب على وجه زواج في هذا الصيف, أكد أن المظاهر الاجتماعية أرغمته على التوجه لمكاتب تأجير قصور الأفراح والتي اصطدم معها بالمغالاة الكبيرة للأسعار, وعدم وجود حجز في الفترات المناسبة, كما أن مساحة القصور ضيقة وضعيفة الإمكانيات ولا تتسع إلا لعد محدود من الضيوف , يقابلها تكاليف تتجاوز الثلاثين ألف ريال , وهو ما شكل بالنسبة له أزمة حولت سعادته إلى غم.
وتركزت غالبية المطالب الشبابية للجهات المعنية والرقابية بضرورة العمل على تخفيض الأسعار والحد من جشع ملاك القصور الناتج عن تزايد الطلب.
7