رويترز: حياة الرئيس الإيراني في خطر    القمة العربية من قلب المنامة    اتحاد الغرف يعلن تشكيل لجنة وطنية للتطوير العقاري    صندوق تنمية الموارد البشرية يطلق منتج "التدريب التعاوني" لتزويد الكوادر الوطنية بخبرات مهنية    سمو محافظ الخرج يتسلم تقريراً عن الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات في المحافظة    إعفاء مؤقت للسعوديين من تأشيرة الدخول إلى الجبل الأسود    5 مشاريع مائية ب305 ملايين بالطائف    بطولتان لأخضر الطائرة الشاطئية    الاتحاد السعودي يعلن روزنامة الموسم الجديد    نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر    أمير تبوك يستقبل رئيس جامعة فهد بن سلطان    1.8% نسبة الإعاقة بين سكان المملكة    مركز"كفاء الطاقة" يعقد "اسكو السعودية 2024    "الموارد" تطلق جائزة المسؤولية الاجتماعية    الشلهوب: مبادرة "طريق مكة" تعنى بإنهاء إجراءات الحجاج إلكترونيا    استمطار السحب: حديث الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد حول مكة والمشاعر يمثل إحدى فرص تحسين الطقس    وزير "البيئة" يعقد اجتماعات ثنائية على هامش المنتدى العالمي العاشر للمياه في إندونيسيا    نائب وزير الخارجية يشارك في اجتماع رفيع المستوى بين مركز الملك الفيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وتحالف الحضارات للأمم المتحدة ومركز نظامي جانجوي الدولي    يايسله يوضح حقيقة رحيله عن الأهلي    غرفة أبها تدشن معرض الصناعة في عسير    ملتقى النص المعاصر: احتفالية شعرية وفنية تُضيء سماء نابل    الجمعية العليمة السعودية للصحة العامة ساف تشارك في مؤتمر يوم الابحاث    علامة HONOR تعلن عن رعايتها لمسابقة إجادة اللغة الصينية بعنوان "جسر اللغة الصينية" في المملكة العربية السعودية    سفير إندونيسيا لدى المملكة: "مبادرة طريق مكة" نموذج من عناية المملكة بضيوف الرحمن    وزير الصحة الماليزي: نراقب عن كثب وضع جائحة كورونا في سنغافورة    مستشفى دله النخيل ينهي معاناة عشريني يعاني من خلع متكرر للكتف وكسر معقد في المفصل الأخرمي الترقوي    الديوان الملكي: تقرر أن يجري خادم الحرمين فحوصات طبية في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة    رياح مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من الشرقية والرياض    بيريرا: التعاون فريق منظم ويملك لاعبين لديهم جودة    الأوكراني أوزيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع في الرياض    شهداء ومصابون في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    ولي العهد يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    رفضت بيع كليتها لشراء زوجها دراجة.. فطلقها !    لقب الدوري الإنجليزي بين أفضلية السيتي وحلم أرسنال    صقور السلة الزرقاء يتوجون بالذهب    خادم الحرمين يأمر بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    «تيك توك» تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    330 شاحنة إغاثية إلى اليمن وبيوت متنقلة للاجئين السوريين    اشتباك بالأيدي يُفشل انتخاب رئيس البرلمان العراقي    المقبل رفع الشكر للقيادة.. المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي ل "الألكسو"    27 جائزة للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة في آيسف    انطلاق المؤتمر الأول للتميز في التمريض الثلاثاء    الماء (2)    جدول الضرب    «التعليم»: حسم 15 درجة من «المتحرشين» و«المبتزين» وإحالتهم للجهات الأمنية    عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    للسنة الثانية.. "مبادرة طريق مكة" في مطار إسطنبول الدولي تواصل تقديم الخدمات بتقنيات حديثة    قرى «حجن» تعيش العزلة وتعاني ضعف الخدمات    زيارات الخير    تحدي البطاطس الحارة يقتل طفلاً أمريكياً    دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج    مختصون ينصحون الحجاج.. الكمامة حماية من الأمراض وحفاظ على الصحة    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    كيلا يبقى تركي السديري مجرد ذكرى    كيان عدواني غاصب .. فرضه الاستعمار !    قائد فذٌ و وطن عظيم    بتوجيه الملك.. ولي العهد يزور «الشرقية».. قوة وتلاحم وحرص على التطوير والتنمية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جازان نيوز تفتح ملف مخيم خان يونس في قطع غزة 1-4


معاناة اللاجئين بين الماضي المر والحاضر الصعب
تقوم جازان نيوز بحلقات مصورة عن معاناة اللاجئين الفلسطيين بقطاع غزة , والبداية كانت من مخيم خان يونس للاجئين , ويتم التركيز على المعاناة الإنسانية التي ازدادت وتيرتها بعد حرب غزة والحصار المفروض على القطاع والذي تحكمه حركة حماس بعد إقالة حكومة إسماعيل هنية بعد انتخابات برلمانية أوصلت حماس للأكثرية وشكلت الحكومة الفلسطينية برئاسته , ثم هبت عاصفة الاختلافات في التوجهات والنهج , فقد تمسكت الرئاسة الفلسطينية بمفاصل الأمن وعين وزير داخلية من حماس , وتمت احتكاكات بين قوى أمنية وأخرى قوات وزارة الداخلية التابعة لحماس , وتمت القطيعة وإقالة رئيس الحكومة , وتعيين حكومة بالضفة الغربية , وجاءت حرب إسرائيل على غزة بذريعة اطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية , وفرض الحصار , وكانت معاناة المواطنين وبخاصة بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وانعدام فرص العمل وتردي الوضع الإقتصادي والمعيشي , الزميلة مراسلة جازان نيوز بقطاع غزة , قامت بزيارة لمخيم خان يونس للاجئين الفلسطينين الفلسطينين , للوقوف على معانات اللاجئين الفلسطينيين على مراحل اللجوء من عام 1948- حملات الابعاد القسري , أجيال تعاقبت على العيش في هذا المخيم تحت ظروف قاسية , فجميع ساكنية يعيشون على المعونات الضئيلة جداً . ولا أعمال لديهم وبخاصة بعد تدهور الوضع الاقتصادي بالقطاع , في الوقت الذي يطوف فيه السيد إسماعيل هنية لتأمين رواتب 50000 موظف بعد أن رفضت إسرائيل تحويل عائدات الصادرات الفلسطينية من غزة والحصار المحكم زاد من حجم المأساة , بانكي مون الأمين العام للأمم المتحدة زار خان يونس بالأيام القليلة الماضية , وافتتح إسكان للاجئين لايستوعب 2% من ساكني المخيم , ورفض مقابلة ذوي الأسرى والمسجونين , مما ولد إحباطاً شديداً يضاف إلى إحباطاتهم وتذمرهم من انعدام فرص العمل ويتمنون اليوم الذي تعاد فيه اللحمة بين الضفة والقطاع تحت سلطة واحدة , تعاد معها الحياة إلى توفير أدنى مقومات الحياة الإنسانية..
كانت البداية مع رجل مسن من اللاجئين بمخبم خان يونس تري التجاعيد تحت عينه والرجفة في يديه ويتعب كثيرا أثناء الحديث , فعمره تجاوز 83 عاما إلا أن لدية ذاكرة قوية ما زال يتذكر كيف طرده العصابات الصهيونية من أرضه وبيته وحياته وكيف استمر هذا التشريد لأكثر من نصف قرن بدون أن يعترض احد في العالم علي أحقيته في العودة إلى قريته قبل انتهاء العمر .
كم يتمني الحاج حسن العويني من قرية الصرفند أن يعود لها وان تتكحل عينية برؤيتها الحاج أبو حسين يذكر أبنائه وأحفاده بان لهم بلدا أصلية ويجب أن يتذكروها وان يورثوها إلى أبنائهم ,وهذا يأتي من ضمن الإصرار والتصميم علي حق العودة الذي يحاول تكرارا ومرارا الإسرائيليون من شطبه في جميع الاتفاقات وللغي كلمة اللاجئين كذلك .
ويؤكد أبو حسين انه لن يتنازل عن أي شبر من أرضه وجميع عائلته أيضا فهو وأبنائه يلقنون دائما أطفالهم بان لهم وطن وان البقعة الأرضية التي يعيشونها فيها هي مؤقتة فقط ورغم ذلك سيعمرونها ويعلون ويتزوجون وينجبون وينقلون أثارهم وحياتهم الماضية إلى الحاضر والمستقبل .
في هذا الريبورتاج لوكالة "جازان نيوز " سنعرض جزء من حياتهم الماضية ولحاضرة و لعدد من اللاجئين والذين سكنوا في المخيمات التي أعدتها لهم وكاله الغوث الدولية في عدة حلقات متتالية لنؤكد دائما علي حق العودة ولتفنيد المقولة الإسرائيلية "الشيوخ يموتون والأبناء ينسون ".
اللاجئ
لا بد لنا أن نعرف القارئ علي معني اللاجئ حيث عرفه الميثاق الوطني الفلسطيني اللاجئين الفلسطينيون على أنهم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون إقامة عادية في فلسطين عام 1947، سواء أخرجوا منها أو بقوا فيها، وكلّ من ولد لأب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ داخل فلسطين أو خارجها، هو فلسطيني.
أما للأونروا فكان لها تعريف مغاير حيث عرفتهم، بأن اللاجئين الفلسطينيين هم أولئك الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة ما بين حزيران 1946 وحتى أيار 1948، والذين فقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948.
وتعرض الفلسطينيون إلي عدة هجرات متتالية من قبل عصابات المختلفة من الصهاينة والإسرائيليون والتي كانت علي عدة مراحل مختلفة أنتجت أعداد من اللاجئين في كل مرة.
فما بين الأعوام 1947- 1949، كانت الهجرة الأولى، فقدّر عدد الذين أجبروا على الهجرة في حينه 750 ألف مواطن فلسطيني، وقد هجروا على أربع دفعات، وأول دفعة من تموز 1947 – آذار 1948، حيث نشطت خلال هذه الفترة المنظمات الإرهابية الصهيونية وقامت بمجموعة من عمليات القتل الجماعي، وإحراق البيوت والمزارع، وكانت حصيلة هذه الموجة هجرة ما يزيد عن 30 ألف مواطن.
ومن ثم حدثت الهجرة الثانية وكانت من آذار 1948- أيار 1948،وهي ناتج عن الهجمة الأولى للعصابات الصهيونية، والتي اتبعت بهجمات أخرى، اشد شراسة وقسوة، خلال الفترة الثانية، حيث كان قد سبقها مذبحة دير ياسين، وتبعها احتلال أجزاء من القدس وطبريا، وحيفا، ويافا، وبيسان وصفد، وقيام هذه العصابات بمجموعة إضافية من المذابح، وبلغ عدد المهجرين ما بين 200-300 ألف فلسطيني.
إما الحملة الثالثة خلال نفس الفترة السابقة، وهي الفترة التي تعرضت فيها مدينة الكد والرملة إلى ممارسات تعسفية وهمجية من العصابات الصهيونية، وتم خلالها ترحيل ما يزيد عن 100 ألف مواطن إلى شرق الأردن.
واختتمت بالمرحلة الرابعة، فكانت في شتاء 1948 – حتى منتصف 1949، واقترنت هذه الفترة باشتداد هجمات العصابات الصهيونية وتقطيع سبل وطرق الاتصال والتواصل بين الفلسطينيين، وانهزام جيش الإنقاذ، وغيرها من العوامل، حيث اضطر إلى الهجرة من البلاد ما يزيد عن 200 ألف مواطن.
ويعيش ثلث اللاجئون الفلسطينيون المسجلون لدى الأونروا، أو ما يزيد عن 1,4 مليون لاجئ، في 58 مخيم معترف به للاجئين في كل من الأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
كما يجب علينا أن نعرف معني المخيم وقلد عرفته الأونروا، فإن المخيم هو عبارة عن قطعة من الأرض تم وضعها تحت تصرف الوكالة من قبل الحكومة المضيفة بهدف إسكان اللاجئين الفلسطينيين وبناء المنشآت للاعتناء بحاجاتهم. أما المناطق التي لم يتم تخصيصها لتلك الغاية فلا تعتبر مخيمات. ومع ذلك، فإن للأونروا مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع خارج المخيمات حيث يوجد تواجد كبير للاجئين الفلسطينيين.
من بين هذه المخيمات والتي ستتناوله مخيم خان يونس من خلال عدة لقاءات مختلفة ويقع هذا المخيم في جنوب قطاع غزة على بعد 2كم عن ساحل البحر وإلى الغرب من مدينة خان يونس والتي سمي المخيم باسمها وهي مدينة تاريخية هامة ومركز تجاري قديم ونقطة استراحة للقوافل القادمة من بلاد الشام إلى مصر وبالعكس. وكان فيها خان كبير يدعى خان يونس وظلت المدينة تسمى باسمه حتى يومنا هذا.
أنشئ مخيم خان يونس في عام 1948م بواسطة الصليب الأحمر والجمعيات وثم تسلمته وكالة الغوث الدولية عام 1950م وبلغت مساحة المخيم عند تأسيسه 549 دونماً من الأرض الرملية ثم توسعت هذه المساحة لتصبح فيما بعد 564 دونماً نظراً لتزايد عدد سكانه.
وكان عدد سكان المخيم في عام 1953م ما مجموعه 12.099 لاجئاً مسجلاً ثم ارتفع هذا العدد في عام 1955 ليصبح 18.291 نسمة وذلك بسبب التنقلات الكثيرة من مخيم إلى آخر بحثاً عن الاستقرار في العمل أو بجانب الأقارب أو أهل البلاد الأصلية.
وفي عام 1987م كان عدد سكان المخيم نحو 35.407 نسمة من اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث وقد توزع هؤلاء اللاجئون على 7.530 أسرة وكان عدد الذكور منهم 18.057 أما عدد الإناث فقد بلغ نحو 17.350.
أما عدد سكانه حسب وكالة الغوث الدولية فقد بلغ في عام 1997 نحو 21.624 نسمة وهذا الفرق الكبير بين إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء وبين تقديرات وكالة الغوث يرجع سببه إلى مغادرة سكان المخيم إلى خارج البلاد من أجل العمل والبحث عن مصادر الرزق في الأردن أو دول الخليج.
أما في عام 2011م أصبح عدد سكان المخيم نحو 37.705نسمة حيث سجل عدد الذكور 18.833 وعدد بلغ الإناث نحوا 18.872 وعدد الأسر بلغ 5.659 أسرة ومتوسط إنجابهم بلغ 6.7 .
حياة وأحداث
هاجر أبو حسين من قريته وعمرة 20 عام فقال :"حياتنا هوان فيهوان" بعد رحيلنا من صرفند عشنا في معسكر البريج -وهي من مناطق وسط غزة - حيث كانت عبارة عن معسكر للجيش البريطاني وهي لسجن المساجين , وكان هذا الأمر في الهجرة الأولي ,وفي الهجرة الثانية زاد عدد اللاجئين في المعسكر مما اضطررنا إلى المغادرة والتوجه إلى خان يونس وسكنا في المخيم و التي كانت عبارة عن سفوح رملية خالية حيث شيد لنا الصليب الأحمر الخيام عشنا فيها نعد الأيام بانتظار عودتنا التي طالت ".
تطور المخيم
ويبين التطور الذي حدث في مخيم خان يونس خلال تواجده فيه فقال "مر المسكن في المخيم بعدة مراحل عمرانية وهي استجابة للعديد من التطورات التي مست الشكل الخارجي للمسكن وطبيعة التطور العمراني والزيادة السكانية في المخيم ".
ويتابع أبو حسين "أول ما انتقلنا إلى المخيمقامت الجمعيات الخيرية والصليب الأحمر بتوزيع الخيام علينا ,ومن ثم استلمتها وكاله الغوث الدولي,حيث استقريت بأحد هذه الخيام وكان لها شكلان وهما المخروطي والذي يطلق عليه خيمة (الجرس) وخيمةمستطيلة الشكل والتي تتسع لأكثر من أسر ,حيث يتم توزيع الخيمة بناءا علي عدد أفراد الأسرة وكان المسئول عن المخيم يقوم بجولات لتحديد مدي صلاحية الخيام ولصرف خيم جديدة في حاله تمزقها أو زيادة أفراد الأسرة ".
ولقد أسست الأمم المتحدة منظمة تسمى "هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين" في نوفمبر/ تشرين الثاني 1948 لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من طرف المنظمات غير
الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى. وفي 8 ديسمبر/ كانون أول 1949 وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتعمل كوكالة مخصصة ومؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. ومقرها الرئيسي في فيينا وعمّان.
تنفيذ برامج إغاثة وتشغيل مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية, التشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط استعدادا للوقت الذي يستغنى فيه عن هذه الخدمات, و تمول الأونروا من تبرعات طوعية من الدول المانحة وأكبر المانحين للأونروا هي الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة والسويد ودول أخرى مثل دول الخليج العربية والدول الإسكندنافية واليابان وكندا.
وتنفق أموال الأونروا علي عدة أوجه وهي لبرامج التعليم 54% ولبرامج الصحة 18% ,للخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية 18% ,لبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية 10%.
ويؤكد أبو حسين استمرار مخيم خان يونس في الحفاظ على الخيام حتىمنتصف الخمسينات عندما تمزقت بسبب الأحوال الجوية الصعبة حيث ولأول مرة تتساقط علي غزة الثلج مما أصبحت إمكانية تجديد هذه الخياممن قبل وكالة الغوث الدولية أمراً صعباً وذلك لعدم وجود خيام كافية وكذلك ازدياد عدد السكان في المخيم بشكل كبير .
غرف الوكالة
ويكمل أبو حسين "للأسباب السابقة شرعت وكالة الغوث الدولية في النصف الثاني من الخمسينات ببناء مساكن من الطين والسعف للاجئين في المخيمات و أطلق عليها اسم (غرف الوكالة) وهذا الاسم يوحي لنا بضيق الغرف وصغرها وارتبطت بتوزيع هذه الغرف بشكل أساسي مع عدد أفراد العائلة ,حيث العائلة التي يبلغ عددها أقل من 5 أشخاص يعطون غرفة تبلغ مساحتها 9 مترمربع ,و العائلة التي يبلغ تعدادها 6 - 7 أشخاص يعطون غرفة أكبر والتي تبلغ مساحتها 12 متر مربع,وإذا زاد عدد أفراد العائلة عن 8 أشخاص تقوم الوكالة ببناء غرفتين من الحجم الصغير أي ما مساحته 18 مترا مربعا للغرفتين المتلاصقتين ".
ويتابع حديثه والمرارة والقهر والأسى لم يتمالك عبراته ففرت من عينيه دموع مالبث أن مسحها بيده " عانينا كثير من هذه الغرف حيث انتشرت الأمراض والحشرات ولم يكن هناك مرافق صحية خاصة في كل عائلة بل كانت جماعية , مما زاد انتشار الأمراض داخل المخيم وانتشرت الأوبئة بالأضافه لصعوبة العيش بشكل كبير وخاصة خلو الغرف من المطابخ وكذلك المياه "أيام من أصعب أيام الحياة "".
وبين أبو حسين أن هذه الغرف بنيت بشكل مؤقت باعتبار أن قضية اللاجئين تنتظر حلاً قد يسمح لهم من خلاله بالعودة، لهذا فعملية البناء لم تسمح بإمكانية بناء طوابق أخرى فوق هذه الغرف المهترئة وسبق أن أعادت الوكالة بناء هذه الغرف بسبب تفشي الأمراض بين السكان بالحجارة بعد مرور خمس سنوات تقريبا علي العيش بداخلها, وفي هذه المرحلة تم إضافة غرف جديدة تستعمل كحمام ومطبخ أقيمت من مواد الخشب والزينكو، الصفيح، القصدير"
التوطين والعمل
ويذكر أن في هذه المرحلة أثيرت تساؤلات كثيرة عند اللاجئين وبمن فيهم نحن حول ما إذا كانت هذه البيوت ستصب في مشروع التوطين وعدم العودة إلي الوطن والبقاء فيها حيث بدأنا في البحث عن عمل والاندماج في الوضع الذي فرض علينا وأصبح هناك انصهار كذلك بين العائلات المختلفة .
ويكمل أبو حسين "مع الاندماج الذي حصل مع اللاجئين وزيادة عدد السكان بدأت وكاله الغوث بإضافة غرف جديدة إلى جانب الغرف القديمة،ومن ثم بدأ الأهالي في المخيمات بإضافة غرف جديدة على نفقتهم الخاصة ,وكان هذا في السبعينات وهو نتيجة التطور الاقتصادي النسبي جراء فتح سوق العمل الإسرائيلية أمام عمال المخيمات من جهة ونتيجة لمعدل التكاثر الطبيعيالمرتفع من جهة أخر".
ويوضح أن الغرف الجديدة المضافة أكثر متانة ومبنية على أسس أفضل من غرف الوكالة التي بدأت بالانهيار التدريجي وكذلك فالغرف الجديدة بنيت من الباطون ومساحتها تجاوزت المساحة القديمة لغرف الوكالة حيث بلغت مساحة الغرفة (15 - 20) متراً مربعاً، والتوسع في بناء الغرف الإضافية كان ذا تأثير على تقلص مساحة الطرقات الفاصلة بين البيوت وهنا كان سببا رئيسيا في الاكتظاظ السكاني بالإضافة إلي تأثير ه على الوضع الصحي للمسكن الذي يخلو من عناصر التهوية وهذه من أهم سمات المخيم" .
ويقول أبو حسن "وفي وسط الثمانينات أصبح هناك تقدم عمراني واسع حيث بدا سكان المخيم في إزالة غرف الوكالة القديمة التي أصبحت معرضة للانهيار وغير قادرة على استيعاب الأعدادالجديدة من المواليد من أبناء اللاجئين وأحفادهموبناء غرف جديدة أوسع بجانبها والصعود بشكل عمودي لبناء طابقثان وثالث سقف الزينكو بالإسمنت المسلح، وتم إمداد شبكات المجاري بدل الأقنية المكشوفة والحفر الامتصاصية,وأصبح أمر المخيم واقع حيث بدأ البيع والشراء في المنازل والتنقل بين المخيمات في قطاع غزة بحثا عن الهدوء والأقارب والأنساب وحتى من ذوي البلد الواحد "
ومن المعروف أن مخيم خان يونس كان على تماس مباشر مع المستوطنات الإسرائيلية في منطقة المواصي التي تحد المخيم من جهة الغرب حيث عاني السكان من الاجتياحات المتكررة والقصف المتعمد لمنازل المواطنين
[url=http://www.gulfup.com/show/X15w4k4jg27w]
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل[/url]
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.