وزارة الشؤون الإسلامية : توعية الحجاج مطلب شرعي وواقع عملي

أكد المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبدالرحمن بن علي العسكر أن توعية الحجاج مطلب شرعي وواقع عملي .
وقال : إن توعية الحاج من أهم الأمور التي يسعى إليها القائمون على خدمة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة .. مستعرضاً بعضاً من جهود وأعمال هذه البلاد المباركة في توعية ضيوف الرحمن.
جاء ذلك في كتيب بعنوان : " التوعية في الحج مطلب شرعي وواقع عملي" بلغ عدد صفحاته (60) صفحة تناول الجوانب المتعلقة بتوعية حجاج بيت الله الحرام أثناء أداء مناسك الحج والعمرة ، ومظاهر هذه التوعية ، ومستعرضاً حرص المملكة على توعية الحجاج منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر .
وتحدث العسكر عن التوعية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، مستعرضاً في هذا السياق بعض مظاهر توعية النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بهدف بيان كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يوعي الحجاج وأهمية استحضار النية في تلك الأعمال، مشيراً إلى أن من أبرز مظاهر توعيته صلى الله عليه وسلم للحجاج ، التوعية الشرعية ، والتوعية الأمنية ، والتوعية الصحية ، والتوعية الأخلاقية .
ثم تحدث عن التوعية في العهد السعودي منذ بداية عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ،متطرقاً إلى إنشاء جهاز خاص لتوعية الحجاج في عام 1390 ه في عهد الملك فيصل رحمه الله ، ومراحل إنشاء هذا الجهاز حتى وصل إلى مسماه الحالي " الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة " .
وخلص الكتيب إلى القول : إن مفهوم التوعية في الحج لا يقتصر على التوعية الدينية فقط ، بل يشمل كل توعية للحجاج ، في المجال الديني والأمني والصحي والأخلاقي والسلوكي وغير ذلك، وأنه بناء على ذلك لا يمكن حصر ما يقدم من جهود في مجال التوعية في الحج ، وذلك لتنوعها وتوزيعها على عدة جهات في المملكة العربية السعودية ، بل على كل دولة يشارك مواطنوها في الحج ، وأن توعية الحاج ليست قاصرة على فترة الحج فقط ، بل قد يكون هناك دور كبير لتوعية الحاج في بلده ، قبل قدومه مكة المكرمة والمشاعر المقدسة .
وقال المستشار في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إن المملكة العربية السعودية نذرت نفسها لخدمة الحجاج والمعتمرين ، وتوعيتهم وتوجيههم ، والنظر في احتياجاتهم ، منذ تأسيسها قبل أكثر من مائة عام ، وإلى اليوم ، وشواهد ذلك فيما يعايشه الحاج كل عام من مشاريع وبرامج .
وقال : إن الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج تقوم بمجهود كبير في توعية الحجاج والمعتمرين عن طريق اختيار نخبة من العلماء والأكاديميين وطلبة العلم، وتوزيعهم على منافذ قدوم الحجاج والمواقيت ومكة المكرمة والمدينة المنورة ، داعياً إلى وجوب تكاتف الجهود من جميع القائمين على الحجاج في جميع بلدان العالم ، لبذل الجهد في توعية الحاج ، قبل قدومه لهذه الأماكن المقدسة ، وتوعيته بأهمية التعرف على ما يصدر من تنظيم للحجاج ويلتزم به ، ليؤدي حجه على أكمل صورة .
3