قال وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية، المهندس سامي النحيط، إن هناك تنسيقا فعالا مع وزارات الصحة والداخلية والشؤون البلدية والقروية وهيئة الحياة الفطرية لاحتواء فيروس «كورونا». وأضاف: إنه تم رفض دخول 9102 رأس من الإبل العام الماضي من جميع المنافذ لإصابتها بأمراض وبائية منها طاعون المجترات الصغيرة، الحمى القلاعية، البروسيلا، مرض الجرب، مرض الجلد العنقودي ومرض السل الكاذب. وأكد أنه تم حجر 106 آلاف رأس من الإبل العام الماضي في مختلف محاجر المملكة للتأكد من عدم إصابتها بنفس الأمراض الوبائية. وأشار إلى وجود برنامج شامل لكل أنحاء المملكة فيما يخص الإبل الواردة للمملكة ويشمل ذلك منافذ الدخول والمحاجر ليتم جمع عينات وفحصها معمليًا للتأكد من خلوها من الأجسام المضادة لفيروس كورونا، وما زال جمع العينات جاريًا. وأكد أن الوزارة تتابع آخر المستجدات العالمية لإنتاج لقاح للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) مع عدد من الشركات العالمية المختصة في إنتاج اللقاحات بهدف الحد من انتشار الفيروس. وأضاف أن هنالك العديد من الجهات والمراكز البحثية المختلفة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا تقوم حاليًا بدراسة إنتاج لقاح للوقاية من الإصابة بالعدوى، ولكنها ما زالت في طور الأبحاث لإنتاج لقاح آمن وفعال وتحديد الظروف والأعمار التي ينصح استخدام اللقاح عندها، وفي حال توفر ذلك اللقاح بالمواصفات المذكورة فإن الوزارة ستقوم بتأمينه واستخدامه. وحول دور وزارة الزراعة فيما يخص كورونا قال: إن الوزارة تعمل على استقصاء مدى وجود فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) والأجسام المناعية له في حيوانات المزرعة المختلفة ومن ضمنها الإبل والحيوانات البرية والمستأنسة لمعرفة إمكانية إصابتها بالفيروس وما إذا كان لها دور في وبائية وانتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان ودراسة المصادر المحتملة للمرض في الإنسان، بالإضافة إلى تحديد العوامل المهيأة المحتملة التي قد تكون لها دور في انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان. الحالات البشرية والمخالطة وأشار إلى أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة وهي وزارة الصحة، والشؤون البلدية والقروية، الهيئة السعودية للحياة الفطرية ووزارة الداخلية، حيث يتم التنسيق مع وزارة الصحة باستلام البلاغات من وزارة الصحة عن الحالات البشرية المخالطة للحيوانات، حيث يتم عمل تقصي في تلك الحيوانات لتأكيد إصابتها أو عدم إصابتها بالفيروس. كما يتم إرسال معلومات عن المربين الذين لديهم حيوانات مصابة في قطعانهم إلى وزارة الصحة، يتم التنسيق مع الشؤون البلدية والقروية بعمل استقصاء وبائي للحيوانات الواردة للمسالخ، كما يتم التنسيق مع الحياة الفطرية بعمل استقصاء وبائي للمرض في الحيوانات البرية، يتم التنسيق مع وزارة الداخلية بحجر وحجز القطعان التي بها حيوانات مصابة وأخذ العينات من القطعان. وتقوم بتنفيذ برامج إرشادية وتوعوية موجهة لجميع شرائح المجتمع عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ووسائط التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وكذلك رسائل الجوال النصيه لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية بصفة عامة من الأمراض المشتركة التي يمكن أن تنتقل من الحيوان للإنسان. آلية التنسيق وتحدث النحيط عن آلية التنسيق بين وزارتي الزراعة والصحة بخصوص «كورونا».. وقال إن وزارتي الزراعة والصحة في اجتماعات دورية على مستويات مختلفة، حيث توجد لجان على مستوى الوكلاء ومديري العموم، بالإضافة إلى لجان فنية تضم المختصين من الوزارتين تجتمع يوميًا أو أسبوعيًا حسب الوضع الوبائي لمتابعة المستجدات وتنسيق الجهود المشتركة لدراسة الجوانب المختلفة بالمرض في الإنسان ونتائج الدراسات في الحيوان، كما يوجد تنسيق في حالات البلاغات الواردة للإصابات البشرية المخالطة للحيوانات، حيث يتم تلقي البلاغ من وزارة الصحة ومتابعة تلك الحيوانات بأخذ عينات منها أسبوعيا وفحصها. وأشار إلى وجود برنامج شامل لكل أنحاء المملكة فيما يخص الإبل الواردة للمملكة ويشمل ذلك منافذ الدخول والمحاجر ليتم جمع عينات وفحصها معمليًا للتأكد من خلوها من الأجسام المضادة لفيروس كورونا وما زال جمع العينات جاريًا. وأضاف: بلغ عدد الإبل التي لم تفسح من جميع منافذ المملكة خلال العام الماضي 9102 تم رفضها بسبب إصابتها بأمراض القائمة (A&B) الموجودة في نظام (قانون) الحجر البيطري في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحته التنفيذية بالمملكة العربية السعودية ومن بين هذه الأمراض: طاعون المجترات الصغيرة، الحمى القلاعية، البروسيلا، مرض الجرب، مرض الجلد العنقودي ومرض السل الكاذب. كما تم حجر 106 آلاف رأس من الإبل العام الماضي في مختلف محاجر المملكة للتأكد من عدم إصابتها بنفس الأمراض. الحالات المرضية أما عدد الحالات المرضية المعدية فيما يخص جميع الأمراض المعدية المعالجة في العيادات والوحدات البيطرية، التابعة للوزارة خلال العام 1435ه بلغ (21929) حالة معالجة. علمًا بأن الأسلوب المتبع للتعامل مع معظم الأمراض الوبائية والمعدية هو الوقاية قبل حدوث المرض وليس علاجه بعد حدوثه. ولا يوجد علاج نوعي مناسب لعلاج الأمراض الفيروسية، ولكن يتم علاج العدوى البكتيرية المصاحبة للمرض، حيث تساهم الأمراض الفيروسية في إضعاف مناعة الحيوان. «وبلغ عدد العينات المفحوصة للإبل في مختبرات الحجر الحيواني (البكتريولوجي) بموانئ المملكة للعام 1435ه (8182) عينة، فيما بلغت العينات المفحوصة للإبل في مختبرات الحجر الحيواني (مختبر الهرمونات) بموانئ المملكة للعام 1435ه (144) عينة، منوهًا إلى أن أبرز الدول المصدرة للإبل للمملكة هي الصومال، السودان وجيبوتي».