أقود سيارتي لا أعلم إلى أين أذهب.. صدري ضائق كخرم إبرة.. أحس شيئاً بحجم جبال أجا تجثم عليه.. عاجز أن أكلم أحداً.. شارد بأفكاري.. سارح بخيالي.. لا أملك قدرة على المجاملة أو المجادلة.. فلم أجد بدا من أن أخلو بنفسي.. أن أروّح عنها ولو بالتحول وإضاعة (...)
عائد إلى مقر دراستي بالجامعة في آخر يوم من أيام الإجازة الصيفية، وأمامي طريق طويل يزيد على ثمان ساعات.. لا مفر من سيره متراً متراً.. الجو حار والدنيا عابسة وكئيبة سيارتي مليئة بالأمتعة تكاد تعجز عن الحركة لما فيها من أحمال.. ملابس معلقة في المقعدة (...)
تجلس أم أشجان الأربعينية بين الأوراق والكتب والغبار المتطاير وأدراج الخزائن المفتوحة، منهمكة في قراءة الأوراق وأغلفة الكتب، تحاول إعادة ترتيب وتصنيف مكتبتها القديمة التي احتضنت مئات الكتب والأوراق والرسائل غير المصنفة التي تراكمت على مدى أكثر من (...)
وقفت عقارب الساعة عند السابعة والربع صباحاً، فانطلق رنينها الحاد في أرجاء غرفة أحد مساكن الطلاب في الجامعة.
أخذ ياسر يتململ تحت الغطاء الثقيل الذي يجلب النعاس بمجرد النظر إليه.. استيقظ وضرب المنبه بعنف وسحب طرف الغطاء يُخفي رأسه تحته ويأخذ نفساً (...)
غارت عينيّ من المذاكرة في ليلة من ليالي الاختبارات الحالكة، فقررت أن أروّح عن نفسي قليلاً بعد منتصف الليل.. لكن بم؟
عزمت على زيارة السوبر ماركت الكبير القريب من سكني، فالتسوق هوايتي (هو هواية كل هارب من المذاكرة بالمناسبة).
كان تفكيري مشتتاً ما بين (...)
يضع يده على مقود سيارته المرسيدس السوداء الفخمة دون اكتراث أو تركيز، يتكئ بكل استرخاء بعضده الأيسر، رامياً جسده على الباب بشيء من الإرهاق كرد فعل طبيعي في أوقات الانتظار في يوم مشمس شديد الحرارة من أيام الرياض الصيفية المعتادة، عند إشارات المرور (...)
د.عبد العزيز النخيلان
تضع وزارة الصحة يدها على مفصل مهم وقوي في خدماتها الصحية يسهم في نقل مستشفياتها - بإذن الله - إلى مستوى عال وجودة حقيقية ومنهجية موحدة, وذلك بتطبيق معايير الجودة النوعية.
تقام في الرياض هذه الأيام الدورة الثانية لمديري 30 (...)
د.عبد العزيز النخيلان
قبل أيام عقدت فعاليات ملتقى مديري المستشفيات العاشر في حائل المتزامن مع ملتقى مدريري إدارة المستشفيات الأول في المملكة والمنعقد في مدينة حائل في الفترة 17-18/3/1431ه والذي تنظمه الشؤون الصحية في منطقة حائل بإشراف مباشر من (...)
تكاد الصحافة أن تقول «دعوني» لأولئك القلة الذين اتخذوا من الصحافة جسراً للوصول إلى أهدافهم الشخصية باسم الوطن والإنسانية؛ حتى ازدادت الإساءة وتضخمت، لتصبح الصحافة - في أحيان كثيرة - وقاحة.. غير محل ثقة، وبعيدة عن الصدق والأمانة.
وإذ يبتلى الإنسان (...)
يعيش عدد كبير من زملائنا الأطباء والطبيبات في كندا لنيل الشهادات العليا في مختلف التخصصات الطبية لسنوات طويلة يتحملون فيها المصاعب من غربة ومشقة في الدراسة في مجتمع غريب عليهم تاركين وراءهم أهاليهم وأقرباءهم وكل ما يعنيهم من مصالح ليعودوا إلينا (...)
يذكر البروفيسور عثمان العامر في مقالٍ له نُشر يوم الاثنين 14 من جمادى الآخرة 1427ه في زاويته الحبر الأخضر معاناة القبول للطلاب في الجامعات والكليات، والمعاناة الأكبر للمسؤولين في تلك الجامعات والكليات حيث الإحراجات من قبل أولياء أمور الطلاب لأولئك (...)
دائماً ما نقول إن الطب وعلومه في تطور وتسارع مستمر لا يعرف الكلل، بل إن التقدم في الطب وخدماته هو عنوان تطور الشعوب والرقي بها ونهوضها؛ وذلك ما يجعل من الدعم اللا محدود بقدر المستطاع هاجس كل دولة تتطلع إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة.
حوسبة (...)
استعان بي أحدهم يستشيرني في مشكلة كبرت بينه وبين زوجته حيث تقع المشاكل كثيراً فيما بينهما.. طال النقاش وأثيرت الأسئلة، وانتهت الاستشارة بوعود التغيير، وفتح صفحات جديدة بعد أن وقع معظم اللوم على الزوج باقتناع منه.
ما أزعجني في هذه الحادثة كلمة عابرة (...)
كل إنسان معرض لأن يصاب بمرض السرطان.. ولا يوجد آخر يملك مناعة أو حصانة ضده، فبأي لحظة لم تكن في الحسبان قد يقول لك الطبيب: إن جزءاً منك قد أصبح خبيثاً وقد يودي بحياتك بعد وقت قريب.
إنه الموت البطيء مع معاناة المرض الجسدية والأعراض التي تعني الخبث (...)
زادت الأعباء وثقل الحمل وامتدت المسافات وأضنى الناس التعب.. ففي كل شهر يحسب واحدهم انه الفرج فيهيئ نفسه ويعد الخطط ويتقن الحسابات ويفاجأ بخيبة الامل وفشل كل ما سبق.. وتتكرر المشكلة كما في كل شهر... فيؤجل الوعد إلى الشهر الذي يليه ثم إلى السنة التي (...)
نعيش أيامنا بشيء من التفاؤل، نمضيها بآمال حلوة، نحاول جهدنا إبعاد الأيام السوداء من توقعاتنا.. نحاول أن نرى الدنيا ببياض ناصع، نضع النجاح نُصب أعيننا، نسعى إليه ونتوقع حدوثه أكثر من غيره..أتعجَّب كثيراً من أولئك الذين يرون الدنيا سوداء مظلمة لا أمل، (...)
عندما أتذكر شخصية بعضهم أتذكر مباشرة الكرتون بكل تفاصيل صفاته.. وقد يستغرب البعض من هذا التشبيه الغريب.. ويعتقد أنه لا محل لذلك لا من قريب ولا من بعيد.. ولا أبالغ إن قلت إن الفرق الوحيد هو أن احدهما محسوب على الكائنات الحية فقط.
وبشيء من التأمل فإن (...)
أعلم تماماً إن كنت من أصحاب الكروش الكبيرة أنك قد نظرت إليها فوراً بعد قراءتك عنوان هذا المقال.. ووضعت يدك على قمتها لتمسح عليها بطريقة دائرية مفعمة بالحنان والشفقة.. وتنظر إليها بنظرة من لا حيلة له، وأنت تتمنى زوالها اليوم قبل غد.
لقد ابتلينا شباب (...)
قليلاً ما يتوقف الإنسان عن الركض في هذه الدنيا، ليتأمل حياته.. ما لها، وما عليها.. يعيد الحسابات، ويجدول الأحداث، ويرتب الأوراق، ويحاول أن يسمو بتفكيره ليدخل عميقاً في ذاته، ويزيل الأدران عن نفسه.. يحررها.. يراها في مرآة الصدق.. يدرك موقعه، ويعرف (...)
للناس مع بعضهم آداب يراعونها في تعاملاتهم أو عند تبادلهم للزيارات، وكما أن لكل مقام مقال فإن لكل مقام آداب تختلف باختلافه.. ومن أهم هذه الآداب التي يغفل عنها كثير من الناس هي آداب زيارة الطبيب..لأنها باعتقادي هي فن قليل من يتقنه.. والمنتظر في أية (...)
* نعيش لنرى ما لا يعقل.. ونكذب ما خالف مثالياتنا.. وتمتد بنا الأيام لنكتشف أن كل ما كنا نراه هو حقيقة.. ولكن ذلك عادة ما يكون بعد فوات الأوان.
* يحدثني صاحب الرأس الأبيض.. أن الصداقة هي سموّ في علاقة.. وصدق في مشاعر.. ولكنها في الحقيقة أقرب ما تكون (...)
لا تخلو حياة من أسرار.. تختلف درجاتها على حسب خصوصيتها وأهميتها وخطورتها ومن شخص لشخص ومن مجتمع لمجتمع.. فكم من الأسرار التي تحتضنها القلوب والبيوت والمجتمعات.
درجة السرية تتفاوت.. فما هو عند البعض سر شديد السرية والخصوصية.. عند الآخرين لا يعتبر (...)
يده على رأسه ملطخة بالدماء.. رأسه مفلوعة ومعه اثنان او ثلاثة من أصحابه في مدخل الطوارئ.. يدخل القسم لا يريد ان يكلم احداً ولا أحداً يكلمه.. الأطباء والممرضون مشغولون مع حالات أخرى اشد خطورة ولكنه لا يريد ان يقتنع بالرغم من محاولات رجل الأمن المسكين (...)
أعتقد أننا جميعا نتفق أن طالب اليوم ليس كطالب الأمس.. لأن تفكيره ببساطة يختلف تماما عن سابقه وبالتالي فإن اهدافه ورؤيته للمستقبل ايضا قد تغيرت.. فهو يرى الظلام الدامس الذي ينتظره ويرى ايضا ان الشهادة التي سيحصل عليها قد لا تفيده كثيراً لأن من امامه (...)
الحديث عن المعلم ذو شجون وله زخم خاص بحكم متابعة الجميع له ونظراً لأهمية دور المعلم التربوي والجهد الذي يبذله منذ قرار تعيينه إلى سن تقاعده دون أن يفتر لحظة واحدة فإن جميع المعلمين والمعلمات لهم رجاء وأمل يرفعونه للوزارة والخدمة المدنية. وهو النظر (...)