دعا علماء دين سودانيون حكومة الخرطوم لاستتابة رئيس حزب الأمة وإمام طائفة الأنصار، الصادق المهدي؛ ردا على عدد من آرائه التي اعتبروها مخالفة للشريعة الإسلامية. وجاء في بيان أصدرته الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، مساء السبت، أنه "لابد من وضع حد للآراء الغريبة والباطلة التي يعلنها المهدي"، ومنها وصفه لبعض الأحاديث النبوية الصحيحة ب"أحاديث الفقه الذكوري"، ودعوته إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية ليتضمن المساواة بين المرأة والرجل في الميراث إذا تساويا في درجة القرابة. وأورد البيان أيضا دعوة الصادق المهدي إلى مراجعة أنصبة الزكاة، ومناداته الحكومة السودانية بضرورة الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان دون تحفظ، وكذلك المصادقة على الاتفاقية الدولية لإلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة المعروفة اختصارا ب"سيداو". وكان المهدي، الذي تولى رئاسة الحكومة مرتين في القرن المنصرم، قد تعهد في خطابه أمام المؤتمر العام السابع لحزب الأمة في 27 فبراير الماضي، بأنه حال وصوله للسلطة من جديد لن يحكم بقتل المرتد عن الإسلام، ولن يقطع يد السارق بسبب تفشي الفقر، وسيحارب ختان الإناث باعتباره "عدوانا" على المرأة، كما رأى أن لبس المرأة للنقاب "إهانة لها". :