على مدار ساعتين وربع فتح "شؤون خليجية"، كافة الملفات التي تشهدها المنطقة مع السفير الإيراني في الكويت الدكتور على رضا عنايتي، الذي لم يرفض بدوره الإجابة عليها، باستثناء سؤال واحد حول "شبكة التجسس الإيرانية في الكويت"، والتي فضل عدم التطرق إليها. عنايتي أكد أن إيران رفضت- ولا تزال- ما قال إنه عدوان تعرض له اليمن، معتبرًا أن الحديث عن شرعية الرئيس هادي كان مجرد شماعة لشرعنة العدوان من وجهة نظره، معتبرًا في الوقت ذاته أن الإقليم لا يحتاج عواصف، وإنما يحتاج إلى نسائم البناء. وفي حين قال عنايتي- الذي جاء الحوار معه في اليوم التالي للإعلان عن توقف العاصفة- إن خبر توقفها "هو خبر سار"، فإنه أكد على استعداد إيران لأن تساهم في جهود الإعمار باليمن، مؤكدًا أنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.. وإلى نص الحوار.. ** كيف نظرتم إلى عاصفة الحزم في إيران؟ * بداية نحن سعداء بوجودكم، لاسيما وأن اللقاء يأتي بعد الإعلان عن توقف "عاصفة الحزم " لأننا نتصور أن الإقليم لا يحتاج إلى عواصف، لا حزم ولا غيرها، هو يحتاج إلى "نسيم" ورياح هادئة لترتيب أوراقه وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، لكن بهدير المدافع وأزيز الصواريخ والعواصف التي تعصف بالعباد والبلاد لا ترمم الأمور، ولا ترتقى الشعوب إلى ما يجب أن تصل إليه. نحن نتصور أن سماع نهاية هذه العاصفة خبر سار وجيد، مثلما تسمع عن هدوء العواصف الطبيعية فتفتح عينيك لتري آثار الدمار واجتثاث الأشجار وتدمير البيوت، وبالمثل عقب هذه العواصف العسكرية وخلال يوم أو يومين، من توقفها تشعر أنك فقدت أشياء، لو قارنتها قبل بداية العاصفة لحزمت أمرك مقررًا ألا تخوضها، ولابد أن يكون الحزم لبناء البلدان من جديد، وذلك يتحقق إن شاء الله بهدوء الأمور وهدوء تلك العاصفة، وسيعزم ويحزم الجميع لبناء هذا الإقليم. ** أفهم من ذلك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها استعداد لبذل جهود على صعيد إعمار اليمن؟ * طبعًا، نحن في الجمهورية الإسلامية لدينا مبادئ ونسير وفقها، منها تنمية العلاقات مع دول الإقليم دون استثناء، ونحن في علاقاتنا مع جيراننا لسنا انتقائيين، نحن نريد أن نقيم علاقات طيبة مع جميع الدول، وحينما يقال في التراث "الجار ثم الدار" فنحن نعتني بهذا الأمر ونحرص على تنمية وتوطيد العلاقات على جميع الأصعدة، هذا هو ديدن الجمهورية الإسلامية في هذا المجال، وخاصة ما أكد عليه فخامة الرئيس د. روحاني، بأن الجمهورية يدها ممدودة لجميع الأشقاء. نأتي للتنمية التجارية والاقتصادية، في هذا الإطار، نحن في إيران نطمح ونتطلع لمزيد من التعاون لرفع مستوى التعاون الاقتصادي، وهو مجال واسع جدًا، سواء في البنوك أو الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري مع الجميع، كما أن الكفاءات الفنية في إيران يمكنها تصدير الخدمات الفنية والهندسية، نحن بإمكاننا أن نساعد من يريد هذه المساعدة في هذا المجال، ونحن حاليًا ننقل تلك التقنيات لجيراننا من أذربيجان وتركمانستان في الشمال، وفي جنوب وغرب وشرق إيران، حتى بالكويت لدينا مصنع مشترك للفولاذ، وهو يلبي جزءً بسيطًا من حاجات الكويت، وفي سبيل الإعمار والتنمية مستعدون للقيام بذلك، واليمن غير مستثنى، وفي الحقيقة في هذا الاطار حالنا مثل حال أي بلد، مستعدون لإنشاء المشاريع التنموية والبنيوية، وقبل 20 سنة قمنا ببعض المشاريع في اليمن، وحتى قبل 10 سنوات أنشأنا محطة كهرباء في اليمن، والآن وبعد تهدئة الأمور سيكون المجال في اليمن متسعًا لمن "يحزم" لإعمار اليمن. ** كلامكم يناقده واقع على الأرض.. وهنا لابد أن أسأل: لماذا دعمتم جماعة الحوثي في اليمن؟ * طبعًا فيما يخص قضية الدعم وغير الدعم لا يرتقى إلى العمل السياسي الجاد، كل هذه الأمور تطرح وتطفو على السطح بفضل الإعلام، وفي بعض المجالس يقولون إيران تدعم الحوثين وغير ذلك، ونحن نقول إنه لو أن ذلك حقيقي لابد أن يكون مبنيًا على شيء، وليس مجرد كلام يطلق ويكرر ويعاد تكراره، نحن سمعنا في زمن علي عبد الله صالح، أن إيران تدعم الحوثيين، وفي زمن الحكومة الانتقالية أيضًا، إيران تدعم الحوثيين، وفي الوقت الحالي كذلك، إذا كان صالح وقت حكمه كان يأخذ مع إيران دعمها للحوثي، والآن صالح يتعاون كما يقال مع الحوثي.. كيف ذلك؟، كان يأخذ علينا دعم الحوثيين فلماذا يتعاون معهم حاليًا؟.. الكلام والحديث عن التدخل أكثر ما يستفاد منه في الإعلام، والأمر الثاني أننا عندنا موقف مما يجرى في اليمن.. هذا صحيح، والموقف يختلف عن التدخل، نحن نقول إن ما يجري في الساحة اليمنية كان خطأ فادحًا، وأن العدوان يجب ألا يستمر، لدينا موقف.. نحن لسنا بلا موقف، ونحن نعلن عن موقفنا، وهذا يختلف عن التدخل. الأمر الثالث أنه في بعض الأحيان التدخل لا يعني بالضرورة أمرًا سلبيًا، الآن إيران تعطي مشورة للعراق لمواجهة داعش، فهل هذا يعتبر تدخلًا أو غير تدخل؟.. هناك من يعتبره تدخلًا، وإذا سلمنا جدلًا بأنه تدخل، فهو يعتبر لصالح الإقليم ولصالح الشرعية الموجودة في العراق، ولدحر الإرهاب الغاشم الذي لا يعرف صغيرًا أو كبيرًا، ولتأمين مصالح العراق، وفي النهاية قصة التدخل أصبحت شماعة لإبعاد إيران عن الساحة السياسية، التي يمكنها أن تلعب فيها دورًا، والأمر الأخير أن إيران أو أي حكومة لا تتدخل في أمر معين، لكن لو أن هذا الموقف متطابق معنا فيما نراه، فهذا لا يعني أننا نتدخل فيه، ولو جئنا إلى الحوثيين نجد أن لهم مواقف تقترب من الجمهورية الإسلامية.. ما دخلنا بذلك؟ هم لديهم موقف ومكون، وهم موجودون بالساحة اليمنية. ** قاطعته.. ألم تدعموهم بالسلاح؟ * رد: لا.. لا.. طيب لو فيه شيء، هذا التدخل "الوهمي" مقارنة بالتدخل الواقعي السعودي.. لماذا يؤخذ علينا هذا التدخل الوهمي غير الموجود أو الافتراضي، بينما هذا التدخل السعودي السافر لا يؤخذ عليه؟، دعنا نقول إن كلمة التدخل بهذا الشكل فقدت مصداقيتها وعلينا أن نكون واقعيين.. وسبق أن قلت إنه لو صار في المريخ شيء لقيل إن إيران تتدخل في المريخ، حال الحكومة الإيرانية كأي حكومة، تبحث عن مصالحها وتريد أن تؤمن هذه المصالح، لكن بطرق حضارية وسلمية ومعترف بها دوليًا، لا تبحث عن "عميل" أو مرتزقة، ولا تعتقد أنه بالتمويل تقدر أن تفعل شيئًا، بالأخير من يوجد ببلد لو بإمكانه أن يدير بلده فليدر بلده، ولو أن لديه مواقف متقارب من إيران فأهلًا وسهلًا، لو أن لديه صداقات مع إيران فأهلًا وسهلًا.. على سبيل المثال العراق يديره العراقيون، ولكن هؤلاء هم أنفسهم كانوا موجودين بإيران زمن صدام ووقت الحرب مع إيران، والجمهورية احتضنتهم وجمعتهم، دون أن تفكر أنه سيأتي يوم يحتل العراقالكويت ويغزوها، ويتم اقتلاع نظام صدام، وتصبح الفرصة مواتية لمن هم في إيران كي يعودوا ويحكموا بلدهم، ومع ذلك.. هل هذا الشخص الذي عاش في إيران 20 سنة هربًا من البطش الصدامي، وكان يقول إنه يعرف الأزقة الإيرانية أكثر من الإيرانيين أنفسهم، هو عاد إلى بلده، ونكران الجميل ليس أمرًا محمودًا، فحين تكون علاقة هذا الشخص بإيران جيدة هل يعتبر تدخلًا إيرانيًا في العراق؟، السعودية احتضنت "عبد الرحمن الجفري" في السابق، وعاد بعد الوحدة وأصبح وزيرًا للخارجية- إن لم تخونني الذاكرة– فهل معني ذلك أن هذا تدخلًا؟، الأمور لابد أن توضع في نصابها.. هناك أصدقاء لإيران موجودون. ** اسمح لي أن أقاطعك في أمرين، الأول أن تدخل المملكة العربية السعودية جاء بطلب من الرئيس هادي.. * نعم.. لكن هناك تدخل.. ومن هنا نقول إن التدخل في حد ذاته لا يمكن أن نقول بالمطلق إنه جيد أو غير جيد.. ** لكن هناك رئيس دولة يرتبط معها باتفاقيات طلب التدخل لحماية شرعيته؟ * لو أن أي حاكم- دون أن نسمي أحدًا- نقول إنه لو أن حاكمًا في بلد وليكن إيران في زمن الشاه، وهذا الشاه ترك البلاد، وبعدما خرج طالب الأمريكان بالتدخل لإعادة الشرعية له.. ** أنا على النقيض منك أريد أن أسمي الأشخاص والأشياء بأسمائها.. هل تعتبر أن شرعية هادي انتهت؟ * أنا كمواطن إيراني لا استطيع القول بأنها انتهت أو لا.. لكن هناك جماعة في اليمن يقولون إن هذه الشرعية انتهت ،ولم يعد هادي رئيس جمهورية شرعي، وليكن المبدأ معممًا وألا نكون انتقائيين، بلد حدثت فيه ثورة وخرج الناس، ورئيس يقول إنه شرعي، لكن هناك رؤساء انتهى دورهم بالثورة، وبالتالي لا يمكن لرئيس أن يستنجد بقوة خارجية لإعادة الشرعية إليه، الشرعية تأتي من الشعب، ولو أن هذا الرئيس يحظى بالشرعية لكان يعيش الآن بين شعبه، أما أنه خارج بلده فأين الشرعية؟ ومع ذلك يستدعي قوة أجنبيه لتأتي وتقصف بلده لتعيده إلى الكرسي.. فما قيمة هذا الكرسي؟، أي رئيس لا بلد ألا يلجأ إلى الجيش ليقمع شعبه، طبعًا تدخلات الشرطة قائمة في أي بلد، لكن لا يمكن للحاكم أن يستعين بالجيش للاستقواء وحفظ شرعيته، لأن الجيش لمواجهة الأخطار الخارجية، فما بالنا برئيس يستعين بجيش أجنبي وهو خطأ أكبر؟ ** دعني أسألك بصراحة عن الرؤية الإيرانية تجاه الرئيس هادي.. هل تعترفون به أم لا؟ * طبعًا نحن وفق الأعراف الدولية والنظام الدولي نري بأن هناك ثورة داخل البلد، والآن هذه الثورة عمت البلاد من شرقها إلى غربها، ولا يمكن اعتبارها اضطرابات جزئية، وهناك تيارات كانت موجودة بالحوار قبل العاصفة، منها اللقاء المشترك وأنصار الله، والجنوبيون والشماليون.. الجميع كان يشارك في الحوار، وهناك ثورة قائمة والرئيس انتهت ولايته التوافقيه، ثم استقال وخرج من بلده، فحسب الأعراف الدولية نصل إلى نتيجة أن هذه الشرعية عليها خلاف، ونحن لا نستطيع أن نقول إنه رئيس شرعي، لأنه في داخل البلاد رؤى مختلفة، ولذلك علينا ألا نحمل الأمور أكثر من اللازم، هادي كان رئيسًا ثم استقال وخرج من البلاد، وهناك ثورة عارمة.. إذن لابد أن يجلس الفرقاء ليختاروا رئيسًا لبلدهم، أما أن تعطيه شرعية وتبني على ذلك فأنت تدخل في حسابات أخرى، وكأن هذه الشرعية التي ينادون بها كانت شماعة للتدخل في اليمن. ** بموجب المبادرة التركية العمانية التي قيل إنه بناء عليها جرى الإعلان عن وقف عاصفة الحزم.. هل ترحبون بتولي نائب الرئيس "بحاح " رئاسة اليمن؟ * طبعًا أنا الآن لا استطيع الحديث عن موقف حكومتي، لأني لا أدرى إلى أين وصل، لكن المهم أن الحوار كان جاريًا باليمن وتحت إشراف الأممالمتحدة، ولابد أن يجري الحوار، ولو جلس الفرقاء وكل المكونات فنحن مع اليمن، ولسنا مع فئة دون أخرى، نحن مع الحوثيين، مع الحضارمة، مع الجنوبيين.. نحن نقف على مسافة واحدة من الجميع، وليجلس الفرقاء ويختاروا بحاح أو غيره، نحن لا نتدخل ولا نريد أن نتدخل، وقلنا إن التدخل مرفوض من أي جهة، لكن انحراف المسار وتعطيل الحوار وعرقلة الأمور، كأنك تريد أن تملأ السقف لتطفي شرعية لعمل عسكري، هذا أمر مرفوض إطلاقًا. ** ولكن من أفشل الحوار هم الحوثيون وصالح؟ * كيف أفشلوه بينما كانوا يتحاورون في صنعاء. ** بالعودة للمبادرة الخليجية.. من خرج عليها وأفشلها هو علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي؟ * أنا لا أتحدث عن صالح أو الحوثيين أو أي طرف، نحن نقول إنه كانت هناك مبادرة خليجية، قبلت إيران أو لم تقبل، كانت المبادرة ناقصة أو غير ذلك من وجهة نظرنا، في الساحة اليمنية كان الحوثيون مشاركون، وكان لهم 40 مقعدًا، وكانوا جادين فيه، وقدموا تضحية، فأحد قادتهم استشهد عند خروجه من الحوار، حزب المؤتمر كان موجودًا أيضًا وحصل على نصف المقاعد بناء على المبادرة الخليجية، ولو أن حزب المؤتمر غير جاد لماذا أعطي نصف المقاعد؟، مجلس التعاون نفسه أعطى الحصانة لعلي عبد الله صالح، نحن لا نريد أن نلوم أو ندافع، ولكن نقول إنه الآن، بينما تتحدث بعض الجهات بنبرة حادة معنا، هذه الجهات نفسها هي من أعطت نصف المقاعد لحزب المؤتمر، وهذه الجهات هي من أعطت الحصانة لصالح، بينما نحن في إيران نتهم بدعم صالح. ** دعنا نسمي الأشياء بمسمياتها.. أنت تقصد المملكة العربية السعودية؟ * لا نريد أن ندخل في هذا السياق، نريد أن نحدد مجريات الأمور ونقول إن كل الأطراف كانت موجودة وشاركت في الحوار، فإذا برئيس فار انتهت ولايته يذهب إلى عدن، ويقول إما عدن وإما تعز وإما الرياض.. طيب الحوار جارٍ في صنعاء. ** لكن القصر الرئاسي في صنعاء تم اقتحامه وحصار الرئيس.. ففي أي دولة محترمة يحدث هذا؟ * الاقتحام ليس كلمة دقيقة.. صحيح هم دخلوا صنعاء.. ** هم حاصروا الرئيس هادي في القصر؟ * إذا كانوا حاصروه كيف تمكن من الخروج من القصر، كان يزور ويزار أيضًا، الحوثيون دخلوا صنعاء، لكن دخولهم لم يكن كالغزاة، لو كانوا غزاة فكم شخص ورجل وامرأة قتل، وكم مدرسة أغلقت؟ ** هناك مئات قتلوا؟ * لا.. هناك مئات قتلوا قبل دخولهم وحين دخل الحوثيون دخلوا بسلم، ودعني أقول إنه أحيانًا ما يتم انتقاد أفعال داعش والحوثيين في جملة واحدة، هذا ظلم بين، وتبرئة رخيصة لداعش، هذا التنظيم الذي نحر أطفالًا ونساء ودمروا آثارًا، بينما لا يوجد تقرير واحد يقول إن الحوثيون نحروا رجلًا. ** كيف ذلك؟ * لا يوجد، أعطني مثالًا على أنهم ألبسوا أشخاصًا الزي البرتقالي وقتلوهم، القتل غير النحر، القتال يعني أنه كانت هناك مواجهة، وأنا لا أريد أن أدافع عن الحوثيين، فقط نرسم الصورة، إذا كنت تتحدث عن دخول مكان فيه مقاومة، هناك عراك، وإذا قمنا بفتح هذا المكان بإمكاننا أن نقتل ونسبي أو نعمل بشكل حضاري، الحوثيون عملوا بشكل حضاري، الوزارات والحكومة تم الإبقاء عليها ولم يعدموا أحدًا من المسؤولين. ** هم اعتقلوهم؟ * لنقل اعتقلوهم، لكن حين يصل أحد للحكم ويبقي الوزارات والرئيس نفسه ليعمل ثم يستقيل هو، الحوثيون فوجئوا باستقالة هادي ومن يدعمونه، أرادوا خلق فراغ دستوري وتعمدوا ذلك، بحاح كان يعمل لماذا يستقيل؟، ولماذا يستقيل صالح؟، في الحقيقة أنه بهروب هادي للخارج، وإيجاد نسخة بديلة للحوار عكر الصفو، والطريف أن المبعوث الدولي "بن عمر" قال إن محادثات الرياض ليست بديلًا عن حوار صنعاء، ما يعني أن الأممالمتحدة مع ما يجري في صنعاء، لماذا تصنع مكانًا آخر وتقول لأنك- أي الحوثيين- لم تقبلوا بذلك فلابد أن تقصفوا.. الحوار كان موجودًا، وحتى بن عمر لم يقل إن حوار الرياض بديل لحوار صنعاء، أن يبدل المكان فهذا يعني وكأن هناك مشروعًا أوليًا بإفشال الحوار من الجهة الأخرى، ومن ثم إيجاد نسخة بديلة وبسرعة قصوى عدم جدوي الحوار، وطلب الرئيس المخلوع التدخل، ومن ثم الحرب، والمهم أن العاصفة توقفت، وأن نكون يدًا بيد مع جميع الفرقاء.