رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عصر اليوم حفل افتتاح مبنى مكتب سماحة المفتي العام للمملكة في محافظة الطائف. وكان في استقبال الملك لدى وصوله إلى موقع المبنى الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء و فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ الطائف. وفور وصول خادم الحرمين الشريفين تفضل بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى قائلا " بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله ". وبعد أن أخذ الملك مكانه في مقر الحفل المعد بهذه المناسبة بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء كلمة حمد في مستهلها الله سبحانه وتعالى على ما أنعم الله به علينا من نعم عظيمة وآلاءً جسيمة شرحت صدورنا للإسلام وانزل علينا القرآن وجعلنا من اتباع سيد الآنام محمد صلى الله عليه وسلم ، ومنحنا العقيد الصالحة الصافية الخالية من الشرك والضلال والخرفات . وقال " لاغرو فإن هذا البلد المبارك منذ تأسيس الدول المباركة على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله الذي كان في طريقه على منهج الكتاب والسنة ، وذاك بعد الإتفاق مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحم الله الجميع ، فتعاون الإمامان جميعا على نصرة الحق وإقامة شرع الله وعلى رفع لواء التوحيد والنهي عن الشرك والخرفات وتحكيم شرع الله حتى أصبحت بلادنا ولله الحمد في أمن واستقرار وغيرها يتنازعون الحروب والفتن والقتل ". وأضاف قائلاً " خادم الحرمين الشريفين .. إن الله جل وعلا من على هذه الامة بالمؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي بذل جهدا في تحقيق وحدة هذه الامة وارسى دعائم أمنها حتى اصبحت مضرب المثل في الأمن والإيمان ، وهذا من فضل الله علينا سار أولاده بعده على هذا النهج القويم يحكمون كتاب الله وينشرون دين الله ، ولقد أهلا العالم ما رأوه من نهضة عظيمة في الحرمين الشريفين التي لم يسبق لها في التاريخ مثيل، وهذا من فضل الله وكرمه ". ومضى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء قائلاً " خادم الحرمين الشريفين .. إن الله من علينا في هذا البلد المبارك بالارتباط القوي بين القيادة والعلماء والشعب هذا الارتباط المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى صار ذلك مثلا يحتذى به في سيادته واستقراره ". وأردف سماحته القول " خادم الحرمين الشريفين .. مرحبا بكم بين اخوانكم ومحبيكم من العلماء والمشايخ حينما نحتفل اليوم بإفتتاح مقر الرئاسة العامة للبحوث العملية بالطائف ، هذا المقر المبارك الذي تفضلتم رعاكم الله بإنشاءه ، وتفضلتم بالأمر به وتم ولله الحمد على أحسن حال