اكد الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا ان نظام الرئيس بشار الاسد "بات في المراحل الاخيرة"، مشيرا الى انه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن. ونقلت وكالة فرانس برس عن سيدا قوله "دخلنا مرحلة حساسة.النظام بات في المراحل الاخيرة". واضاف ان "المجازر المتكررة والقصف المركز(على الاحياء الآهلة بالسكان) تشير الى تخبطه". واعلن ان المجلس يدعم الجيش السوري الحر "بكل الامكانيات". وقال سيدا ان العمل سيتركز في المرجلة المقبلة على متابعة الجهود في الميدان الدولي من اجل اتخاذ "موقف حاسم تجاه النظام الذي يواصل ارتكاب المجازر". وقد انتخب عبد الباسط سيدا من قبل أعضاء المجلس السوري المعارض رئيسا للمجلس في اجتماع عقد السبت في مدينة اسطنبول التركية. ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه حصيلة ضحايا أعمال العنف السبت إلى 83 قتيلا بحسب تقارير المعارضة. وفي مقابلة مع بي بي سي العربية، أكد سيدا أن أولوياته بعد انتخابه " ترتيب البيت الداخلي وإجراء بعض الاصلاحات داخل المجلس وإعادة هيكلته". وأوضح أنه يسعى في المرحلة المقبلة إلى " التواصل مع كافة أطياف المعارضة للوصول إلى رؤية مشتركة لسوريا في المستقبل والبحث عن الوسائل التي تسهل انضمام القوى المعارضة الأخرى إلى المجلس الوطني السوري". وأكد سيدا أن " الحوار مع النظام السوري لم يعد ممكنا بعد اقترافه هذه الجرائم بحق الشعب السوري يوميا" مشيرا إلى أن " التفاوض بيننا وبين النظام حول كيفية وتوقيت رحيله". وأوضح أن المجلس السوري يعمل على كافة المستويات لإقناع المجتمع الدولي بضرورةة اتخاذ موقف موحد لوقف العنف في سوريا. يذكر أن سيدا كان المرشح الوحيد لرئاسة المجلس خلال اجتماع لثلاثة وثلاثين عضوا في الأمانة العامة للمجلس. وسيخلف سيدا البالغ من العمر 56 عاما برهان غليون وهو شخصية ليبرالية معارضة رأس المجلس منذ انشائه في اغسطس / اب من العام الماضي. أعمال عنف ميدانيا، أفاد ناشطون سوريون بمقتل 83 مدنيا يوم السبت في أعمال عنف في شتى أنحاء سوريا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن 29 شخصا قتلوا في حمص بينهم 12 اثر القصف الذي تعرض له حي الخالدية واثنان اثر اطلاق رصاص في حي القصور". وأضاف المرصد أن 10 أشخاص قتلوا في اشتباكات في بلدة تلبيسة بين قوات الجيش ومنشقين إضافة إلى قصف عنيف تعرضت له البلدة. كما قتل مدنيان في بلدة الرستن أحدهما طفل برصاص قوات الأمن كما قتل اثنان اخران في مدينة القصير نتيجة القصف الذي تعرضت له البلدة وفقا للمرصد. وفي محافظة درعا، أشار المرصد إلى مقتل 23 مدنيا معظمهم في مدينة درعا بينهم نساء وأطفال. كما شهدت محافظات رف دمشق وادلب واللاذقية مقتل حوالي 30 شخصا برصاص قوات الأمن وقصف عنيف.