قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي إن المجلس وضع خطة كاملة للمستقبل السياسي في ليبيا بعد رحيل العقيد الليبي معمر القذافي حيث "قمنا بإصدار إعلان دستوري اوضحنا فيه عقد مؤتمر وطني لتشكيل لجنة تقوم بإعداد الدستور إيذانا باجراء الانتخابات البرلمانية". واستطرد "لايوجد تخوف من الإسلاميين في الوقت الحالي ولكن ماكنت اعني به هو انه دائما عقب كل الثورات تكون هناك حالة من الفوضى فهناك من يريد الغنيمة والاستفادة الشخصية وهناك من يريد ان يشوه الثورة من جانب مندسين وفلول النظام". وقال "بالطبع هذا الامر في حالة خروجه عن السيطرة يصبح كارثيا ولذلك حذرت من تلك الافعال ولاسيما التي كانت تغلب القصاص وتغيب عدالة القانون". وأشار الى ان عدد شهداء الثورة في ليبيا وصل إلى 20 الف شهيد. وأكد مصطفى عبد الجليل "اننا لانلوم المجلس العسكري "الحاكم في مصر" على التأخر في الاعتراف بنا". واضاف عبد الجليل في مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية الصادرة السبت "لا احد في ليبيا يمكنه ان يلوم الحكومة او المجلس العسكري لان كليهما يخاف من الشارع ومن رد فعل ميدان التحرير اذا ماحدث مكروه للمصريين الموجودين في ليبيا". وتابع " لذا اؤكد من خلالكم اننا نتفهم تخوف المجلس العسكري من مصير المصريين في حالة تدخله ومصر لن يزايد احد على شعبها وجيشها". وحول العلاقات مع دول الجوار قال "بالنسبة لمصر وتونس لاتحكمنا علاقاتنا معهما مواقف سياسية فبيننا وبينهم علاقات نسب ومصاهرة وكلاهما يمر بظروف استثنائية بسبب الثورة". وحول عدم اعتراف الجزائر بالمجلس قال "موقف الحكومة الجزائرية متأخر جدا، ولكننا نفرق تماما بين الحكومات والشعوب ومن المنتظر ان تسهم الحكومة الجزائرية بالشكل المنتظر منها". يشار الى ان الثوار الليبيين بسطوا سيطرتهم على العاصمة الليبية طرابلس الاحد الماضي.