أعلنت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فوز المرشح "غسان هيتو" عضو المجلس الوطني السوري بانتخابات رئاسة الحكومة المؤقتة التي من المنتظر أن تدير المناطق التي حررتها المعارضة المسلحة. وحصل "غسان هيتو"، على 35 صوتاً من أصل 53 عضواً شاركوا في عملية التصويت التي كان من المفترض أن يشارك بها 62 عضواً، وحصل منافسه أسعد مصطفى على سبعة أصوات، تلاه وليد الزعبي بصوتين، ليفوز بذلك على منافسيه برئاسة الحكومة السورية المؤقتة. وجاء ذلك الفوز بعد جلسات استمرت عدة ساعات، جمعت 60 عضواً من أعضاء الإئتلاف، الذين شاركوا بدورهم في عملية التصويت. وكانت المنافسة احتدمت بين ثمانية مرشحين عقب انسحاب أربعة آخرين، في الوقت الذي أفادت فيه بعض التسريبات التي حصلت عليها وكالة الأناضول للأنباء من داخل الجلسة التي أجريت بعيداً عن وسائل الإعلام أن الأنظار توجهت إلى المرشح "غسان هيتو" كأبرز الشخصيات التي قد يتم انتخابها بشكل توافقي، وأن منافسة تجري بينه وبين وزير الزراعة السابق المنشق أسعد مصطفى. وشهدت أروقة الاجتماعات، مناقشات وصفت بأنها حامية الوطيس، بين أعضاء الائتلاف، الأمر الذي أدى إلى تأخر الاجتماع المقرر للانتخاب لعدة ساعات، لمنح المداولات مزيدا من الوقت، لإقرار الحكومة، بعدما دار الحديث عن هيئة تنفيذية. وانسحب في اللحظات الأخيرة كل من المرشحين أسامة القاضي وجمال قارصلي، ليتابع خمسة مرشحين هم غسان هيتو وأسعد مصطفى ووليد الزعبي وبهيج ملا حويجي وعبد المجيد الحميدي خوض غمار الانتخابات. هذا وأعلنت الهيئة العامة للجيش الحر في وقت سابق، أنها تدعم أي حكومة تحظى بتأييد الإئتلاف الوطني، وستعمل على حمايتها والعمل تحت إمرتها، واعتبرتها بأنها الشرعية الممثلة لجميع السوريين، معتبرةً حكومة نظام الأسد، بأنها محتلة للبلاد. يذكر أن انتخابات الرئاسة للائتلاف ضمت 8 أسماء على قائمة أسماء المرشحين، وهم ثلاثة مرشحين من المجلس الوطني السوري، "سالم المسلط، وأسامة القاضي، وغسان هيتو"، وبقيت الأسماء هي وليد الزعبي، أسعد مصطفى، عبدالمجيد الحميدي، جمال قارصلي وبهيج موله حويج".