إنجلترا تسعى لمواصلة التألق على حساب التطلعات الإيطالية في مباراة متكافئة بدور الثمانية

يدخل المنتخب الإنجليزي مباراة دور الثمانية بكأس الأمم الأوروبية "يورو2012" بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد تأهله إلى تلك المرحلة على رأس مجموعته، ليواصل مساعيه للتألق والوصول إلى نصف نهائي البطولة على حساب نظيره الإيطالي المتحفز، في لقاء متكافئ من جميع الجهات.
وبالرغم من تولي روي هودسون قيادة إنجلترا قبل انطلاق اليورو بحوالي الشهر، وغياب عدد من أهم لاعبيه للإصابة، فالمدرب المخضرم استطاع تقديم فريق قوي ومتماسك ومنظم، استطاع إظهار قدرته التنافسية في الدور الأول، مع بعض التحفظات على الأداء الذي لم يصل بعد للمستوى المتوقع.
واستطاع منتخب "الأسود الثلاثة" إنهاء الدور الأول على رأس المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط، جمعها من تعادل ثمين مع فرنسا وانتصارين على السويد وأوكرانيا، ليستفيد من هزيمة "الديوك" في المباراة الختامية للدور الأول، ويتفادى مواجهة المنتخب الإسباني القوي.
وتسعى إنجلترا لتحدي التاريخ أمام إيطاليا، حيث لم تفز عليها سوى في لقائين في الأعوام الثلاثين الأخيرة، وهو ما يجعل للمباراة أهمية كبيرة، لمواصلة البحث عن لقب اليورو المفقود، والذي لم تحققه ولو مرة وحيدة في تاريخها.
وسيدخل المنتخبان المباراة بخطة متشابهة إلى حد كبير، حيث يعتمد الإنجليز والطليان على الدفاع المحكم مع استغلال سرعات لاعبي منطقة الوسط، في تنفيذ الهجمات المرتدة.
ويدفع هودسون باللاعب المهاجم المتألق واين روني الذي أحرز هدف الفوز على أوكرانيا في أول ظهور له في البطولة، وقد يكون للاعب خط الوسط السريع ثيو والكوت دور في المباراة، ولكن في الشوط الثاني، حيث يقتنع به المدرب كلاعب بديل أكثر منه أساسي.
وستشهد المباراة عودة التقاء لاعب الوسط الإنجليزي سكوت باركر بالمهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي الذي دهس رأسه من قبل في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي، وأوقف على أثرها لاعب "الأتسوري".
أما المدرب الإيطالي تشيزاري برانديللي فسيسعى للاعتماد على "برج هجومي" في الخطوط الأمامية، ليواجه أطوال كل من جون تيري وجوليان ليسكوت، وهو ما يعني احتمالات جلوس أنطونيو دي ناتالي على مقاعد البدلاء لحساب "سوبر ماريو"، الذي يريد اكتساب الثقة، بعد عدم اعتماد المدير الفني عليه بشكل أساسي في مباراة أيرلندا، التي أحرز خلالها هدفا رائعا بعد نزوله.
وفي خط الوسط يظهر أنطونيو كاسانو الذي لم يقدم الأداء المتوقع في البطولة حتى الآن، إلا أن برانديللي يراه لاعبا لا غنى له، وخلفه قد يأتي دانيلي دي روسي، والذي قد يعود لمركزه في تلك المباراة بعدما لعب في مركز قلب الدفاع في مباريات الدور الأول.
وتأتي استعادة دي روسي لمركزه الأصلي، لرغبة مدرب "الأتسوري" لإيقاف خطورة لاعب الوسط الإنجليزي المتألق في البطولة ستيفن جيرارد.
ومن المتوقع أن يواصل برانديللي الاعتماد على أندريا بيرلو وماركيزيو في الوسط، وخلفهم أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وفيدريكو بالزاريتي وإينازيو أباتي بعد غياب جورجيو كيلليني للإصابة.