تواصلاً مع حالة الرعب التى تجتاح الشارع الإسرائيلى بعد الثورات العربية، وما تبعها من زيارة الرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لمصر، وإعلانه أن تركيا ومصر يد واحدة، نقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلى قيام مجموعة من المواطنين الإسرائيليين، معظمهم من الشباب، بتنظيم مظاهرة مناهضة للمظاهرات التى تمت أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الأسبوع الماضى، ودعا الإسرائيليون الشعب المصرى إلى التغاضى عن الأحداث التى وقعت الأيام الماضية، والعيش مع إسرائيل فى تسامح وسلام وأخوة. وقال الإسرائيليون المشاركون فى المظاهرة أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، إنهم دعوا إلى هذه الوقفة السلمية عبر موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، وأرادوا من خلال هذه المظاهرة بعث رسالة حب إلى المصريين، مفادها أنهم يرفضون العنف ضد سفارتهم، ويريدون العيش سويا فى حياة مشتركة يملؤها الأمل والسلام والتسامح. أكد الإسرائيليون المشاركين فى المظاهرة أنهم لا يريدون الحرب مع المصريين، أو سيادة الكراهية بين الشعب المصرى تجاه الإسرائيليين، بل يريدون أن تسود المحبة مع جيرانهم، خاصة أنهم يقدرون جيل الشباب المصرى الذى صنع الثورة ويتمتع بذكاء وعاطفة أقوى من الأجيال السابقة. فى سياق متصل تقوم الشرطة الإسرائيلية بتأمين السفارة المصرية فى تل أبيب وتشديد الحراسة على مداخلها والطرق المؤدية إليها، خوفاً من اقتحام متطرفين إسرائيليين لها رداً على المظاهرات الشعبية التى اندلعت أمام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة.