قالت صحيفة (الجارديان) البريطانية إن إنفلونزا الحرية أصابت الرئيس السوري بشار الأسد بعد مظاهرات الاحتجاج التي ضربت مدينة درعا التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية على ما يبدو. وأضافت الصحيفة بقولها في تقرير نشرته يوم السبت 26 مارس 2011، إن السوريين بدأوا في إسقاط عامل الخوف، وعلى الرئيس بشار الأسد التحرك سريعاً لتفادي حلقة التغير السياسي الذي تشهده المنطقة العربية. ومضت تقول: ليبيا قد تعد آخر حكومة في الشرق الأوسط تخضع لما يمكن تسميته مجازياً بالعدوى التحررية والقاتلة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم وبسرعة فاقت الوقت الذي قد يستغرق رجل أمن سري لالتقاط هراوته، وفي تتابع غريب، الواحد تلو الآخر، تساقط طغاة المنطقة بتأثير "إنفلونزا" الحرية.. إنها مثل الفيروس، تنتشر، من الفم إلى الفم ومن اليد إلى اليد، لا تمنعها حصانة وليس لها علاج. وتابعت الجارديان بقولها "الأعراض التي بدت على نظام بشار الأسد في دمشق تطابق تماماً هذا التشخيص، ما بدأ كمزحة من مجموعة من الأطفال في مدينة "درعا" الجنوبية برش شعارات مناهضة للنظام على الجدران تصاعد إلى احتجاجات واسعة النطاق ترددت في أنحاء البلاد".