الصين تدرس مع القوى الغربية فرض عقوبات جديدة على إيران

طهران تؤكد أن الضغوط لا تجدي معها

ذكر مسؤولون ان الصين وافقت على عقد محادثات تتسم بالجدية مع القوى الغربية بشأن فرض عقوبات جديدة على ايران الخميس 1 إبريل 2010، وان الرئيس الصيني هو جين تاو سيحضر قمة بشأن الامن النووي تعقد في واشنطن الشهر الجارس.
وتأتي الخطوتان من أجل تهدئة التوترات بين بكين وواشنطن بعد شهور من الخلافات حول العملة الصينية والرقابة على الانترنت وحول التبت ومبيعات الاسلحة الامريكية لتايوان.
ويمثل الاتفاق على مناقشة العقوبات تحولا كبيرا من جانب الصين بعد شهور من رفض مطالب القوى الغربية بالضغط على طهران التي يتهمها الغرب بالسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وكانت الصين تبدي ترددا بشأن ما اذا كان رئيسها سيحضر القمة النووية يومي 12 و13 إبريل في واشنطن، التي تأتي قبل أيام من اصدار وزارة الخزانة الامريكية لتقرير ربما يتهم بكين بالتلاعب في عملتها لمنح مصدريها ميزة تنافسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في مؤتمر صحفي الخميس ان الرئيس الصيني سيحضر اجتماع واشنطن.
وقالت المندوبة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس في نيويورك الاربعاء ان الادارة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والمانيا اتفقت مع الصين على الشروع في مناقشة مشروع قرار في مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقالت رايس في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان التلفزيونية الاخبارية "يمثل هذا تقدما لكن المفاوضات لم تبدأ بعد جديا."
ولم يناقش تشين تفاصيل مشروع القرار وأكد استمرار امال الصين في تسوية دبلوماسية للمسألة الايرانية، وأردف "تشعر الصين بقلق بالغ حيال الوضع الراهن وستعزز التعاون مع كافة الاطراف."
ولطالما ترددت الصين في تأييد فرض عقوبات جديدة على ايران وهي مورد رئيسي للنفط للقوة الاسيوية الصاعدة، وتأكيدا للدور المحوري الذي تلعبه الصين في تسريع وتيرة المفاوضات وصل الى بكين الخميس سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين.
وقال تشين ان جليلي سيلتقي مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي وكذلك مع داي بينجو الدبلوماسي الرفيع الذي عمل مستشارا للسياسة الخارجية لكبار القادة الصينيين.
وذكر جين ليانجتشيانج المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في معهد شنغهاي للدراسات الدولية "تبدو العقوبات الان كنتيجة متوقعة سلفا. احتمال موافقة مجلس الامن على مشروع القرار قوي."
وبوصفها احدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن تتمتع الصين بحق النقض (الفيتو) على أي قرار لكن يبدو أن صبر بكين بدأ ينفد مع ايران، ورجح جين أن تمثل العقوبات "ضربة لاصحاب القرار والمصالح في ايران" لكنها لن تؤثر بصورة خطيرة على اقتصاد الصين أو علاقاتها في مجال الطاقة.
وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما الثلاثاء انه يريد تبني قرار بفرض العقوبات الجديدة على ايران في غضون أسابيع.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست قوله في طهران الخميس ان العقوبات السابقة ضد بلاده لم تفلح، وأضاف أن الدول الاخرى يجب ألا تلجأ الى "أساليب خاطئة مثل الضغوط والعقوبات".