على أنغام الطبول .. الأحساء تودع موسم «الصرام»

على أنغام الأهازيج الشعبية الخاصة بموسم "الصرام" أسدل الستار أمس على موسم جني التمور لأكبر واحة نخيل في العالم، والذي استمر قرابة الشهرين، والذي دشن فعالياته صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والذي أقيم تحت عنوان مهرجان الأحساء للتمور والنخيل "للتمور وطن2013" في نسخته الثانية، ضمن حدثٍ فريدٍ اكتسب بُعداً اقتصاديا جديدا من خلال صفقات قياسية لأسعار صنف الخلاص الأحسائي الفاخر، على مستوى الأسواق العربية، في حين حقق الموسم قفزات نوعية من حيث جودة أصناف التمور ووفرتها نظير الجهود التعاونية بين الجهات ذات العلاقة المشاركة في التنظيم.
وأعرب أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، امتنانه للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، على تكرّمه بتدشين المهرجان والذي أعطى زخَماً كبيرا على جميع المستويات دفع بالمهرجان إلى تحقيق نجاحات كبرى، إلى جانب تكاتف الجهات المشاركة مع الأمانة في تنظيم هذا الحدث الاجتماعي والاقتصادي الكبير على المستوى العربي، مشيرا إلى أن المهرجان والمزاد حققا طموحات الفلاحين وجني أرباحٍ أعادت هيبة الأسعار إلى تمور الأحساء بكافة أصنافها، وفي مقدّمتها صنف الخلاص الفاخر الأحسائي، كما أن المزاد خلق سوقاً جديدة للتمور في المنطقة الخليجية، إلى جانب التنظيم الدقيق في عمليات البيع والشراء الكترونيا، التي استمرت على مدار 50 يوما، أظهرت اللجان المنظمة قدرة كبيرة على دقة التنظيم واستخدام التكنولوجيا لتطوير المزاد، وأكّد أن النجاح المشهود لهذا المهرجان والذي يأتي احتفاءً بموسم حصاد التمور وتقاليده الأصيلة، يعود إلى الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة من حكومتنا الرشيدة حفظها الله.
بدوره، أرجع وكيل الأمانة للخدمات رئيس اللجان المنظمة المهندس عبدالله بن محمد العرفج النجاح الكبير الذي تحقق في النسخة الثانية من مهرجان التمور إلى الشراكة الحقيقية بين الأمانة وبين الجهات الأخرى المشاركة، حيث جاءت الجهود متناسقة ومكملة لبعضها الآخر، مشيرا إلى أن هذا الحدث سيزخر بطفرة نوعية في الموسم المقبل، بعد أن تحتضنه مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق العقير، حيث سيعقد المزاد لأول مرة تحت أكبر مظلة للتمور على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماعٍ موسعٍ لمناقشة التغذية الراجعة للمهرجان، بهدف تحقيق معدلات نجاح إضافية في الموسم المقبل والذي سيشهد تنظيما متطورا وآلية جديدة للتعامل مع المهرجان على جميع المستويات وسيكون أكثر توسّعا تصل إلى رضا الفلاحين والمستثمرين على السواء ليس على المستوى المحلي بل تصل للعالمية بإذن الله.
فيما أكد مهندس الصفقات القياسية شيخ سوق التمور بالأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي بالمكانة المميزة التي حققها مهرجان التمور لهذا العام على مستوى خارطة المهرجانات المماثلة في المملكة، مشيدا بالمستوى المميز الذي ظهر به المزاد ومقدِّما التهنئة لأهالي المحافظة عموماً والفلاحين خصوصاً للنجاح الكبير الذي تحقق، بفضل جودة تمور الواحة وتطوير إنتاجهم الزراعي من هذا المحصول الإستراتيجي ،حيث الأسعار حققت صفقات تاريخية، معتبراً النجاح احتفاءً بموسمٍ كامل لموسم الصّرام.