القراءة هي من أعظم المتع التي تتيح لك تَوسّعا في آفاق المعرفة والثقافة، فتتوسّع مداركك في تعاملك واتخاذ قراراتك.. فتجد القارئ أو المثقّف يحب الناس سماع رأيه والأخذ به، كلنا نعلم أنّ القراءة هي أداةُ المعرفة الأولى، وأنّ أول ما خلقه الله تعالى هو القلم، ولذلك قد سُمّيت أمة الإسلام (أُمّةِ اقْرَأْ) ونأمل منها أن تقرأ. إنّ من المؤسف أن نرى الذين لا يقرؤون يرددون أنه لا فائدة من القراءة وهم حتى لا يتعاملون معها بسلامةِ لغة، رغم أنّ سلامة اللغة تكون بتلك القراءة الصحيحة التي يقرأها القارئ ويعتبرها تمامًا كماءٍ وطعام فهي حتمًا غذاءُ روح، كلنا نعلم أن النظرة الأخرى للحياة تكون من خلال كتاب جديد ففي كل كتاب معرفة جديدة وتجربة جديدة وسوف ترى في نهاية كل كتاب أنّ عقلك قد تفتّح، وحصيلة معرفتك قد ازدادت قوة بعد قوة؛ لذا فالقراءة مهمة عند من يقتنع بذلك لأنه سيشعر ببطء القراءة بداية، وهذا شيء بديهي؛ لأنّ الدماغ غير مهيأ؛ ولأنّ الخلايا لم تعتد على ذلك، لكن مع الاستمرار سيتفاعل الدماغ. وأقولُ: «اقرأ لتنمية عقلك فإن حصاد عقلك سيكون مساهمًا في تنمية أبناء جيلك».