تنمية الوطن

في اليوم الوطني، نجسد عبارات الفرح والولاء، وتتلاحم المشاعر الوطنية، وتنسج خيوط سعودية متماسكة، وفي هذا اليوم الخالد، نسترجع تاريخا مضى ولا يزال حاضرا يخطط لمستقبل واع، ويبقى الاقتصاد ايقونة عميقة، تجسد العمق الوطني أيضا، فالتنمية هي البناء، والعمل هو الاستمرار، وحب الوطن الاستثمار الحقيقي، فمنذ نشأة المملكة وعبر مراحل تأسيسها، كان للاقتصاد بها حكاية، تروي قصة التأسيس والبناء والتنمية والعمران.
للاقتصاد والاستثمار تأثيرات تتصدر المرتبة الأولى في بناء الأوطان، حيث يعمل الحس الوطني وعبر سواعد أبنائه على ازدهار وحضارة، وتغيير وتقدم، وتسارع لا محدود، وهذا حالنا اليوم، ففي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، نستلهم القوة ونشحذ الهمم من عقول ابنائنا وسواعدهم، فاليوم الوطني تتجسد فيه المراحل التاريخية التي عاشتها التنمية في بلادنا، واستمرت على أيدي أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، فما تشهده المملكة من تطور اقتصادي ليس وليد اللحظة إنما جاء بناء على تكاتف وتخطيط منذ أن أسسها موحد الجزيرة.
فدعم الصناعة الوطنية لتحقيق النهضة التنموية الاقتصادية الشاملة، سيحقق للصناعة مقومات ومرتكزات تجعل منتجاتنا المحلية منافسا قويا في السوق العالمي، إن ما يشهده القطاع الصناعي المحلي من نمو متزايد في مضمار سنوي نتيجة تزايد ونمو عدد المصانع العاملة في المملكة بوجه عام، ومجالات عدة تتعلق بالتراخيص ومجالات الاستثمار، وتمكين الشباب من الجنسين في سوق العمل، والعمل المستمر على تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والوقوف بجانب رواد الأعمال وتحفيز الناشئة على العمل الاستثماري عبر ديمومة العمل والتأهيل والتدريب.
الحفاظ على مكتسبات الوطن، ضمن الاهداف الاقتصادية الكبرى التي تقع على عاتق مسؤولية الجميع، وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة، وضعت المملكة في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة في العالم، وبنهضة أغدقت بخيراتها كل أوجه المجالات والقطاعات، حيث يتضح هذا جليا عبر الانعكاس الواضح على المنجزات المتنوعة الضخمة والبارزة على كافة المستويات السياسية والعلمية والاقتصادية والطبية والصناعية والثقافية والعمرانية وغيرها.. وهو ما انعكس على مختلف المناحي الحياتية، وبدا ذلك واضحا من خلال حزمة المشاريع العملاقة كإعادة تأسيس البنى التحتية لكافة مناطق المملكة ومشاريعها المختلفة، ومطاراتها، وكذلك وسائل النقل الحديث، وغير ذلك من المشاريع التي تصب في تطوير المهارات الذاتية والعلمية والاجتماعية، وتسهم في تحقيق الأمان الاجتماعي للمواطن وأسرته كل ذلك وغيره الكثير نحن المسؤولون عنه للحفاظ عليه من خلال تنشئة الاجيال على حب الوطن وغرس مفهوم المواطنة الصالحة، لأنها الاستثمار الحقيقي والأول.