الارتباط بكرة اليد، هو عشق متوارث على الساحل الشرقي من المملكة على وجه التحديد، فكلما وصل جيل إلى مراحله الأخيرة، سلم الراية للجيل الذي يليه، حتى بات مسمى «لعبة العوائل» ملتصقا بها حتى اليوم. وفي قرية سنابس، تلك التي تضم النور أبرز أندية كرة اليد السعودية في الوقت الحالي، ما زال التوارث يلعب دورا كبيرا في استمرار اللعبة، وقوتها، حيث ترى الأشقاء معا، وأبناء العمومة، وكذلك أبناء اللاعبين السابقين، يصولون ويجولون بشعارهم البرتقالي. وحينما يأتي الحديث عن كرة اليد بنادي النور، فسوف تعود الذاكرة بكل تأكيد لأسطورتها الذي لا يمكن نسيانه عبدالعظيم العليوات، الذي ساهم مع رفقاء دربه في بناء اللبنات الأولى لأمجاد كرة اليد السنابسية، قبل أن يرحل، ويعود لحصد اللقب لكن هذه المرة كقائد فني لكتيبة الأكاديمية. رحل عبدالعظيم عن النادي الذي عشقه، من أجل خوض تجارب اخرى، تضيف الى مكتسباته الفنية، لكن ابنه مصطفى استلم الراية من بعده، ليبرز بشكل سريع، ويتألق مع فريق الشباب والفريق الأول بنادي النور، راسما مستقبلا مشرقا ليد النور، حيث نجح مؤخرا في قيادة يد النور الشابة لحصد لقبي الدوري الممتاز وبطولة النخبة. مصطفى العليوات، هو أحد اللاعبين البارزين على مستوى فئة الشباب في المملكة، فقد ساهم بشكل كبير في تأهل أخضر اليد الشاب لنهائيات كأس العالم، وينتظر موعد المحفل العالمي، ليواصل التألق مع رفاق دربه. وما يميز النجم الشاب، هو عدم اعتماده على اسم والده للمضي قدما، فقد أثبت للجميع أنه يمتلك الامكانات اللازمة للتواجد ضمن كتيبة النور، وسيكون أحد عناصرها البارزة متى ما اكتسب الخبرة اللازمة لمواجهة مختلف التحديات. عبدالعظيم العليوات