كشف د. خالد الربيعان، استشاري أمراض الغدد الصماء ومدير المركز الجامعي للسكري بجامعة الملك سعود، عن بدء المرحلة الثانية للدراسة البحثية والمسحية لأمراض السكر في المملكة العام المقبل 2017 حتى 2019 وذلك بعد مرور عشر سنوات على الدراسة الأولى، التي كانت في 2007، وبيّنت ان عدد المصابين بالسكري في المملكة اكثر من 4 ملايين مواطن ومواطنة، ملمحا الى وجود بعض العوائق، التي حدت من ظهور دراسات مشابهة لما قام بها وفريقه مما قلل عدد الدراسات المسحية، التي تخص مرضى السكر وبدأت الأرقام في تفاوت. ولفت د. الربيعان الى انه وبعد ان وصلت نسبة إصابة 25% من سكان المملكة، نصفهم لا يعرف اصابته بالسكري الا في وقت متأخر ولديهم ما يسمى قابلية الإصابة بالسكري، قررنا في المركز الاستراتيجي لابحاث السكري بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اجراء المرحلة الثانية من الدراسات المسحية في 13 منطقة إدارية بالمملكة لدراسة مدى ارتفاع التمارض بين السكان «ارتفاع النسبة»، الذي سيكون مؤشرا جيدا لعدة وزارة بكيفية التعامل مع هذا الداء والحد من انتشاره، وبالتوازي مع ذلك هناك في السجل الوطني 150 الف مريض نراقب تطور الحالات للمرضى (فشل كلوي، مشاكل العيون، الاقدام)، متوقعا ارتفاع المعدل وذلك قياسا بأن نسبة الإصابة في عام 1975 كانت 2.2% في 1985 كانت 5%، وفي عام 1992 ارتفعت الى 12% في 2004 وصلت الى 24% والان وصلت 25% بسبب العامل الجيني والعامل البيئي «النظام الصحي، النشاط البدني، التدخين». وربط خلال تقديمه أمس ورقة عمل في المؤتمر العلمي العالمي الثالث للجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للغدد الصماء، الذي جاء تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية، بين المؤثرات البيئية والغذائية وانماط الحياة غير الصحية وتأثيرها على الجينات وصحة الحوامل وتأثر الأجنة في آن واحد بالاصابة بداء السكري. وطالب بضرورة المضي قدما في تقليل أسعار الاكلات الصحية السريعة، ووضع بطاقات المحتويات على الاكلات السريعة، وتقليل السعرات الحرارية في المشروبات، وتشجيع الناس على الأغذية الصحية. فيما أشار د. عبدالله الحمق، رئيس الجمعية القطرية للسكري، ان المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون يطلب تقارير سنوية من اتحادات السكري في دول مجلس التعاون للوقوف على البرامج المقدمة من كل دولة ومدى ارتفاع نسبة الإصابة وطرق المكافحة، وقد جاءت المملكة الأعلى إصابة ثم الكويت، فالامارات والبحرين وقطر وعمان. وامتدح د. علي الزهراني استشاري غدد صماء واستاذ في جامعة الفيصل، توقيع الاتفاقية بين الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء مع الجمعية الامريكية للغدد الصماء، وهذا اول تعاون للجمعية الامريكية خارج الولاياتالمتحدةالامريكية، مؤكدا ان المحاضرين من أفضل المتخصصين في امراض الغدة الدرقية والغدة الكظرية وهشاشة العظام والغدة النخامية والسكري، وقدموا امام أكثر من 900 من الحضور اخر ما توصلت له البحوث والدراسات في هذه المجالات. وأشار الى ضعف الدراسات عن السكري في المملكة، مبينا ان الدراسات المعمول بها في المملكة كانت على نسبة انتشار المرض، التي تشير الى وجود 14-15% نسبة الانتشار وترتفع هذه النسبة لتصل الى فوق 25% للأعمار فوق 30 سنة، ونحتاج دراسات عن الادوية وممارسات المجتمع والوراثة. فيما أوضحت كلير كلفويل عضو الجمعية الامريكية للغدد الصماء، ان برامج التوعية والتثقيف الصحي في المملكة في مجال السكري ومكافحته أفضل بمراحل بما هو معمول به في الولاياتالمتحدةالامريكية، مؤكدة ان الاتفاقية التي وقّعت مع الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء سيكون لها انعكاس على برامج تطويرية وتدريبية. وأوصى المؤتمر بتفعيل الاتفاقية الموقّعة بين الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء والجمعية الامريكية للغدد الصماء بإقامة المؤتمرات السنوية تحت رعاية الجمعية السعودية للسكر في انحاء المملكة.