أعرب رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، عن تقديره الكبير للمملكة العربية السعودية وجهودها الإنسانية على أكثر من صعيد، لا سيما على صعيد التخفيف من معاناة اللاجئين في بلدان كثيرة، تعاني من الحروب الأهلية والكوارث التي اقتلعت الملايين من السكان من أرضهم وشردت اللاجئين داخل بلادهم، أو في دول الإقليم أو هائمين على وجوههم في دول العالم وخاصة الشعب السوري. وقال الغنوشي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، «إن هذه الجهود المباركة جلية على أكثر من ساحة من ساحات العمل الإنساني، سواء في إفريقيا أو في الشرق الأوسط، ونحن نتوقع من المملكة المزيد من الخير لما حباها الله -سبحانه وتعالى- من مكانة ومن خيرات». ونوه الغنوشي بجهود المملكة في التخفيف من معاناة الفلسطينيين والعراقيين والسوريين وخاصة اليمنيين كون أن اليمن امتداد وجزء من الجزيرة العربية وأمنها من أمن المملكة. ورأى أن المملكة تعد هذه المساعدات واجباً دينياً وإنسانياً تفرضه واجبات الجيرة والعقيدة والدين والعروبة والإنسانية، وهو ما استنهض المملكة للأخذ بيد المحرومين والمشردين والمجروحين والمقتلعين من أراضيهم. وقال النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي عبدالفتاح مورو، إنه أمام المآسي التي تعانيها دول عربية وإسلامية وخاصة سوريا واليمن، تمثل جهود المملكة الإنسانية لإغاثة المنكوبين في هذين البلدين بصيص نور وأملا كبيرا للكثير من المنكوبين، وهو ما تكبره الكثير من دول العالم وتقف أمام هذه الجهود بكل احترام وتقدير. وقال مورو، «إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من جهد كبير ومشرف وجبار، خاصة في إسعاف المصابين في البلدين الشقيقين، جعلها في مقدمة البلدان العربية والعالمية الساعية الى تقديم يد العون للمتضررين من حيث المساعدات الطبية والإنسانية». وأثنى مورو على جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وحجم المساعدات التي يقدمها للشعب اليمني، إضافة الى استعداده لتقديم مساعدات مهمة للسوريين في حال إعلان هدنة. وشدد على أهمية دور المملكة ودول التحالف في العمل على تحقيق مصلحة اليمنيين والعرب عامة؛ كون أن أي تدخل أجنبي في اليمن لن يخدم مصلحتها كدولة شقيقة ولا مصلحة العرب جميعًا. وشدد الدبلوماسي التونسي الوزير السابق كمال مرجان، على أن المملكة كانت ولا تزال في مقدمة الدول العربية السباقة في تقديم المساعدات. وأثنى على جهود الإغاثة المتواصلة التي تقدمها المملكة في جميع أنحاء العالم. ودان مرجان ممارسات الحوثيين وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان في اليمن، مطالبا بضرورة الالتجاء لمؤسسات دولية للحد من هذه الممارسات والانتهاكات. وحيا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي أحمد المشرقي، جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، في إغاثة المنكوبين والمحتاجين في العالم عامة وفي الدول العربية والإسلامية خاصة. وأكد المشرقي أن «المملكة تتصدر المرتبة الأولى من بين الدول في تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم»،. واستشهد بالعطاء السخي للمملكة الذي أسهم وما زال في إنقاذ أعداد كبيرة من الشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب وجرائم جماعة الحوثي في حقه. في السياق ذاته، بارك مساعد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية الحبيب خضر، الجهود الاغاثية الجبارة التي تبذلها المملكة في العديد من دول العالم وخاصة في سوريا واليمن دعما لشعبين شقيقين يطمحان للحرية ويدفعان ضريبة حكام مستبدين يصرون على حكمهم عنوة. ودعا خضر إلى تدعيم جهود المملكة الإنسانية ومعاضدتها من قبل المجتمع الدولي، مشدداً على «أهمية مرافقة المجهود الإنساني الإغاثي الجبار للمملكة بمجهود إعلامي؛ للوقوف على حجم وقيمة هذا العمل الإنساني وللتواصل مع المستهدفين بهذا المجهود الإنساني وتوضيح الصورة للمجتمع الدولي ولدى عموم الرأي العام العالمي؛ تفاديا لكل تشويش على هذا المجهود الإنساني القيم».