الدندنة اللندنية

السوبر على الأبواب والكل في انتظاره والعرض سيكون على مسرح كارڤن كوتيج والفرحة ستكون إما خضراء أو زرقاء والمتعة ستكون للمحايدين!
لا تزال بعض البرامج وبعض الإعلاميين يناقشون هل لعب السوبر في لندن قرار صحيح أم جانبه الصواب وأظن أن الكلام في هذه النقطة بالذات مضيعة للوقت، لأن المباراة ستلعب هناك ولنترك التقييم بعد المباراة فقد تكون أفضل من سابقتها تنظيماً ودخلاً وإقناعاً!
فنياً وعلى الورق تبدو كفة الأهلي هي الأرجح بسبب استقراره عناصرياً وفنياً ومعرفة مدربه بكل خبايا الأزرق ونقاط قوته وضعفه بعكس مدرب الهلال والذي لا يزال في طور التجريب والإحلال والتغيير في عناصره ولم يستقر على تشكيلة معينة، كما أن الإصابات ستحرمه من ظهيري الجنب وإدواردو مما يعني فقدانه ل30٪ من التشكيلة الأساسية وهذا ليس أمراً سهلاً في مباراة تحمل في طياتها بطولة يسعى لها الفريقان!
المباراة تأتي كافتتاح للموسم وآخر استعداد للفريقين قبل خوض غمار الدوري (البطولة الأهم) ويجب على مشجعي الفريقين عدم إعطاء مسألة الفوز أو الخسارة أكثر مما تستحق، ففي النهاية لا بد من فوز أحد الطرفين و(الطقطقة) جاهزة من الاتجاهين والذي أتمنى ألا تخرج عن حدود الأدب وألا تحمل في طياتها إساءات للأشخاص!
نفسياً لكل فريق هدف يريد تحقيقه في تلك المباراة، فالأهلي يريد أن يؤكد علو كعبه على الهلال في الموسمين الأخيرين وأنه المهيمن على البطولات في الوقت الحالي، بينما يرى الهلال أن ثلاث ضربات على الرأس توجع ولا بد له من استعادة ثقته في إمكاناته أمام الأهلي الذي أصبح الرقم الأصعب في منافسات وطننا المعطاء!
إعلام الفريقين تعاملا مع المبارة كل بطريقته التي يعتقد أنها الأفضل وشخصياً أرى أن كليهما أخفق في دعم فريقيهما بل للأسف ساهما في تأجيج الجماهير وزيادة التعصب والدخول بالذمم والنوايا ولا أدل على ذلك إلا تلك الصورة (القديمة) التي كانت تجمع الحكام والتي غرد عليها الجميع بأن لون لباسهم (الأزرق) دليل على ميولهم بتفكير أقل ما يقال عنه إنه (سامج) متناسين أن الحكام في كل اجتماع لهم لباس موحد ولون موحد يختلف في كل تجمع عن الآخر (ظهرت صور باللون الأصفر والأحمر والأخضر والأبيض والأسود ) ولكن كل التغريدات انصبت على اللون الأزرق برغم وجود شعار الفيفا عليه!
لمن ستكون الدندنة اللندنية؟ للراقي الأجهز والأفضل والمرشح الأكبر أم للزعيم المتحفز والنهم لالتهام البطولات دائماً ونحن ننتظر من كليهما سوبراً يشار إليه بالبنان وهل سيكون العنوان القادم سوبر أهلي أم لندن تحكي هلالي؟ بالتوفيق للفريقين ومبروك مقدماً للفائز وحظاً أوفر للخاسر!