ماذا يحدث لزعيم البطولات؟!

تعرض الهلال لأول هزيمة في دوري أبطال آسيا، على يد تراكتور الإيراني (0-2) في اللقاء الذي جمعهما الثلاثاء 19 أبريل، ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
الهلال خارج ارضه «زي النعامة» تدس رأسها والمباراة القادمة في دوري آسيا أمام باختاكور الاوزبكي وليس أمام الهلال إلا الفوز ليحل ثانيا في المجموعة أو سيودع البطولة.
أغلب الفرق التي لعب معها الهلال في آسيا فرق ضعيفة فنيا كالجزيرة الاماراتي وبختاكور، وعندما لعب الهلال أمام تراكتور الإيراني ظهرت عيوبه وأداؤه الفني الهزيل، وأشباه اللاعبين الذين لا يقدرون الشعار الذي يرتدونه ومدرب عاجز فنيا ولم يثبت على تشكيلة واحدة طيلة الموسم الرياضي ودخل مع بعض اللاعبين في تحدٍ والطاسة ضايعة في الزعيم؟!
السبب في ما آل إليه حال الهلال ليس دونيس وحده إنما يشترك في تلك الأخطاء الإدارة واللاعبون والجهاز الفني، دونيس عاقب الشمراني وأنا معه في فرض الانضباط، مهما حصل أمام الهلال مباراة الأحد أمام الأهلي وقد تكون شغلت حيزا من تفكير اللاعبين والمدرب لأنها مباراة بطولة إما الفوز وتصدر الدوري أو الخسارة والوصافة، دونيس يجب عليه مراجعة حساباته إذا أراد ان يفوز على الاهلي ويفرح الجماهير الهلالية التي صبرت عليه وعلى تصرفات لاعبي الهلال السمجة؟!.
الجمهور الهلالي لا يطالب بإقالة المدرب وطاقمه في الوقت الحاضر ولكنه يطالب الإدارة بأن تملك نظرة فنية أو يكون لديها مستشار فني من اللاعبين السابقين كسامي الجابر أو يوسف الثنيان أو صالح النعيمة يرشدها إلى أخطاء الجهاز الفني، أتفق مع المطالبين من الجمهور الهلالي بالصبر على دونيس. إن الوقت غير مناسب الآن للإقالة لكن يجب أن تجلس الإدارة مع المدرب وتبحث معه الأخطاء التي ارتكبها في المباريات الماضية «مباراة فوق ومباراة تحت» ومستوى مهزوز وغير ثابت والمدرب وطاقمه والاصرار على بقائه، بل وتحمل النادي ديونا اضافية رغم انها لم تدفع او تحضر اي لاعب محلي او اجنبي مميز، فكل من لدينا هم ارث الادارة السابقة.
الهلال لم يوفق بمدرب يصنع له الإنجازات ويفرض الانضباطية ويحقق تطلعات جماهيره وبدأ الهلال في التذبذب مع كمبواريه ثم ريجي ثم الحالي دونيس، ولذلك على الهلاليين التفكير والتركيز على مباراة الأحد والظفر بها لأنها ستزيل احتقان الجمهور، وعليهم ضرورة جلب لاعبين اجانب على مستوى كبير في اكثر من مركز لسد احتياجات الفريق ومساعدته على التميز في الاستحقاقات المقبلة التي تمثل اختبارا كبيرا للإدارة والاجهزة الفنية واللاعبين، وبالتوفيق للراقي والزعيم في مباراة الأحد وأرجو أن تكون مباراة نظيفة خالية من الشد العصبي ومن يركز ويستغل أخطاء المنافس سيكسب اللقاء وإن كان الأهلي أقرب إلى كسب اللقاء لكن الهلال قد يفاجئ الجميع ويخطف التصدر، فلننتظر السهرة الكروية مساء الأحد؟!