كانت النهضة الرياضية في بدايتها بطيئة ولكن بخطى متناغمة. فقد كان هناك المجتمع الذي كان ينظر لهذا النشاط الجديد بعين الريبة. ولذلك كانت البدايات بجهود شخصية. وعندما تم تأسيس الأندية في المناطق والمدن كانت الأموال هي عبارة عن عطايا من بعض المواطنين سواء من الأمراء أو رجال الأعمال. وعندما تكاثر عدد الأندية في المدن بدأت الحاجة الماسة لبناء ملاعب رياضية لإقامة المباريات وقد تم بناء أول ملعب رياضي في المملكة بمدينة جدة فقد كان صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل قد رأى أهمية النشاط الرياضي لشريحة الشباب وتبرع سموه بأرض لبناء الملعب. و قد قام عبد الرحمن الصبان بدفع مبالغ كبيرة بمعيار ذلك الوقت وهو من قام ببناء الملعب الذي سمي بملعب الصبان و تم بناء الملعب عام 1950م وبذلك أصبح هذا الملعب أول نواة لتخصيص الرياضة السعودية. وبعد ذلك بعدة سنوات قام أربعة من الشخصيات الرياضية القديمة بتقديم طلب لصاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله يطلبون فيها منحة أرض لمزاولة اللعب فيه وبالفعل تم منحهم الأرض وقام أحد الأربعة بتولي البناء عام 1957م ولاحقا قام محمد الصايغ بشراء حصص الشركاء الثلاثة الآخرين وبذلك سمي ملعب الصايغ وقد كان بناء هذا الملعب نقلة تاريخية للرياضة السعودية ومرة أخرى قام القطاع الخاص بتولي إنشاء الملاعب. ورغم أن النادي ملك لشخص واحد إلا أنه ومع الوقت فتح الباب للجميع ومن ثم أصبح هو مكان التجمع للرياضيين ويجتمعون فيه بغض النظر عن ميولهم. وقد أقيمت على هذا الملعب نهائيات كأس الملك وغيرها. في سنوات الطفرة الاقتصادية في المملكة في السبعينات قامت رعاية الشباب بالاستحواذ على هذه الملاعب والحق يقال بأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله لدى ترأسه رعاية الشباب تمكن من بناء أفضل وأجمل الملاعب على مستوى العالم وقد قامت الدولة مشكورة بتسخير الإمكانيات لجميع الفرق في جميع المدنوفي المنطقة الشرقية يوجد ملعب الدوسري في الخبر وقد كان تأثير هذا الملعب كبير على صعيد أداء فرق المنطقة الشرقية وقد كان الملعب على بساطته وبساطة مدرجاته إلا أنه كان المحرك الرئيسي في تطوير أندية المنطقة الشرقية وخاصة نادي القادسية الحالي وبذلك يتضح للقارئ بأن الرياضة السعودية كان يديرها القطاع الخاص من عامة الناس رغم قلة الإمكانيات. وفي سنوات الطفرة الاقتصادية في المملكة في السبعينات قامت رعاية الشباب بالاستحواذ على هذه الملاعب والحق يقال بأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله لدى ترأسه رعاية الشباب تمكن من بناء أفضل وأجمل الملاعب على مستوى العالم وقد قامت الدولة مشكورة بتسخير الإمكانيات لجميع الفرق في جميع المدن. والآن ومع تقدم الرياضة وتواجد نظام الاحتراف فقد أصبح لزاما خصخصة الأندية الرياضية وأول خطوة لابد من عملها هو التقليل من عدد الأندية وخاصة القدم وذلك بدمج بعض الفرق مع بعضها البعض. وفصل كرة القدم عن باقي الأنشطة الرياضية الموجودة في الأندية فليس من المقبول الآن أن يكون النادي فيه عشرات الألعاب ولكن تكون كرة القدم هي أساس تصنيف الفرق وإذا كان جيل ما قبل سبعين عاما قادرا على إدارة الرياضة بموارد المواطن فما الذي يمنعنا من القيام بذلك وخاصة مع وجود رجال أعمال ومستثمرين أكثر من الماضي. [email protected]