فيما قالت منظمة الهجرة الدولية الجمعة ان اكثر من 600 الف طالب لجوء وصلوا الى اوروبا عبر البحر المتوسط العام 2015، توفي او فقد نحو 3100 منهم، أعنلت المفوضية الأوروبية توصلها إلى "خطة عمل مشتركة" مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين، وذلك بعد قمة بين قادة الدول في بروكسل، فيما لقي سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، حتفهم غرقاً بعد اصطدام زورق كان يحمل لاجئين، بزورق لخفر السواحل اليوناني، في إيجه، أثناء توجههم بطريقة غير مشروعة لإحدى الجزء اليونانية، في طريقهم لأوروبا، وقالت وسائل إعلام محلية يونانية: إنَّ خفر السواحل اليوناني تمكن من إنقاذ 31 شخصاً، وانتشل جثث سبعة أشخاص لقوا حتفهم في الحادث، قبالة جزيرة "ميديلي"، وتتزايد المؤشرات على وجود رجال كانوا ينتمون إلى مجموعات وأجهزة موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد ضمن هؤلاء. خطوة كبيرة وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال مؤتمر صحافي، الليلة قبل الماضية: "اتفقنا على مضمون خطة العمل هذه". وأوضح رئيس الحكومة الهولندية مارك روتي أن "تركيا مستعدة لاستقبال المزيد من اللاجئين وعلى أن تقدم لهم المزيد من التعليم والعمل، وأن تزيد من مراقبة الحدود، ومن التصدي بشكل مشترك للشبكات الإجرامية التي تعمل على تهريب البشر". وأضاف: "مقابل ذلك، سوف نساعدها لأن الاستثمار ماليا في تركيا هو أيضا من مصلحتنا" مؤكدا، أن أنقرة طالبت بثلاثة مليارات يورو كمساعدة من الأوروبيين. وأوضح يونكر، أن هذا الشق من الخطة سوف يبحث "خلال الأيام المقبلة". وأوضح أن المفوضية الأوروبية قررت صرف "500 مليون يورو على وسائلها الخاصة" من أجل "التأكد من الأعمال الأولية". ومن ناحيته، قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي الذي يضم رؤساء الدول والحكومات للدول ال28 في الاتحاد الأوروبي: "نشيد بالاتفاق على خطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا". وقال باسم القادة الأوروبيين الذين عقدوا قمة: "إنها خطوة كبيرة" في إدارة أزمة الهجرة. وتتضمن "خطة العمل" الموقعة مع تركيا خصوصا، "تسريعاً" للمفاوضات بشأن تسهيل منح تأشيرات دخول للرعايا الأتراك الذين يريدون السفر إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل تعاون أفضل مع تركيا من أجل القضاء على تدفق اللاجئين. وأضاف يونكر: "لكن هذا الأمر لا يعني أننا سنتخلى عن المعايير المتبعة في هذا المجال" موضحا، أن أول تقييم للتقدم في المفاوضات سوف يحصل في ربيع 2016. واتفق القادة الأوروبيون أيضا على العمل من أجل نظام لإدارة الحدود "أبعد من مهمة الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود". وقال توسك أيضا: "خلال الأشهر المقبلة، سوف تتحول الوكالة إلى هيئة أكثر عملانية". وأضاف: "هدفنا هو إعطاء الوكالة حق ترحيل اللاجئين غير الشرعيين بمبادرتها الخاصة، وتقوية صلاحياتها فيما يتعلق بحماية الحدود الخارجية" للاتحاد الأوروبي. وناقشت القمة أيضا، مسألة تشكيل كتيبة من حرس الحدود الأوروبي لتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. هولاند يهاجم اليمين وفي السياق، وصف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بروكسل الذين يدعون في فرنسا ب"إننا سنتعرض للاجتياح" من خلال تدفق اللاجئين بأنهم "مخادعون" مستهدفا حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف وقسما من اليمين الفرنسي. وقال، خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة أوروبية خصصت لأزمة الهجرة: "من ناحية العدد، لا تتعرض فرنسا لتدفق لاجئين والذين يدعون أننا سنتعرض لاجتياح هم مخادعون ويقولون هذا الأمر لأسباب سياسية بحتة من أجل زرع الخوف". وأضاف: "حاليا، أين يذهب اللاجئون؟ بشكل أساسي إلى ألمانيا والنمسا والسويد. استقبلت ألمانيا منذ مطلع العام أكثر من 500 ألف شخص والبلد الذي نسبة إلى عدد سكانه يقدم المزيد للاجئين هو السويد". وذكر أيضا أن فرنسا التزمت باستقبال 24 ألف شخص على سنتين. مقتل مهاجر أفغاني إلى ذلك، قتل مهاجر بالرصاص، الخميس، في مشاجرة بين سلطات الحدود البلغارية ومجموعة من المهاجرين يعتقد أنهم من أفغانستان، وفقا لما ذكره مصدر حكومي بلغاري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقال المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته: إن مشاجرة اندلعت ثم جرى تبادل لإطلاق النار بعد أن حاولت سلطات الحدود إلقاء القبض على حوالي 40 مهاجراً غير شرعي عبروا الحدود بين تركيا وبلغاريا. وقال المصدر: إن جميع المهاجرين كانوا رجالاً، وبعضهم مسلح، ويعتقد أنهم أفغان، وفقا لمعلومات أولية. وبدأ تحقيق في الواقعة. شبيحة الأسد وفي السياق، تتزايد المؤشرات على وجود رجال كانوا ينتمون إلى مجموعات وأجهزة موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد ضمن المهاجرين. وفي شهادة أدلى بها أخيرا ممثل اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية في سوريا زياد العيسى أمام نواب فرنسيين، فإن "هناك مجرمي حرب لجأوا إلى فرنسا وأوروبا". ويروي موظف سوري في منظمة غير حكومية دولية أنه تمكن خلال مهمة تقييم في جزيرة كوس اليونانية نهاية سبتمبر الماضي، من رصد عدد من عناصر المليشيات الموالية للنظام. وتشكل كوس نقطة رئيسية في رحلة اللاجئين عبر طرق التهريب نحو أوروبا. ويحمّل السوريون المعارضون للنظام الشبيحة مسؤولية الكثير من التجاوزات التي تحصل في سوريا، مثل الاعتقالات والاعتداءات وممارسات الترهيب. وأنشأ عدد من الناشطين السوريين صفحة على موقع فيسبوك مخصصة لهؤلاء الشبيحة الواصلين إلى أوروبا، بعنوان "مجرمون لا لاجئون". وتنشر الصفحة صور عشرات الأشخاص الذين تقول إنهم أطلقوا النار على المعارضين أو قاتلوا ضمن صفوف المليشيات الشيعية أو كانت لهم تجاوزات ضد المدنيين في سوريا.