قال وزير الخارجية المملكة عادل الجبير : إن التعاون بين السعودية وتركيا يخدم استقرار المنطقة، وإن الرياض متفقة مع أنقرة، على عدم وجود دور لبشار الأسد ضمن الحل في سوريا، وعلى دعم المعارضة السورية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الجبير الخميس مع نظيره التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، في العاصمة التركية أنقرة، عقب عقدهما لقاء ثنائيا. وقال الجبير : "بحثنا القضية الفلسطينية، وأهمية دعم العراق في جهوده لمواجهة الإرهاب، وشكر تركيا على دعمها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن". وأضاف : "تناولت مباحثاتنا العلاقات الثنائية المميزة والتاريخية بين بلدينا الشقيقين، بالإضافة إلى التعاون العسكري والسياسي والاقتصادي". كما أكد وزير خارجية المملكة على: "أهمية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وتطبيق القرارات التي تم الاتفاق عليها في جنيف"، مشيراً الى أنه بحث مع سينيرلي أوغلو، الأوضاع في المنطقة، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد الجبير أن السعودية وتركيا تلعبان دوراً كبيراً في إرساء السلام في المنطقة، وتقوية العلاقات بينهما، تصب في مصلحة باقي دول المنطقة. وقال الجبير : "لقد ناقشنا تدخل قوات أجنبية، على الأخص التدخل الروسي، الذي يشكل نقطة محورية، وقد يدفع بدول أجنبية أخرى الى التدخل في سوريا". بدوره قال سينيرلي أوغلو : إن روسيا ترتكب خطأً كبيراً في سوريا، وما تفعله لن يؤدي إلا إلى تأخر خروج سوريا من الفوضى التي تعاني منها، فيما أكد أن بلاده ستدعم المطالب المشروعة للمعارضة السورية إلى النهاية. كما أشار الى أنه بحث مع الجبير المرحلة الانتقالية والخطوات الواجب اتخاذها، من أجل التوصل لحل سياسي في سوريا. وأضاف أن هدفنا الرئيس هو إرساء السلام والاستقرار والرفاه في المنطقة بشكل عام، وسوريا بشكل خاص. وأكد أن البلدين سيستمران في العمل معاً من أجل استقرار وأمن المنطقة. وكرر أوغلو ان "السعودية وتركيا متفقتان على دعم المعارضة في سوريا، ومهم جدا التوصل الى حل سياسي، مضيفا ان الاسد ينبغي "ألا يلعب أي دور" في المرحلة الانتقالية. وتدعم تركيا - منذ بدء الازمة السورية - مجموعات معارضة على أمل ان تطيح بنظام الاسد، وسبق ان أعربت تكرارا عن "القلق الكبير" بعد قصف روسيا مواقع تابعة للمعارضة المعتدلة، كما استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وزير خارجية المملكة. وذكر مراسل الأناضول، أن اللقاء المغلق جرى في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية، أنقرة، واستمر ساعة، بحضور وزير الخارجية التركية. وقد وصل وزير خارجية المملكة إلى تركيا أمس، تلبية لدعوة من نظيره التركي. وزير الخارجية يلتقي الرئيس التركي
