اقترب أربع جهات في المنطقة الشرقية ( لجنة السلامة المرورية، الصحة، أرامكو، الهلال الأحمر ) من إنهاء أزمة مهابط الإسعاف الجوي بعد قيام مسئوليها بجولات ميدانية على المواقع المقترحة للتأكد من استعدادها لاستقبال الحالات الإسعافية لمصابي الحوادث المرورية. في حين تستعد الجهات الأربع لجولة نهائية خلال الأسبوعين المقبلين، إضافة إلى أن أرامكو السعودية قد سمحت في وقت سابق باستخدام مهابطها وقت الضرورة. وعلمت "اليوم" أنه ربما قد تنشب أزمة أخرى لعدم توافر مهاجع لطائرات الإسعاف الجوي تعنى بصيانة الطائرة والمبيت فيها ما يتسبب في طول الفترة الزمنية لانطلاق الخدمة إلى أجل غير معلوم. وأكد الأمين العام للجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان بن حمود الزهراني ل "اليوم" أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة قد وجه خلال ترؤسه في وقت سابق اجتماع لجنة السلامة المرورية بالاستفادة مما هو متاح حاليا كمطار الملك فهد أو القاعدة الجوية حتى يتسنى للأمانة توفير أراض لإقامة مهاجع دائمة. موضحا أنه قد تم تشكيل فريق عمل من أربع جهات برئاسة لجنة السلامة المرورية، حيث قام عدد من المسئولين في الجهات الأربع بالوقوف ميدانيا على المواقع المقترحة في مجمع الدمام الطبي، مستشفى القطيف المركزي، مستشفى الجبيل العام لمعرفة مدى ملائمتها الفنية والطبية الاسعافية ومدى استعدادها لاستقبال حالات الإسعاف الجوي والإصابات من الحوادث المرورية وسرعة إيجاد الحلول المناسبة. في حين وجه رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله من خلال وسائل الإعلام انتقادات حادة لجهات حكومية لا تزال تقف "عائقا" أمام تعميم تجربة الإسعاف الجوي. فيما حمل جهات - لم يسمها - مسؤولية التأخر في وصول الإسعاف الطائر لبعض المناطق، داعيا إلى سرعة تأمين كل ما فيه شأن لتتمكن الطائرات من ممارسة عملها. وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية قد شرعت في وقت سابق في اعتماد وتهيئة مستشفياتها الرئيسة بمهابط الإسعاف الجوي لتقديم الخدمة الاسعافية والطبية للمصابين في حوادث السير التي تدرك ( صحة الشرقية ) أهمية المشاركة مع هيئة الهلال الأحمر في إيجاد خدمات اسعافية ضرورية متمثلة في خدمات الإسعاف الجوي. فهي تعد جانبا مساندا في تقديم الخدمات الطبية للحالات الطارئة والحرجة، إضافة إلى حرص مسئولي الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لتوفير كل ما يخدم المنطقة. يشار الى أن المنطقة الشرقية كانت ثالثا بعد الوسطى والغربية في تدشين خدمة الإسعاف الجوي التي بلغ عمرها منذ انطلاقها خمس سنوات تقريبا، إلا أن عدة أزمات وعوائق أدت لتأخيرها وسبقتها مناطق ومدن أخرى لا تشهد كثافة حركة سير مقارنة بها. وكما تشير الإحصائيات فان ما يزيد على 60 بالمائة من وفيات الحوادث المرورية تحدث قبل وصولها للمستشفيات ( في موقع الحادث ) فيما تعني زيادة أعداد الوفيات في حال طالت المدة في تنفيذ خدمة الإسعاف الجوي، لأن الأصل في سرعة الاستجابة لنقل المصاب هو تقديم الخدمات الطبية قبل المستشفى.