سقط مزيد من القتلى من القوات العراقية وتنظيم داعش في المعارك الجارية بأطراف مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار غربي العراق، في وقت قال فيه متحدث رسمي عراقي: إن الجيش ومليشيا الحشد الشعبي يواجهان صعوبة بسبب تلغيم الطرق والجسور. وقتل جندي عراقي وأصيب خمسة آخرون في قصف شنه داعش على ثكنة عسكرية قرب ناحية الصقلاوية شمال غربي الفلوجة غرب بغداد، وكانت الصقلاوية شهدت في الأيام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية ومليشيا الحشد من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى. وتتضارب الأنباء عن الوضع في الصقلاوية التي قالت القوات العراقية: إنها سيطرت مؤخرا على مواقع فيها. وتدور منذ أسابيع معارك في بلدات وقرى بأطراف الفلوجة الشمالية والشرقية مثل الكرمة والصقلاوية، وتقول القوات العراقية: إن العمليات التي تشنها في محيط المدينة تمهد لاستعادتها. من جهتها، قالت مصادر في الشرطة العراقية: إن خمسة من أفرادها ومن الصحوات قتلوا وأصيب خمسة آخرون أثناء هجومهم على ثكنات داعش في منطقتي الصكرة والزاوية غربي بلدة حديثة غربي محافظة الأنبار. وفي الرمادي استمرت المواجهات في الأطراف الجنوبية والشرقية للمدينة التي يحاول الجيش ومليشيا الحشد استعادتها من التنظيم الذي كان استولى عليها منتصف مايو الماضي. ونقلت وكالة الأناضول عن الفريق في الشرطة الاتحادية رائد شوكت جودت قوله اليوم: إن قوات الأمن العراقية قتلت 23 عنصرا من تنظيم داعش في اشتباكات بمنطقتي حصيبة والمضيق شرقي الرمادي. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول: إن الجيش والحشد يتقدمان نحو الرمادي من أربعة محاور، وقال: إن تفخيخ تنظيم داعش الطرق والجسور يبطئ تقدم تلك القوات. وسيطرت القوات العراقية قبل أيام على مبنى جامعة الأنبار على بعد كيلومترات جنوبي مدينة الرمادي، وتعرضت لاحقا لتفجيرات داخل مباني الجامعة، وبينما تقول بغداد: إن الجامعة لا تزال بالكامل تحت سيطرة قواتها تتحدث مصادر داعش عن تراجع تلك القوات من الجامعة. كما قال متحدثون رسميون: إن القوات العراقية تقدمت باتجاه حي التأميم شمال جامعة الأنبار، وسيطرت على الملعب الأولمبي، وهو مشروع قيد الإنشاء فجره تنظيم داعش مؤخرا.