أظهرت بيانات نشرها موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم الاثنين أن تركيا تقدمت بطلبات تزيد خمس مرات عما تقدمت به أي دولة أخرى لإزالة محتويات من على الموقع خلال النصف الثاني من عام 2014. وستعزز الأرقام على الأرجح المخاوف من حملة على حرية الانترنت في تركيا حيث يقول الرئيس رجب طيب أردوغان إنه عازم على القضاء على ما يراه أنشطة غير مشروعة على الانترنت. وأظهر تقرير الشفافية الذي أصدره تويتر أن تركيا قدمت 477 طلبا لإزالة محتويات بين يوليو وديسمبر وهي زيادة بأكثر من 150 % مقارنة بالشهور الستة الأولى من 2014 ، وجاءت روسيا وألمانيا في الترتيب الثاني والثالث بواحد وتسعين طلبا و43 طلبا وفي المجمل ارتفعت طلبات الحكومات لإزالة محتويات بواقع 40 % . وتركزت الطلبات التركية بشكل عام على الاتهامات بانتهاك الحقوق الشخصية والتشهير بمواطنين ومسؤولين حكوميين ، وحجبت تركيا بشكل مؤقت موقعي تويتر ويوتيوب قبل الانتخابات المحلية في مارس الماضي بعد أن نشرت تسجيلات صوتية تكشف فيما يبدو فسادا ضمن الدائرة المقربة من أردوغان على الموقعين. وأثار القرار غضب الرأي العام وانتقادات دولية شديدة. وقال موقع تويتر "قدمنا اعتراضات في المحكمة ردا على أكثر من 70 % من أوامر المحكمة التركية التي تلقيناها وفزنا في نحو خمسة % من طعوننا" مضيفا أن نحو 15 % من الطعون لاتزال قيد النظر في المحاكم.