ودعت بلادنا قبل أيام قلائل الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، واستبشر الشعب بالانتقال السلس للسلطة ولله الحمد والمنة بتولي الملك سلمان حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد وبتعيين الأمير مقرن ولياً للعهد ونائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وباختيار الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية في بيعة شرعية صادقه من الشعب. إن هذا القرار من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إنما نم ودل على استشعاره لعظم الولاية والأمانة فوضع الرجل المناسب في المكان المناسب, فالأمير محمد بن نايف هو الرجل الذي حمى الله به البلاد من الإرهاب والأخطار التي أحدقت ببلادنا وشهد له بذلك القاصي والداني كما أشادت بإنجازاته في هذا المجال مختلف الأوساط العالمية، إنه رجل المهمات الصعبة الذي امتاز بالجد والعمل بصمت لا يبتغى من ورائه مدحاً أو مكسباً أو ثناء حتى كاد أن يكلفه ذلك الإخلاص والجهد حياته لولا حفظ الله له. وهو رجل لم يعرف عنه إلا التواضع وحب الخير ومساعدة المحتاجين في الداخل والخارج والسهر على أمن البلاد والاجتهاد والإخلاص فيما يوكل إليه من أعمال، وليس بمستغرب عليه هذه الصفات فهو خريج مدرسة والده الأمير نايف رحمه الله فهنيئاً لنا جميعا برجل الأمن والآمان الأمير الهمام وعضيد الملك سلمان صاحب السلم والسلام والحكمة والبرهان وولي عهده المعطاء مقرن الحب والوفاء. رئيس كتابة العدل بمحافظة الجبيل