ستجمع مواجهة إيرانوالعراق في ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم بطلين سابقين وجارين لدودين عملا بصمت في الدور الأول، ويبحثان عن لعب دور الحصان الأسود في النهائيات. العراق حجز معقده في الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي، وذلك بفوزه على نظيره الفلسطيني 2-صفر في كانبرا بهدفي المخضرم يونس محمود وأحمد ياسين، وتخطى دور المجموعات للمرة السابعة في مشاركاته الثماني التي بدأها عام 1972 حين خرج من الدور الأول للمرة الوحيدة قبل أن يحل رابعاً عام 1976. رجال المدرب راضي شنيشل نجحوا في تحقيق فوزهم الثاني، بعد ذلك الذي حققوه في الجولة الأولى على الأردن (1-صفر) بهدف ياسر قاسم، ورافقوا اليابان حاملة اللقب إلى ربع النهائي بعدما احتلوا الوصافة لخسارتهم أمام الساموراي الأزرق بهدف وحيد. من جهتها، حافظت إيران على سجلها المميز في النسخات الأخيرة إذ لم تخسر سوى مرة في المباريات ال17 الأخيرة وكانت في 2011 في الدور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية (صفر-1 بعد التمديد بعد أن حققت ثلاثة انتصارات) لأنها خرجت من الدور ذاته وأمام المنتخب ذاته بركلات الترجيح عام 2007 (صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي بعد أن حققت انتصارين وتعادلين) وحلت ثالثة في نسخة 2004 بعد أن خرجت من نصف النهائي بركلات الترجيح على يد الصين المضيف بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي (فازت في ثلاث مباريات وتعادلت في ثلاث). وتصدرت إيران المجموعة الثالثة بانتصارات على البحرين 2-صفر وقطر 1-صفر والإمارات بهدف في الوقت بدل الضائع لرضا جوتشان نجاد. وسيعول شنيشل مجدداً على قائده يونس محمود الذي كان صاحب الهدف الأول في مباراة فلسطين والسابع في مشاركته الرابعة في النهائيات (1 في 2004 و4 في 2007 و1 في 2011 و1 في 2015) ليصبح خامس أفضل مسجل في العرس الكروي القاري مشاركة مع الإيرانيين بيتهاش فاريبا وحسين كالاني والكوري الجنوبي شوي سون-هو والكويتي فيصل الدخيل، لكنه لا يزال بعيداً عن صاحب الرقم القياسي الإيراني الآخر علي دائي. ويعول المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على نخبة من المحترفين في أوروبا وإقليميا أبرزهم قائد الوسط المخضرم جواد نيكونام وزميله انترانيك تيموريان، بالإضافة إلى الجناح السريع اشكان ديجاجاه ولاعب الوسط القادر على الاختراق مسعود سجاعي والمهاجم الصاعد بقوة سردار ازمون صاحب أحد أجمل أهداف البطولة حتى الآن.