افتتح معرض "حرفة وطنية" للأسر المنتجة أبوابه في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية سايتك بمشاركة أكثر من 25 أسرة منتجة وبحضور كبير من المواطنين والمقيمين. المعرض -الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع فريق شموع وطنية يستمر حتى يوم الجمعة القادم، وتنطلق فعالياته من الساعة الرابعة عصراً وحتى التاسعة ليلاً- جاءت فكرته استشعارًا لأهمية قطاع المستثمرات من المنزل وما يشكله هذا القطاع من قوة اقتصادية محركة للتنمية الاقتصادية في المملكة، ويعتبر من أهم الموارد البشرية للأيدي العاملة الشابة والوطنية، ويهدف إلى دعم الأسر المنتجة وإبراز منتجاتها وزيادة العوائد المادية لها، ويتضمن عدداً من المنتجات منها حياكة السدو، فن الكوروشيه، التصوير الفوتوغرافي، الأعمال الفنية، خياطة الملابس الشعبية، التطريز، المأكولات الشعبية، خبز الصاج بأنواعه. وأشار مدير العلاقات العامة والتسويق وليد الرشيد أن المعرض يمثل فرصة حقيقية أمام المشاريع المنتجة لتعريف شريحة واسعة من المستهلكين على منتجاتها ودخول السوق بشكل ينعكس إيجابياً على أداء هذه المشاريع واستمراريتها على نحو يساهم في تحسين مستوى دخول أصحاب هذه المشاريع وتمكينهم من رفع مستواهم المعيشي، وذكر أيضاً أن مركز سايتك سوف يدعم هذه الأسر بتنظيم دورات تدريبية مع المختصين لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم في السوق. من جانبها قالت إحدى المشاركات في المعرض: لا بد من وضع حلول عملية للمشاكل الكثيرة التي تواجه آلاف الأسر المنتجة، وفي مقدمتها مشاكل النقل والمواصلات وتوفير أماكن لعرض وتسويق منتجاتها. يذكر أن مشروعات الأسر المنتجة تُعتبر لدى الكثير من الأسر النواة النموذجية للمشروعات الصغيرة النسائية، فهي توفر للمرأة الفرصة للجمع بين العمل التجاري والواجبات الأسرية كما يرون، بالإضافة الى بيئة العمل الإسلامية التي تعفيها من الاختلاط، وكذلك توفر عائدا ماليا ودخلا مستقلا قابلا للزيادة مع كل نجاح وتطور للمشروع في ظل مناخ عمل ملائم، وتشير بعض التقارير الصادرة الى أن إنشاء هيئة رسمية للأسر المنتجة من شأنه أن يوفر أكثر من 1.5 مليار ريال على الاقتصاد السعودي، وهو ما يعادل حجم ما تستورده المملكة سنوياً من الصناعات اليدوية.