«منار» الدمام ملاذ لشاحنات بعضها قنابل موقوتة تهدد الأهالي

تحمل مواد كيميائية وبترولية

أبدى سكان حي المنار في الدمام تذمرهم من تجوال الشاحنات في شوارع حيهم الضيقة، واصطفافها بين المنازل، مشكلة خطورة على السكان مع ضعف تواجد دوريات المرور مما دفع بعضهم إلى الرحيل من الحي إلى أخرى مجاورة -حسب سكان-.
وقال ظاهر العتيبي: حي المنار من الأحياء الحديثة الواقعة في واجهة مدينة الدمام للقادمين من خارجها، ولكن اقتحام الشاحنات للحي جعل منه ساحة تعمها الفوضى والعشوائية، ولم تسلم منهم المرافق الخاصة فضلاً عن استيلائهم على المرافق العامة، وعلى سبيل المثال توجد قطعة أرض بجانب منزلي أصبحت موقفاً تتزاحم فيه الشاحنات، ومع مرور الوقت تسببوا في كسر أنابيب المجاري الخاصة بمنزلي مما أدى إلى طفح البيارات وسيلانها في الشارع. ويضيف: عانيت من الشاحنات منذ زمن ولا أزال، وخاطبت الجهات المختصة دون جدوى، فالفوضى عارمة والممتلكات مستباحة والطرقات تعيش أزمة منذ سنوات
ولم يجد منصور السبيعي حلاً يحمي منزله من خطر الشاحنات سوى وضع حواجز أسمنتية بمحاذاة منزله وذلك بعد عدة مواقف حدثنا عنها قائلاً: قد اتغاضى أحياناً عن تجاوز بعض المركبات بحكم وقوع منزلي بقرب الجامع، ولكن عندما يشكل الأمر خطراً على أسرتي ومنزلي فعندها تتلامس الخطوط الحمراء التي لا يمكن أن أتهاون في التعامل معها، والتي منها مكوث وسهر سائقي شاحنات بجوار منزلي في ساعات متأخرة من الليل، والأسوأ من ذلك وقوف صهاريج غاز ووقود بمحاذاة سور المنزل ويتساءل السبيعي قائلاً: هل تنتظر الجهات المختصة وقوع كارثة لكي تتحرك وتمنع وقوف هذا الكم الهائل من الشاحنات بين المنازل وأمام الأبواب.
واستهجن صالح العمري انتشار العمالة داخل الحي، وإغلاق أحد مسارات السيارات بشكل كامل مما أدى إلى عرقلة أعمال السفلتة لهذا المسار وإغلاق جزئي للمسار الاخر، واحتلال كامل لمحطة الخدمات في الحي ما يمنع إمكانية تسوق النساء والأطفال في مثل هذه الأماكن ويعيق الاستفادة من هذا المرفق الخدمي.
وأضاف: هذا الوقوف العشوائي قد يؤدي إلى مشاكل أو منازعات بين سكان الحي وسائقي الشاحنات مما قد يؤدي بدوره الى نتائج لا تحمد عقباها.
واستطرد قائلاً: ما زلنا نعاني بشكل يومي ليلا ونهارا من وقوف الشاحنات داخل حي المنار وانتشار العمالة، وزاد الوضع سوءا ازدياد اعداد الشاحنات وأنواعها منها ناقلات مواد كيمائية ونفطية وبيوت جاهزة وأنابيب بترول ومياه وناقلات خزانات ورمل وشاحنات الترانزيت من الاردن ودبي وسوريا ومصر وغيرها. ولم يتم وضع لافتات منع دخول أو وقوف الشاحنات، ولا يوجد تواجد للمرور في المنطقة، كما ليس هناك مواقف بديلة خارج المدينة أو تغيير سكن العمالة.
بدورها تواصلت "اليوم" مع المتحدث الإعلامي لإدارة المرور بالمنطة الشرقية العقيد علي الزهراني وعلق على القضية قائلاً: تم إبلاغ العمليات لإبلاغ الدوريات بمتابعة حي المنار والأحياء القريبة منه.