لا يزال مستخدمو طريق سلوى المؤدي إلى دولة قطر الشقيقة سواء المسافرون من المملكة او القادمون اليها يواجهون المخاطر المأساوية التي تحدق وتحصد أرواح الأبرياء وخاصة في فترة الليل، حيث يعاني الطريق من سوء السفلتة وعدم الانارة ومرور الشاحنات الثقيلة وزحف الكثبان الرملية وقلة الاستراحات بالإضافة الى انتشار الجمال السائبة التي تمثل الخطر الأكبر على حد وصف عابري الطريق. ويناشد عدد من مستخدمي الطريق الجهات المعنية بسرعة التحرك ومنع نزيف الدماء ومواجهة تلك المشكلات التي يذهب ضحيتها الأبرياء. جسور لعبور الجمال ويؤكد فهد الشمري أن مشكلة الجمال السائبة هي الأبرز طوال أيام السنة مما تشكله من خطر يداهم مستخدمي الطريق ويروح ضحيتها الأبرياء، مبينا أن تواجدها بالقرب من الطريق فيه مخاطر كبيرة على المارة، ونتج عنها حوادث أليمة خاصة أثناء الليل، موضحا وقوع تلك الحوادث في غفلة وعدم اهتمام أصحابها الذين يتركونها سائبة على الطريق دون مبالاة أو اهتمام، مطالبا بوضع السياج الحديدي العازل لمنع الجمال السائبة من التجاوز وعبور الطريق، مع مراعاة وضع بوابات رئيسة أو إنشاء جسور مخصصة لعبور الجمال حتى يتم تفادي وقوع الحوادث. شاحنات مدمرة ويضيف محمد العساف إن مستخدمي الطريق باستمرار هم من يعانون وخاصة من يعملون في سلوى، مشيرا الى أن الطريق بحاجة لمزيد من الاهتمام من قبل الجهات المعنية وخاصة إدارة النقل التي يجب أن تتحرك للحد من مما يعانيه الطريق جراء مرور الشاحنات الكبيرة المحملة بحمولات فوق طاقتها مما يدمر الطريق ويقصر عمره الافتراضي، مطالبا بتوفير ميزان «بسكول» ثابت للشاحنات على الطريق كما هو حال العديد من الطرق مثل طريق الدمام - الاحساء. وهو الحل الأنسب لمواجهة آثار الشاحنات بدلا من الميزان المتنقل الذي يتواجد فترة معينة ويغيب لفترات، كما ان وجود الميزان سيساهم في تنظيم للطريق بهدف المحافظة عليه لسنوات طويلة. الطريق بحاجة لمزيد من الاهتمام من قبل الجهات المعنية وخاصة إدارة النقل التي يجب أن تتحرك للحد من مما يعانيه الطريق جراء مرور الشاحنات الكبيرة المحملة بحمولات فوق طاقتها مما يدمر الطريق ويقصر عمره الافتراضي. مركز لهيئة الهلال الأحمر السعودي ويشير سعود الخالدي الى افتقار الطريق لمراكز للهلال الأحمر السعودي مابين الهفوف وسلوى، مشيرا الى أن طول الطريق يتطلب الحاجة لوجود مركز للهلال الأحمر في المنتصف، حيث إن مركز هيئة الهلال الأحمر السعودي بسلوى غير كافٍ. ووجود مركز في منتصف الطريق سيساهم بدرجة كبيرة في إنقاذ مصابي حوادث وخاصة أن حوادث الطريق أسبابها مختلفة مثل الشاحنات والجمال والسائبة والسرعة الزائدة. مداخل الهجر ومخاطر ويشير علي السهلي الى أن مداخل الهجر الواقعة على الطريق تمثل خطرا خاصة أثناء خروج أو دخول السيارات، لافتا الى أن الأمر يحتاج إلى دراسة من قبل الجهات المعنية، وإيجاد وسائل آمنة تعنى بسلامة الجميع خاصة ان هذه المداخل سجلت الكثير من الحوادث الأليمة، حيث يعد طريقا دوليا، ولابد من العمل على وضع الحلول المناسبة مثل تكثيف اللوحات الإرشادية وتكثيف نقاط التفتيش للحد من السرعة وانشاء مطبات اصطناعية وإشارات ضوئية والعمل على إنشاء مداخل ومخارج جيدة تتوافر فيها عوامل السلامة. من جانبه كشف مسئول بفرع وزارة النقل بالاحساء ل «اليوم» أن ما يتعرض له طريق سلوى الهفوف من حفريات وتشويه يتحمله سائقو الشاحنات ذات الحمولة الزائدة لعدم مراعاتهم للأنظمة والضوابط وخاصة الحمولة الزائدة، مشيرا إلى أن وزارة النقل تحرص على ما يهم المواطن من مشاريع مختلفة حيث تشهد طرق المحافظة ومنها طريق الهفوف- سلوى تطورات متتابعة. مؤكدا أن ما يخص محطات ميزان الشحن الخاص بالشاحنات التي تقع في حدود المحافظة فيوجد 4 عقود صيانة منها الثابتة والمتنقلة تقوم بمهمة وزن الشاحنات وفرض الغرامات المالية في حال تجاوز أي شاحنة الحمولة والوزن المحدد ومنها طريق سلوى - الهفوف، لافتا الى أن المشكلة عند وضع الميزان المتنقل على الطريق يهرب بعض السائقين عن عمد من الوزن عن طريق تبادل الاتصالات فيما بينهم، مشيرا الى أنه يتم دراسة وضع ميزان ثابت للشحن على الطرق، وهناك متابعة وصيانة للطريق حيث يتم إزالة الكثبان الرملية خاصة في مواسم زحف الكثبان الرملية بسبب تقلبات الأجواء والرياح.