أنا متأكد أن جميع من تقدموا لبرنامج حافز لم يتمنوا في يوم من الأيام أن تصل بهم الأمور للبقاء في منازلهم دون عمل مهما كان حجم المبلغ الذي سيدفع لهم. فكرامة الرجل تهتز عندما يجلس في بيته مثله مثل ربات البيوت. لكنها الحاجة التي جردتهم من كرامتهم. الجهات الحكومية ملزمة بتوفير وظائف لكل السعوديين مهما كان تأهيلهم. فبلدنا بلد صناعي يعج بالصناعات البترولية والكيميائية وغيرها من مختلف الصناعات، ومن العيب والمعيب أن يبقى هذا العدد الهائل ممن تنطبق عليهم شروط حافز بلا عمل. كم أتمنى أن يفهم كل مسئول في أي وزارة أنه جزء من المشكلة، فالقرارات تتخذها الوزارات لا الإدارات الصغيرة والحلول لا يمكن توفيرها إلا بقرارات ملزمة غير قابلة للرفض أو التمييع. في المملكة أكثر من ثلاثمائة ألف محل صغير للتجزئة في مختلف الأنشطة كبيع الشنط والساعات والكماليات والأقمشة وغيرها، ويعمل فيها مئات الآلاف من الوافدين. ولو أرادت الجهات المعنية حل مشكلة توظيف المواطنين لاستطاعت ذلك في حدود سنة واحدة لا أكثر من خلال تخيير أصحابها إما بالعمل فيها بأنفسهم أو بسعودتها دون مماطلة. فمهنة كهذه لا تحتاج إلا لقليل من التدريب. ومثل هذه الفكرة هناك عشرات الأفكار المماثلة فلماذا الانتظار القاتل!؟ ولكم تحياتي [email protected]
