مساء يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2011م كنت أحد المدعوين في القنصلية الأمريكية بالظهران للمشاركة في حفل السحور السنوي الذي تقيمه القنصلية. وقد تضمنت المناسبة كلمة ألقاها السفير الأمريكي (جيمس سميث) وتحدث فيها ببساطة عن تاريخ الإسلام والمناسبات الرمضانية في أمريكا منذ نشأتها. حيث ذكر أنه قبل أكثر من مائتي عام كان أول رئيس أمريكي وهو (جورج واشنطن) يحرص على أن يحصل الجنود المسلمون الذين كانوا يحاربون في صفه أثناء حرب التحرير على أماكن خاصة لهم بالعبادة. وبعده قام الرئيس الأمريكي (توماس جفرسون) والذي حكم أمريكا من عام 1801- 1809 م بعمل أول حفل إفطار رمضاني في واشنطن وذلك على شرف السفير التونسي. وتحدث السفير بعدها عن الإفطار الذي أقامه الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) في البيت الأبيض. وقد كان الحدث مناسبة طيبة للحديث بين الحضور حيال بعض الأمور المتعلقة بالسفر واستخراج التأشيرات والفرق بين سفارة وأخرى. والحق يقال فقد أجمع الكل على أن المواطن السعودي بدأ بملاحظة سرعة وسهولة استخراج التأشيرات للسياحة والدراسة من السفارات الأمريكية. فطلباتهم قليلة وأسئلتهم أقل في المقابلة وتعاملهم الجيد مع المواطن السعودي وتجاوبهم لأي استفسار.. وإذا كانت كل أوراقك كاملة فتكون التأشيرة جاهزة خلال يومين. ومدة التأشيرة خمس سنوات. ولكن باستثناء بريطانيا. فماذا عن الدول الأوربية الأخرى (شنغن)؟. أولا.. لا يعطون المواطن السعودي أي اهتمام. ولا يكونون مرنين في تعاملهم واستفساراتهم. وكذلك المطالب التي تحير المسافر. خاصة فيما يتعلق بالسكن والتذاكر والتأمين الطبي. وما يحير أيضا هو كثرة الوعود من جميع السفارات الأوربية بعمل التسهيلات التي وإلى الآن لم نر منها شيئا. وأسئلة بسيطة للسفارات الأوربية وهي.....هل سمعتم عن مواطن سعودي بقي في أوروبا بعد انتهاء تأشيرته ليأخذ عمل مواطن أوربي؟. أو أنه نام في الشارع مع عائلته؟. ولماذا المواطن السعودي هو من يتم معاملته بهذا الأسلوب؟. فالكل يعلم أن باقي مواطني دول مجلس التعاون يتم إعطاؤهم تأشيرات لسنوات طويلة وبمتطلبات قليلة. والسؤال يبقى....هل هم السبب أم نحن؟. أعتقد أننا لم نتفاهم مع السفارات الأوربية بما فيه الكفاية؟. [email protected]