الإجازة الصيفية تتهيأ لدق أجراسها، والأسر تبدأ في الاعداد والتخطيط المسبق لتمضية الاجازة سواء في السياحة الداخلية أو الخارجية وبالطبع فإن السياحة الخارجية يقع معظمها في الدول الأوروبية ولكن ماذا يحدث إذا فوجئت الأسر الراغبة في تمضية اجازاتها الصيفية في إحدى الدول الأوروبية بأن هناك العديد من العراقيل والاجراءات المعقدة في انتظارهم بالسفارات والقنصليات المانحة لتأشيرات الدتفرض سفارات الدول الأوروبية للراغبين في دخول بلادها العديد من الاجراءات التي ظاهرها الاجراءات الروتينية المعتادة وباطنها فرض المزيد من القيود وتحجيم اعداد المتقدمين لكل من يعتزم تمضية اجازته الصيفية في الاراضي الاوروبية، حيث تبدأ هذه الاجراءات بكشف حساب بنكي طويل وعريض وموافقة مؤسسة العمل، وتأمين طبي، بل وعريضة طويلة تشتمل على وابل من الاسئلة الدقيقة جدّاً، فضلا على المشقة التي يجدها المتقدم للحصول على تأشيرة من ضياع للوقت وتأخير، وروتينية متجذرة حتى يحصل المتقدم على (صك الدخول) أو التأشيرة، والذي يدعو للحيرة ان هذه الدول الأوروبية هي صاحبة مبادئ التسهيل والحكومة الاليكترونية ونبذ البيروقراطية والروتينية القاتلة، ومعاملات الخمس دقائق وغيرها من الشعارات التي تنافي واقعها في سفاراتها وقنصلياتها العاملة بالمملكة. (البلاد) استطلعت آراء كل من القنصلية الفرنسية بجدة والسفارة الألمانية حول هذه القضية حيث أفاد القنصل العام كريستيان نخلة بالقنصلية الفرنسية بجدة في سؤاله عن كثرة الشكاوى من جانب مواطني المملكة والمتقدمين بشكل عام لتأشيرات دول اوروبا من كثرة التعقيدات فيما يتعلق بالمستندات المطلوبة بهدف الحصول على التأشيرات، ولماذا تفرض مثل هذه الطلبات الغريبة، حيث افاد سعادة القنصل يستدعي اجراء طلب تأشيرات الاقامة قصيرة المدى في دول شينجن تقديم عدد من المستندات الاساسية، بالاضافة الى جواز السفر، صورة من الصفحة الأولى من الجواز، وصورتين فوتوغرافيتين، واستمارتين لطلب التأشيرة، ويتعين على طالب تأشيرة الى دول شينجن تقديم المستندات الثبوتية لموارده المالية، وشهادة عالمية للتأمين الصحي، وما يدل على عنوانه في فرنسا، وتذكرة طائرة ذهاب وعودة، وفي بعض الاحيان قد يتم طلب مستندات أخرى وفقا للملف. وبسؤال القنصل عن طول الفترة الزمنية لمنح التأشيرة والتي تمتد احيانا لأكثر من خمسة عشر يوماً، لماذا لا يتم تقليص هذه الفترة الى خمسة أو ثلاثة أيام؟ فقال لتيسير وصول مقدمي الطلبات الى قسم التأشيرات، وتقليلا لفترة الانتظار، فإن القنصلية العامة لفرنسا بجدة تعمل بدون كلل لتنفيذ خدمة أخذ المواعيد خارج القنصلية في القريب العاجل، وذلك بأن توكل مهمة تنظيم ادارة تقديم الملفات الى قسم التأشيرات الى شركة. ومن ناحية أخرى وفي ذات الوقت الذي نقوم فيه بتنفيذ هذا النظام فإننا قد عقدنا العزم على فتح نوافذنا لمقدمي الطلبات كل ايام الاسبوع، من السبت الى الاربعاء (خلافا لما يجري الآن، إذ انه لأسباب تتعلق بمعالجة الملفات فإن التقديم يتم حاليا أيام السبت والاثنين والاربعاء فقط). * سعادة القنصل يشتكي الكثير من المواطنين السعوديين من المعاملة البعيدة كل البعد عن (الدبلوماسية) اثناء التقديم للحصول على التأشيرة، ما رد سعادتكم حول هذا الموضوع؟ ** ان العاملين في القنصلية العامة لفرنسا بجدة يحرصون على استقبال مقدمي طلبات التأشيرات بمهنية عالية ومثالية وقد نكون الجهة التي تصدر اكبر عدد من التأشيرات سنويا في المملكة العربية السعودية واننا نحاول مع التقيد بالاجراءات النظامية تحسين خدماتنا والدليل هو اننا تمكنا من مضاعفة التأشيرات التي تمت معالجتها ومنحها منذ عام 2004م بل تجاوزنا هذه النسبة ومن المنتظر ان يساهم نظام اخذ المواعيد في حل المشاكل ذات الطابع العملي التي تحدث بسبب غزارة الطلبات وبالمقابل فإن مهلة 10 ايام بين تقديم الطلب واصدار التأشيرة تظل ضرورية لتمكيننا من استشارة شركائنا في دول شينجن. ان تأشيرات شينجن قصيرة المدى تمكن الحاصل عليها من اقامة تمتد من يوم واحد الى 90 يوماً في فرنسا وفي 24 دولة اوروبية اخرى شريكة في معاهدة شينجن: المانيا - النمسا - بلجيكا - هولندا - الدنمارك - اسبانيا - استونيا - فلندة - بولندا - اليومان - المجر - ايسلنده - ايطاليا - ليتونى - ليتوانيا - اللوكسمبورج - مالطا - النرويج - بولندا - البرتغال - جمهورية التشيك - سلوفاكيا - سلوفينيا - السويد - سويسرا. أيا كانت صلاحية تأشيرة شينجن قصيرة المدى فانها لا تسمح لصاحبها بالاقامة لأكثر من 90 يوما كل ستة شهور في دول شينجن، ان صلاحية التأشيرة تعتمد على معايير تستند الى دراسة ملف مقدم الطلب والى نوع جواز السفر والى تكرار السفر والى سبب الاقامة في فرنسا ومدة صلاحية الضمان الطبي.. الخ، هذه المعايير ليست حصرية وتعتمد على القرار السيادي لدول شينجن، فيما يخص القنصلية العامة لفرنسا بجدة فاننا نبذل قصارى جهدنا وقدر الطاقة وبعد استشارة سلطاتنا في فرنسا لان نمنح تأشيرات تنقل لعدة سنوات تيسيراً لدخول السعوديين الى اراضينا. وتجدر الاشارة الى انه توجد ثلاثة انواع من التأشيرات قصيرة المدى (شينجن) التأشيرة أ : عبور (ترانزيت) جوي لبعض الجنسيات، السعوديون يعفون منها، يتم منح هذه التأشيرة دون مهلة. التأشيرة ب : عبور (ترانزيت) لمدة 5 ايام ومهلة منحها مماثلة للتأشيرة ت. التأشيرة ج : تأشيرة من 1 يوم الى 90 يوما. ولكي أستوفي الامر حقه فانني اشير الى اننا نصدر بانتظام تأشيرات اقامة طويلة المدى (ج) صالحة لفرنسا فقط. وهي تمكن حامليها من طلب رخصة اقامة بمجرد وصولهم الى فرنسا للدراسة او العمل او تجميع الاسرة او اقامة خاصة وبالاضافة الى تقديم مستندات معنية لكل حالة فان اعداد ملف التأشيرة (ج) يتطلب مقابلة او مقابلتين مع موظف في القنصلية العامة وتمتد مهلة دراسة الملف من شهر الى شهرين. ما أردت ان اطلعكم عليه من خلال كل ما سبق هو انه من اجل تطوير وتحسين جذري لاستقبال طالبي التأشيرات، ان القنصلية العامة الفرنسية قد وقعت عقداً مع شركة Call Center لحجز مواعيد مسبقة لكل طالبي الحصول على تأشيرات شنغن وسيبدأ العمل به ابتداء من 17 ابريل 2009. السفارة الالمانية بالرياض افادت بدورها عن هذه القضية حيث اجاب سعادة السفير د. ديتليف وولتر مسؤول الشؤون الثقافية عن الاسئلة التي طرحتها البلاد فقال: اولا اتقدم بالشكر لكم على طرح مثل هذه القضايا المهمة والتي تصب في مجملها على تحسين خدماتنا للمتقدمين من مواطني السعودية للحصول على تأشيرة دخول لألمانيا والدول الاوروبية بشكل عام وأود ان انتهزها فرصة سانحة للتعبير عن مدى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وفيما يتعلق بالتأشيرات التي تمنحها للمتقدمين فأود ان اوضح الحالي نتيجة لازدياد اعداد طالبي تأشيرة الدخول لالمانيا فقد صاحب ذلك تعثر طفيف في سرعة التعامل مع المتقدمين ونتيجة لذلك فنحن الآن بصدد بناء مبنى اضافي لمواكبة هذه الزيادة في اعداد المتقدمين ومن ثم سرعة خدمة المراجعين من خلال زيادة اعداد كوادرنا العاملة لخدمة طالبي التأشيرة. ثانيا: فيما يتعلق بكثرة الاجراءات الورقية والمستندات المطلوبة فأود ان اوضح أنها تنبثق ضمن القوانين المنظمة للحصول على التأشيرة سواء من جانب الحكومة الألمانية او من جانب دول المنظومة الاوروبية "الشينجن" وهي اجراءات روتينية مطلوبة لضمان عودة طالب التأشيرة الى بلده، الى جانب التأكد من مقدرته المالية للإيفاء بمتطلبات رحلته السياحية. ثالثا: فيما يتعلق بالفترة الزمنية المطلوبة للحصول على التأشيرة فأود أن اوضح ان قوانين دول الشينجن تنص على ألاَّ تتعدى فترة مراجعة بيانات المتقدم اسبوعين بهدف التأكد من استيفائه لجميع الشروط المطلوبة ونحن بدورنا قمنا بتقليص هذه الفترة لتصبح عشرة ايام فقط ومن ثم منح التأشيرة لطالبها مباشرة في اليوم الحادي عشر، اي بمعنى آخر تسعى ادارتنا بكل جهد لتقديم خدمة مميزة لطالبي التأشيرة من السعوديين او المقيمين.اما فيما يتعلق بالفترة الزمنية المرتبطة بقبول الطلبات فهي لا تتعدى 10 - 15 دقيقة للمتقدم وهو زمن كافٍ وعادل لمراجعة جميع البيانات وذلك لصالح طالب التأشيرة لأن اي اجراء غير مكتمل ربما يؤدي الى نتيجة رفض منح التأشيرة لطالبها. وسوف يتقلص هذا الزمن عند الفراغ من تشييد المبنى الجديد وزيادة كوادر موظفي استقبال التأشيرات. رابعا: لمنع التكدس قمنا باستحداث نظام لحجز موعد التقديم مسبقا وهذا النظام يعمل على تنظيم أعداد المتقدمين وفي حالة وجدنا ان العدد يزداد خاصة خلال فترة الاجازة الصيفية نقوم بزيادة اعداد استقبال الطلبات، اي اننا نتبع سياسة مرنة في منح التأشيرات بما يرضي وينال استحسان المتقدم. خامسا: فيما يتعلق بمدة صلاحية التأشيرة يقوم قسم التأشيرات بالسفارة بمنح تأشيرات لمدة ستة أشهر، سنتين او خمسة اعوام وذلك حسب بيانات المتقدم والأسباب المؤيدة لحق حصوله على هذه المدة ولا يقتصر ذلك على السعوديين فحسب بل لكل الجنسيات وأود ان اذكر انه في عام 2001 قمنا بمنح 1074 تأشيرة بفترة صلاحية لمدة عام، كان منها 787 تأشيرة ممنوحة للجنسية السعودة كما قمنا بمنح 172 تأشيرة بفترة صلاحية لمدة عامين، كان منها 134 تأشيرة ممنوحة لمتقدمين سعوديين.خول الى بلادها.
