واصل وفد هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي جهوده في توزيع المساعدات الإنسانية المتنوعة للنازحين من الشعب الصومالي بسبب القحط والجفاف حيث اكتظت بهم بعض المخيمات في العاصمة الصومالية (مقديشو) .. فأصبحوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء لاسيما وإن معظمهم من النساء والأطفال. وكان وفد الهيئة الذي وصل إلى الصومال وسط موجة عارمة من الانفلات الأمني ووفقاً للتقرير الذي تلقاه أمينها العام الدكتور عدنان بن خليل باشا قد سارع منذ وصوله للعاصمة (مقديشو) وبعد إجراء مسح ميداني لمعرفة حجم وأعداد المتأثرين من هذه (المآسي) في تقديم عونها الإنساني للنازحين الذين اكتظت بهم الميادين الفسيحة بعد أن ضاق بهم المخيم الوحيد فبدأ بتوزيع (520) كرتوناً من التمور في منطقة (هدن) واستفاد منها عدد مماثل من الأسر .. خصوصاً وأن معظم هذه الأسر تتكون من النساء والأطفال كما أن حالتهم تدعو للعطف الشديد والرثاء. وأشار التقرير إلى أن الوفد وقبل أن يأخذ قسطاً من الراحة فوجئ بأن هناك (1200) أسرة نزحوا تواً من إحدى المناطق النائية وافترشوا الأرض بالقرب من أحد المعسكرات وهم في حالة وهن شديد بينما الأطفال يكابدون أنواعاً من الأمراض مثل الإسهال والتايفود مما دعا الوفد إلى توزيع (مائتي) علبة من علب الحليب و(10) كراتين من البسكويت و(50) كيلوجراماً من السكر والتمور .. بجانب بعض الأدوية فطفح السرور في وجوههم المتعبة ودعوا الله تعالى بأصوات خافتة أن يجزي العاملين بالهيئة الأجر الوفير وكذلك المحسنين وأهل الخير بالمملكة.